على وقع تزايد السقطات السياسية والعسكرية للحكومة الإسرائيلية، طالبت سارة نتنياهو زوجَها، رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، باعتزال العمل السياسي، وعدم خوض الانتخابات البرلمانية التي تُجرى في 17 مارس المقبل، بحسب مصادر خاصة لـ»الجريدة» أفادت بأن الطلب جاء بعد استطلاعات سرية أجراها أعوان نتنياهو، مشيرة إلى أن حزب العمل المعارض، وزعيمة حزب الحركة تسيبي ليفني سيشكلان الحكومة الجديدة.

Ad

وأشارت الاستطلاعات، التي وصفتها المصادر بـ»استطلاعات الليكود الداخلية»، إلى أن حزب الليكود، بقيادة نتنياهو، سيحصل في أفضل الأحوال على 18 مقعداً، مقابل نحو 25 لـ»العمل» و»الحركة»، بينما ستحصل أحزاب الوسط واليسار والعرب على أكثر من 61 مقعداً من أصل 120، في البرلمان الإسرائيلي (الكنيست).

وأضافت المصادر أن سارة نتنياهو تحاول التأثير على زوجها بواسطة أبنائه الذين يعتقدون أنه حان الوقت لتقاعده واعتزاله العمل، ليتفرغ لعائلته، بعد أن أظهرت الاستطلاعات أن حزب الوزير السابق والمنشق عن «الليكود» موشيه كحلون اتفق مع حزب العمل وليفني على تشكيل حكومة واحدة، بمشاركة وزير الخارجية الحالي أفيغدور ليبرمان، وحزب شاس اليميني، بقيادة أرييه درعي، الذي اتفق سراً مع زعيم المعارضة يتسحاك هرتسوغ وليفني على عدم تمكين نتنياهو من تشكيل الحكومة المقبلة.

على صعيد منفصل، أعلن وزير العمل في حكومة التوافق الوطني الفلسطينية مأمون أبو شهلا أمس أن وفداً من الحكومة سيزور قطاع غزة غداً، للمرة الأولى منذ إلغاء رئيس الوزراء الفلسطيني رامي الحمدالله زيارته للقطاع، إثر تفجيرات استهدفت منازل قياديين في حركة فتح في نوفمبر الماضي.

وقال أبو شهلا، الموجود في غزة، إن ثمانية وزراء من الحكومة سيصلون إلى غزة قادمين من رام الله «للقيام بمهامهم»، موضحاً أنه من المتوقع قدوم وزراء الصحة والتعليم والشؤون الاجتماعية وغيرهم، إضافة إلى مسؤول سلطة الطاقة والمياه والبيئة.

وأكد أن الحمدالله لن يتمكن من القدوم إلى غزة، لأنه «يتواصل مع إحدى الدول العربية، التي سترسل مبلغاً مالياً كبيراً لإعادة إعمار غزة».

في هذه الأثناء، حذرت فصائل فلسطينية في غزة من انفجار الأوضاع في القطاع في حال عدم رفع الحصار الإسرائيلي، وتسريع إعادة الإعمار.

وطالبت تظاهرات نظمتها الفصائل، تحت شعار «اليوم الوطني لكسر الحصار وإعادة الإعمار»، بإنهاء الحصار الإسرائيلي المستمر منذ منتصف عام 2007، وفتح معابر قطاع غزة، بما في ذلك معبر رفح مع مصر.

وهدد القيادي في حركة حماس إسماعيل رضوان بـ«الثورة والانفجار» إذا لم يتم إعادة إعمار قطاع غزة ورفع الحصار عنه.