الحجرف لموظفي البورصة: أنتم موظفون في هيئة أسواق المال
• اجتماع الثلاثاء المقبل للتأكد من سلامة البنية التحتية للنظام الجديد قبل إطلاق المشتقات• لن نتردد في اتخاذ كل ما يضمن سلامة الإجراءات والتداولات في السوق
أكد الحجرف أن دور لجنة السوق مستمر إلى حين عقد الجمعية الأولى لشركة سوق الكويت للأوراق المالية.التقى مجلس مفوضي هيئة أسواق المال، برئاسة د. نايف الحجرف، مدير عام البورصة فالح الرقبة ونوابه، إضافة إلى جميع موظفي البورصة الـ280، لتأكيد رسالة هيئة أسواق المال تحت شعار «الشريك المطور والمقوم»، فضلا عن تأكيد أن كل من يعمل في هيئة اسواق المال أو في مرفق البورصة موظفون تابعون لهيئة اسواق المال.وقال الحجرف، في تصريحات صحافية عقب اجتماع أمس، إن «الهيئة» على اطلاع كامل بكل ما يدور في السوق، وبالتالي ستمارس كل صلاحياتها من خلال القانون واللائحة التنفيذية لعودة سوق الكويت للأوراق المالية إلى مكانته الرائدة، مع الحفاظ على التنافسية، لاسيما أن السوق الكويتي هو الأقدم في المنطقة، وبالتالي يستحق الاهتمام من كل الجوانب التنظيمية والتشريعية.وأضاف أن أي بيئة عمل يتواجد فيها العنصر البشري قابلة لأن تحدث بها أخطاء، لكن دور هيئة الأسواق يتلخص في إيجاد نظام يعرف ويحدد هذه الأخطاء، ويضع آلية واضحة للتعامل معها، مشيرا إلى أن هذا النظام لن يكون فعالا إلا من خلال آلية واضحة للمحاسبة والعقاب، حيث يسمح بالأخطاء في المرة الأولى والثانية، لكن تكرارها يعني وجود خلل ما في النظام، أو الأشخاص القائمين عليه.وأردف ان الهيئة لن تتردد في اتخاذ كل ما من شأنه ان يضمن سلامة الاجراءات والتداولات في السوق، مع ضمان الالتزام بمعايير الإفصاح والنزاهة في تعاملات سوق الكويت للأوراق المالية.الوظائف الأكثر أهميةوأوضح الحجرف أن النظرة التطويرية في السوق لن تكون الا من خلال تضافر الجهود والاستفادة من الخبرات المتراكمة في السوق، التي تمتد لأكثر من 30 عاما مضت، مشيرا الى أن لقاء مجلس المفوضين مع موظفي السوق جاء لتأكيد أنهم موظفو الهيئة، كونهم منتدبين من قبلها لتسيير مرفق السوق إلى حين الانتهاء من عملية الخصخصة.وزاد ان اللوائح الخاصة بشركة البورصة تنص على ألا تقل نسبة العمالة الوطنية عن 75%، وبالتالي هناك نسبة محددة للوافدين بـ25%.واستدرك انه تم توجيه مدير سوق الكويت للأوراق المالية في اجتماع سابق بأن يتولى وضع جدول زمني لتحديد الموظفين الذين سيتم انتقالهم الى الشركة الجديدة، من خلال تحديد الوظائف الأكثر أهمية ثم الأقل، والتخلص من الادارة الهامشية للمحافظة على النسبة المحددة من خلال الابقاء على الوظائف الهامة التي يحتاجها مرفق السوق، مع الالتزام بألا يحدث ذلك أي ربكة في آليات عمل السوق، ولا يضر بمصالح الموظفين والتزاماتهم الأسرية.لجنة السوقوبين الحجرف ان دور لجنة السوق مستمر الى حين عقد الجمعية الأولى لشركة سوق الكويت للأوراق المالية، مشيرا الى أن اللجنة حصلت على تفويض من قبل مجلس المفوضين السابق لتتولى هي الاشراف على مرفق البورصة اداريا وماليا، علما ان رئيس مجلس إدارة شركة البورصة حضر الاجتماع، وتم تأكيد ضرورة توافر الجهود خلال المرحلة الانتقالية.