بعد فشله المذل بالحصول على موافقة البرلمان لضرب نظام الرئيس بشار الأسد عام 2013، ناشد رئيس الوزراء ديفيد كاميرون النواب البريطانيين عدم الخوف من تكرار سيناريو 2003 في العراق.

Ad

ويرجح أن يصوت النواب البريطانيون اليوم بأغلبية كبرى من أجل المشاركة في الضربات الجوية ضد جهاديي تنظيم «الدولة الإسلامية» في العراق.

وأمام الجمعية العامة للأمم المتحدة التي تضم 193 عضواً أمس الأول، قال كاميرون «يجب ألا يتملكنا الخوف للدرجة التي تجعلنا نقف معها عاجزين عن عمل أي شيء على الإطلاق».

وأضاف أن «تنظيم الدولة الإسلامية يشكل تهديدا واضحا ومباشرا للمملكة المتحدة، خصوصا بسبب أكثر من خمسمئة بريطاني يشتبه في انضمامهم إلى صفوف هذا التنظيم الجهادي المتطرف، وقد يكون عدد كبير منهم عادوا إلى البلاد».

ويبدو مؤكدا أن كاميرون سيحصل على موافقة البرلمان، لأنه توخى الحيطة بعد الفشل في صيف 2013، للتأكد إلى الحد الأقصى من الحصول على تصويت إيجابي، ولأن قادة الحزبين العمالي والليبرالي الديمقراطي عبّروا مسبقاً عن دعمهم.

واعتبر رئيس اللجنة البرلمانية الخاصة بمسائل الدفاع روري ستيوارت، أن تصويت البرلمان بشكل إيجابي أمر مرجح.

وأظهر استطلاع حديث أن الرأي العام في بريطانيا شهد تحولاً كبيراً في قضية تأييد مشاركة المملكة المتحدة في الغارات الجوية ضد تنظيم «داعش».

وأوضح الاستطلاع أن الرأي العام البريطاني تحول بصورة لافتة إلى تأييد ضرب «داعش» بموافقة 53 في المئة مقابل رفض 26 في المئة مع بداية شهر سبتمبر الجاري، وبث مقاطع مصورة لتنفيذ عمليات ذبح لرعايا غربيين على يد التنظيم.

من جهة أخرى، اعتقلت وحدات مكافحة الإرهاب تسعة أشخاص في لندن في إطار مكافحة الإرهاب الإسلامي. وقد يكون خمسة جهاديين بريطانيين قتلوا في سورية، بحسب الصحف البريطانية، أحدهم شاب في التاسعة عشرة يتحدر من بريتن.

(لندن - أ ف ب، رويترز)