رانيا فريد شوقي: «نسوان قادرة» أجرأ عمل في مسيرتي الفنية

نشر في 17-03-2015 | 00:02
آخر تحديث 17-03-2015 | 00:02
No Image Caption
بعد غياب عن الدراما التلفزيونية تعود رانيا فريد شوقي في مسلسلين: «نسوان قادرة» اجتماعي جريء، تعتبره محطة فنية مهمة لها، «الأستاذ وحرمه» اجتماعي كوميدي مع فتحي عبد الوهاب.
عن أعمالها الجديدة وقضايا فنية كان الحوار التالي معها.
ما سبب غيابك عن الدراما التلفزيونية في الفترة الأخيرة؟

لأن ما عُرض علي لم يكن على المستوى المطلوب، فبعد  النجاح الذي حققه «خاتم سليمان» و{نقطة ضعف»، بات اختياري للأدوار صعباً ودقيقاً احتراما للنجاح الذي حققته وحفاظاً عليه، وحتى لا أخذل جمهوري.

أخبرينا عن «نسوان قادرة».

المسلسل من تأليف ورشة السيناريو المكونة من وليد خيري ومحمد اسماعيل أمين وبيبو، إخراج أحمد عاطف، إنتاج ممدوح شاهين، أشارك في بطولته مع:  نجلاء بدر وعبير صبري.

 تدور الأحداث حول  ثلاث سيدات لا تربطهن أي علاقة بل يجمعهن الطموح  إلى الوصول إلى مستوى اجتماعي أعلى، يواجهن  صعوبات في بداية الأمر ثم يبدأن بتحقيق حلمهن.

ما  دورك  فيه؟

أُجسد شخصية «خوخة» إحدى الشخصيات الثلاث التي تواجه الحياة وتحدث لها تحولات كبيرة، من خلال رحلة صعود من القاع إلى القمة، نتعرف عبر هذه الشخصيات على المشاكل التي تواجه المجتمع عموماً  والمرأة خصوصاً.

ما سبب حماستك للعمل؟

مناقشته قضايا تهم المرأة  بجراة من دون إسفاف أو ابتذال، وكتابته بأسلوب سينمائي، فضلا عن أنني أؤدي فيه دوراً جريئاً للمرة الأولى في مشواري الفني،  ينبض بتحولات وتركيبات تغري أي ممثل، لذا لا يمكنني رفض عمل مثل «نسوان قادرة»، أتمنى أن ينال إعجاب الجمهور وسأظهر  خلاله بشكل سيفاجئ المشاهدين.  

يبدو العنوان صادماً، ألا يقلقك أن يتعرض لهجوم؟

قد يكون صادماً وجريئاً، للوهلة الأولى، لكنه مناسب للعمل والشخصيات ضمنه وهي «قادرة» بمعنى أنها قوية، لأنها حاربت حتى وصلت إلى ما كانت تحلم به، سواء أحلام مشروعة أو غير مشروعة، الصدمة في كلمة «نسوان» وهي مُتعارف عليها في الشارع المصري، لكن في الدراما لم تُستخدم كثيراً، عموماً عندما يعرض العمل سيتأكد الجمهور من مدى توافقه مع عنوانه.

ماذا عن «الأستاذ وحرمه»؟

المسلسل اجتماعي كوميدي يتحدث عن مشاكل الأسرة المصرية الحياتية بشكل ساخر،  من تأليف دكتور أيمن عبد المنعم،  إخراج رائد لبيب، يشاركني بطولته فتحي عبد الوهاب في ثاني تعاون بيننا بعد «عائلة مجنونة جداً».

ما دورك فيه؟

أُجسد شخصية نبيلة، سيدة تعمل باستمرار، هدفها النجاح والتفوق  في عملها لكن يفوتها سن الزواج، إلى أن تلتقي نبيل (فتحي عبد الوهاب) زميلها في العمل، فيتزوجان بشكل تقليدي وتعيش مع والدته، وتتوالى الأحداث في إطار كوميدي.

ألا يقلقك عرض المسلسل خارج رمضان؟

إطلاقا، أنا حاضرة في رمضان بـ «نسوان قادرة»، ثم «الأستاذ وحرمه» مخطط له أن يعرض خارج رمضان منذ تعاقدنا عليه. عموماً العمل الجيد يفرض نفسه، وثمة مسلسلات حققت نجاحاً خارج رمضان، بعدما أوجدت مسلسلات الـ60 حلقة موسماً بديلاً لموسم رمضان وتجاوب الجمهور معه.

بين البطولة الجماعية والبطولة الفردية.. أيهما تهتمين به أكثر؟

في الأساس الدراما عمل جماعي ولا يستطيع أي نجم أن يُقدم عملا فنياً بمفرده، حتى لو كان شخصية محورية لا بد من وجود فريق كامل. منذ بدايتي الفنية أحرص على تقديم عمل جيد، سواء كان جماعياً أو فردياً، لأن الدور الجيد يبقى في تاريخ الفنان وفي ذاكرة الجمهور، وسبق أن قدمت بطولة جماعية وفردية.

لماذا اختفت الدراما الاجتماعية برأيك؟

البحث عن نسبة المشاهدة وعائد الإعلانات جعلا المنتجين وصُناع الدراما يلهثون وراء موضوعات تجذب الجمهور وتحقق لهم مكسباً، ثم  يُدار الفن دائما بمبدأ الظاهرة، عندما ينجح عمل أكشن أو غيره تجد عشرات الأعمال تتناول القضية نفسها، حتى أصبحنا كلنا نسير في الاتجاه نفسه، وهذا نوع من فقر الإبداع والاستسهال. ثم لم تعد الدراما الاجتماعية  عنصراً جاذباً، لتغير ذوق الجمهور، مع أن مسلسلات عدة نجحت من بينها «عائلة مجنونة جداً» الذي شاركت فيه منذ سنوات. متعة الدراما في التنوع بين القضايا والموضوعات.

هل يعنى ذلك  أن تحكّم الشركات المعلنة أفسد الدراما؟

بالفعل، تبحث الشركات المعلنة عن نجم صاحب أكبر جماهيرية وتضع إعلانها في مسلسله، مع أنها لا تعرف محتوى العمل ولا تثق بنجاحه، وبناء على ذلك  تشتري الفضائيات هذا العمل، لذا لا بد من أن تتغير هذه المنظومة لو كنا فعلا نبغي تقديم فن جيد.

هل سحبت الدراما البساط من السينما؟

إلى حد ما، مع انتشار الفضائيات اتسعت رقعة عرض المسلسلات أكثر من أي فيلم سينمائي، بعدما  كانت  تعرض في السابق على قناة أرضية واحدة ولا يشاهدها إلا عدد محدود من الجمهور، ما جعل بعض الفنانين يبتعدون عنها،  أما الآن فاختلف الوضع وأصبحت الدراما التلفزيونية أكثر انتشاراً من السينما والأعلى أجراً، بسبب عائد الإعلانات الذي يتحكم في صناعة الدراما، رغم أن ثمة سحراً خاصاً للسينما ومذاقاً مختلفاً.

back to top