ناقش وزراء الخارجية العرب، خلال الجلسة المغلقة التي أعقبت الجلسة الافتتاحية لاجتماعهم غير العادي، الذي انطلقت أعماله بمقر الجامعة العربية في القاهرة أمس، مشروع قرار يدين تدخل «حزب الله» اللبناني في الشأن الداخلي البحريني.

Ad

وقال مصدر دبلوماسي إن «مشروع القرار تقدمت به مملكة البحرين احتجاجاً على تدخلات حزب الله، ويتضمن إدانة صريحة للتصريحات الأخيرة الصادرة عن الأمين العام للحزب حسن نصر الله، والتي شبهت سياسة البحرين بالسياسات الصهيونية، باعتبارها تدخلاً سافراً، وغير مقبول في شؤون المملكة».

واعتبرت المنامة في مشروع القرار، الذي حاز تأييداً عربياً واسعاً باستثناء تحفظ لبناني- عراقي، ما ورد على لسان زعيم الحزب اللبناني «تحريضاً صريحاً على العنف في مملكة البحرين يتعارض مع الأعراف والمواثيق الدولية والإنسانية كافة».

على صعيد آخر، قرر وزراء الخارجية العرب التوجه مجدداً إلى مجلس الأمن في توقيت لم يتم تحديده لطرح مشروع قرار جديد حول إنهاء الاحتلال الإسرائيلي للأراضي الفلسطينية، بعد أكثر من أسبوعين من رفض مجلس الأمن لمشروع مماثل.

وأكد الوزراء، في ختام اجتماعهم الطارئ في القاهرة، والذي حضره الرئيس الفلسطيني محمود عباس، أنهم كلفوا لجنة تضم وزراء خارجية الكويت (بصفتها رئيس القمة العربية الحالية) وموريتانيا (بصفتها الرئيس الحالي لمجلس وزراء الخارجية العرب) والأردن (بصفته العضو العربي الحالي في مجلس الأمن) ومصر والمغرب وفلسطين والأمين العام للجامعة العربية بـ«إجراء ما يلزم من اتصالات ومشاورات لحشد الدعم الدولي لإعادة طرح المشروع وإنجاز التسوية النهائية».

في هذه الأثناء، اقترحت جامعة الدول العربية إمكانية تشكيل قوة تدخل عربية مشتركة لدحر الإرهاب، وذلك وفقاً لميثاق الجامعة العربية ومعاهدة الدفاع العربي المشترك لعام 1950، والبروتوكولات الإضافية للاتفاقية، التي تتضمن إيجاد نظام دفاع عربي مشترك مرن ومتكامل للدفاع الجماعي وحفظ السلم والأمن في المنطقة، وإنشاء قيادة عامة موحدة لقوات التدخل العسكرية، وفقاً لمقتضيات المعاهدة أو أي صيغة أخرى يتم التوافق عليها.

ودعت الأمانة العامة للجامعة العربية في دراسة، عرضها الأمين العام للجامعة، في اجتماع على هامش قمة وزراء الخارجية أمس إلى عقد اجتماع عاجل لمجلس الدفاع العربي المشترك، الذي يضم وزراء الخارجية والدفاع العرب، لبحث إمكانية تشكيل قوات التدخل العسكري العربي، والآليات اللازمة لعملها، ومرجعياتها السياسية والقانونية، ووسائل تنظيم عملها وتشكيلاتها العسكرية، والدول الأعضاء والمساهمة فيها.