كشف مسؤول نفطي كويتي هنا اليوم عن وجود مشاريع مستقبلية وخطط بديلة مستمرة في جميع القطاعات النفطية بهدف رفع سقف الإنتاج المستقبلي في دولة الكويت.

Ad

وقال مدير عمليات "شرق الكويت" بشركة نفط الكويت المهندس حامد المطيري لوكالة الأنباء الكويتية على هامش مشاركته في الاجتماع الـ 35 لفريق الانتاج والصيانة لشركات النفط الوطنية بدول مجلس التعاون الخليجي أن إنشاء مراكز تجميع جديدة وأخرى داخل المراكز الموجودة والتوسع في المشاريع الإستراتيجية من تلك المشاريع المتنوعة.

وأوضح المطيري الذي ترأس وفد الشركة أن شركة نفط الكويت تسعى دائماً إلى ايجاد خطط واستراتيجية واضحة للمحافظة على الإنتاج وكذلك لزيادته تماشياً مع استراتيجيتها لعام 2030.

وأضاف أن إحدى تلك الاستراتيجيات هي وضع خطط لصيانة المنشآت الحالية في أنحاء البلاد للحد من الحوادث غير المرغوب فيها والمحافظة على شروط الأمن والسلامة والصحة والبيئة لتلك المنشآت وموظفيها على أعلى المعايير.

وذكر المطيري أن عمليات الصيانة لمنشآت الشركة تهدف إلى المحافظة على الطاقة الانتاجية واستيعاب الزيادة المرتقبة بالانتاج تماشياً مع استراتيجية الشركة 2030 من خلال دراسة الجدوى الاقتصادية وامكانية استمرار تلك المعدات لمدد أطول.

وبيّن أن الشركة تضع دائماً استراتيجيتها للصيانة وتأخذ بعين الاعتبار مشاركة القطاع الخاص في الكويت والشركات العالمية في هذا الجانب إضافة إلى تدريب العمالة الوطنية داخل الشركة وفق أعلى مستوى لتمكينهم من القيام بهذه المهام على أكمل وجه.

وذكر المسؤول الكويتي أن المبالغ المرصودة لهذه العمليات أخذت الموافقات اللازمة وهناك أخرى في إجراءات الموافقة حسب الإجراءات، مشيراً إلى أنه تتم متابعة تلك الخطط والاستراتيجيات من قبل إدارة الشركة بشكل متواصل.

وأكد حرص الشركة على ايجاد الطرق والحلول الأمثل لمثل تلك العمليات بهدف تقليل التكلفة مع الأخذ بالاعتبار أن تكون الصيانة على أعلى مستوى.

وعن مشاركة "نفط الكويت" في الاجتماع الـ 35 لفريق الانتاج والصيانة لشركات النفط الوطنية الذي يختتم أعماله اليوم قال المطيري أن الاجتماع الحالي تم تخصيصه لعمليات الصيانة وهو ما تم الاتفاق عليه بين الشركات الوطنية مسبقاً.

ولفت إلى أن الاجتماع بحث مواضيع مختلفة كعدم توفر قطع الغيار والتقادم الزمني للمعدات الحالية في الشركات النفطية الوطنية بسبب انتهاء عمرها الافتراضي.

وأوضح المسؤول أن كل شركة من الشركات الوطنية الخليجية المشاركة في الاجتماع قدمت عرضاً تقنياً شرحت من خلاله باسهاب مشاكلها مع تلك الآلات والطرق والحلول للتخلص منها.

وأشار إلى أن الاجتماع يهدف أيضاً لتبادل الحلول لمعضلات الصيانة التي تواجهها الشركات الوطنية، مبيناً بأن ذلك يعد هاجساً لكل الشركات الوطنية.

وقال المطيري أن الاجتماع تضمن جلسة خاصة لإغلاق جدول الأعمال والوقوف على خلاصة النتائج من تبادل الخبرات، إضافة إلى اختيار موضوع الاجتماع المقبل الذي سيصادف مارس المقبل بمملكة البحرين.

وأوضح أن اللجنة المعنية بالانتاج والصيانة لدول مجلس التعاون تعد من أنشط اللجان الموجودة بين الشركات الوطنية لدول المجلس باعتبار ذلك مسؤولية تزيد من الأعباء على أعضاء اللجنة.

وذكر المسؤول أن اللجنة وضعت بعض الحلول لمساعدة الشركات في عمليات الصيانة ومنها زيادة التواصل المباشر بين تلك الشركات وتبادل توفير قطع الغيار بينها ووضع آلية لتسيير عمليات التبادل.

وأضاف بأن الحلول المطروحة في اللجنة أيضاً هي التواصل الجماعي للشركات الوطنية مع الوكلاء المصنعين للآلات البديلة وتوحيدها والتركيز على بعض الشركات العالمية لتسهيلات أكبر في الحصول على قطع الغيار والصيانة وتبادل الخبرات.

وأوضح المطيري أن قطاعات الصيانة في الشركات الوطنية مسؤولة عن ديمومة المعدات والآلات الموجودة في الشركة لتكون في حالة مستمرة في العمل ومتوفرة للتشغيل، مبيناً بأن اختلاف أسعار النفط يؤثر على الشركات المصنعة واقتصاديات البلاد في الدول المنتجة.

يُذكر أن فريق الانتاج والصيانة لشركات النفط الوطنية بدول مجلس التعاون الخليجي تم انشاؤه في عام 1997 ويجتمع مرتين سنوياً لمناقشة ووضع معايير أفضل الممارسات المختلفة في مجال الانتاج والصيانة.

ويضم وفد شركة نفط إضافة إلى المطيري رئيس فريق صيانة "شرق الكويت" عبدالله هادي العجمي ورئيس فريق مساندة الصيانة "جنوب وشرق الكويت" ناصر العطار ومدير انتاج ومشاريع الغاز علي الكندري ورئيس فريق الانتاج شمال الكويت بدر الكندري وثلاثة مهندسين من الطاقة الشبابية في الشركة.