وافاد بأن هناك مشروعا كبيرا لضمان سلامة تنفيذ العملية الانتقالية حتى لا تحدث ربكة في السوق، متمنيا الانتهاء من هذه المرحلة في اقرب وقت ممكن دون أن يكون الاهتمام بعامل الوقت وسرعة التنفيذ يأتي على حساب الجودة والطمأنينة على سلامة اتمام هذه الاجراءات. اجتماع مرتقبوتابع الحجرف ان هناك العديد من الملفات التي تتعلق بصانع السوق، وطرح ادوات مالية جديدة كالمشتقات والسندات تمت دراستها من قبل هيئة الأسواق، مشيرا الى أن هناك اجتماعا سيعقد الثلاثاء المقبل مع شركة ناسداك أومكس للاطمئنان على سلامة البنية التحتية لنظام التداول قبل الانتقال الى مرحلة التنفيذ الفعلي لتطبيق هذه الأدوات، علما أن الهيئة تحرص على ايجاد الآلية المناسبة للتطبيق حتى لا يحدث أي خلل في سوق الأوراق المالية من خلال الاستعانة بآراء المختصين، واخذ الموافقات الخاصة من قبل الجهات الرقابية الأخرى قبل الانتقال الى مرحلة التطبيق الفعلي.ولفت الى أن دور الهيئة لا يتمثل في أن يكون السوق أخضر بشكل يومي، ولكنه ينحصر في بث الطمأنينة والثقة في السوق من خلال اللوائح والتعليمات والقرارات التنظيمية، إضافة الى وضع آلية واضحة لتعزيز الشفافية والإفصاح، مع تأكيد وضع عقوبات رادعة لكل من يحاول أن يخل بنزاهة وسلامة السوق المالي.واستمع الى شكاوى الموظفين ومخاوفهم من عملية تسكينهم سواء في هيئة اسواق المال أو في شركة البورصة، من خلال منحهم فرصة للحديث وتأكيد اهتمام الهيئة بموظفيها ودورها الرئيسي في الحفاظ عليهم والاستفادة من خبراتهم الطويلة مع منحهم كل الامتيازات الوظيفية.حسم الجدل بشأن الموظفينحسمت تصريحات الحجرف امس الجدل بخصوص وضع موظفي البورصة والتي كانت بعض الاطراف تحاول استغلالها لمنع وعرقلة عملية تخصيص سوق الكويت للاوراق المالية.واكد الحجرف ان موظفي البورصة يعتبرون موظفين في هيئة اسواق المال ما اعطاهم قدرا عاليا من الطمأنينة بشأن مستقبلهم الوظيفي وهو ما سينعكس ايجابا على خطط تطوير البورصة وسرعة تخصيصها.خصخصة البورصة ذات أبعاد وطنيةشدد رئيس مجلس مفوضي هيئة أسواق المال، د. نايف الحجرف على ضرورة التعاون والعمل المشترك في نجاح خصخصة سوق الكويت للاوراق المالية (البورصة) مؤكدا ان هذا المشروع يحمل أبعادا وطنية واقتصادية.وأشاد الحجرف بالخبرات القيمة والتراكمية لموظفي سوق الكويت للاوراق المالية واصفا تلك الكوادر بالمرجع الذي لابد من توظيفه والاستفادة منه.واكد اهمية تلك الكوادر لاسيما مع الدخول في مرحلة «هي الأكثر أهمية في ظل التوجه الى تطوير السوق وتعزيز الشفافية والنزاهة وسلامة التعاملات» بما يتواكب مع أفضل الممارسات الدولية.وشدد على ضرورة العمل لانجاح خصخصة البورصة لما لهذا المشروع من أبعاد وطنية واقتصادية لا يمكن تحقيقها الا بتضافر الجهود وتوثيق التعاون بين ادارة السوق وادارة شركة البورصة ولجنة السوق والعمل بمعيار المهنية.وأوضح ان العمل قائم على الارتقاء بأسواق المال في البلاد وتوفير بيئة استثمارية خصبة تحظى بثقة المستثمرين ضمن نظام رقابي داعم للتنافسية يستند الى مبدأ العدالة والشفافية لتحقيق أهداف الهيئة في تنظيم نشاط الأوراق المالية.واضاف ان المرحلة الحالية تشهد العمل ايضا على ضمان الالتزام بالقوانين واللوائح ذات العلاقة بنشاط الأوراق المالية وحماية المتعاملين والتقليل من المخاطر بتطبيق سياسة الافصاح بما يمنع تعارض المصالح واستغلال المعلومات وذلك بما يخدم الاقتصاد الوطني.