• حبس طاقم «الصافات» الكويتية

Ad

• 5 اتفاقيات مع واشنطن

•  وقف 17 قرار تحفظ على «الإخوان»

عادت الجماعات الإرهابية المتمركزة في شبه جزيرة سيناء إلى الواجهة مجدداً، حيث أصدرت مجموعة تزعم انشقاقها عن تنظيم «أنصار بيت المقدس»، بياناً أمس، رفضت فيه بيعة زعيم تنظيم داعش أبوبكر البغدادي، في حين استأنفت السفارة البريطانية في القاهرة عملها بعد إغلاق استمر نحو أسبوع.

واصل الجيش المصري عملياته العسكرية في سيناء، بغية تطهيرها من العناصر الإرهابية التي كثفت عملياتها ضد قوات الجيش والشرطة، في أعقاب عزل الرئيس الإخواني محمد مرسي يوليو 2013، حيث أعلن المتحدث العسكري المصري العميد محمد سمير، أمس، مقتل 17 إرهابيا، خلال الحملات الأمنية للجيش على مدار الأيام الثلاثة الماضية.

وفي تطور جديد، يكشف عن انقسامات في صفوف تنظيم «أنصار بيت المقدس»، الذي غير اسمه إلى «ولاية سيناء»، بعد مبايعة زعيم تنظيم داعش أبوبكر البغدادي، أعلنت مجموعة تزعم انشقاقها عن تنظيم الأنصار، رفضها المبايعة، وسمت نفسها «كتيبة الرباط المجاهدة»، وبررت رفض البيعة بأنها جاءت مخالفة للأصول الشرعية، وفق بيان عممه الموقع الرسمي لتنظيم القاعدة.

وهدد التنظيم الجديد الحكومة المصرية، حال عدم الإفراج عن قادة تنظيم السلفية الجهادية الموجودين في السجون، بينما برر الخبير في الحركات الإسلامية صبرة القاسمي ظهور الجماعة الجديدة بأنه جزء من تنازع تنظيمي «القاعدة» و«داعش» على التنظيم المصري، ورجح أن تكون «كتيبة الرباط» تتبع السلفية الجهادية التي تهلهلت بعد اعتقال قيادتها، في أعقاب ثورة 30 يونيو.

أمنياً، قلل الخبير الأمني اللواء مجدي البسيوني من أهمية تلك التنظيمات، معتبرا انها مجرد محاولات يائسة للعودة بعد حصار الجيش لها، مضيفا لـ«الجريدة»: «الجماعات الإرهابية في سيناء بدأت تتهاوى».

السفارة البريطانية

في السياق، وبعد إغلاق دام نحو أسبوع، استأنفت السفارة البريطانية في القاهرة أمس خدماتها العامة، بعد حَل المسائل الأمنية المتعلقة بمبنى السفارة بالتعاون مع الحكومة. وقال وزير الخارجية البريطاني فيليب هاموند، في بيان أمس، «من دواعي سروري أن السفارة استأنفت خدماتها العامة بالكامل»، معربا عن امتنانه للتعاون الوثيق من قِبَل الحكومة المصرية الذي جعل هذا الأمر ممكنا.

من جانبه، ذكر السفير جون كاسن: «بفضل التعاون الحيوي الذي قدمته الحكومة المصرية استأنفنا اليوم الخدمات العامة بالكامل في السفارة»، مؤكدا انفتاح إنكلترا على مصر، قائلا: «إننا وفي الأيام المقبلة سنقوم بالاستثمار في التعليم من خلال الصندوق الجديد (نيوتن)، فضلا عن مجالات السياحة».

اتفاقيات تعاون

في غضون ذلك، أصدر السيسي خمسة قرارات جمهورية تتعلق بالتعاون مع الولايات المتحدة في عدة مجالات تشمل توليد الكهرباء، والعلوم والتكنولوجيا، والتعليم العالي، والزراعة، وتشجيع التجارة والاستثمار في مصر.

وقال المتحدث الرئاسي علاء يوسف إن القرارات شملت الموافقة على اتفاق القرض بين مصر والولايات المتحدة وصندوق الأوبك للتنمية، بشأن تمويل مشروع محطة كهرباء أسيوط، وتدعيم الشبكة الكهربائية الموحدة.

في الأثناء، وفي إطار الإعداد للزيارة المرتقبة للرئيس الروسي فلاديمير بوتين لمصر مطلع العام المقبل، استقبل الرئيس عبدالفتاح السيسي أمس نائب رئيس الوزراء الروسي أركادي دفوركوفيتش، وأكد حرص بلاده على تطوير العلاقات مع روسيا الاتحادية، معربا عن تطلعه لإعادة هيكلة المصانع التي أنشئت في مصر إبان حقبة الاتحاد السوفياتي السابق.

في المقابل، قال دفوركوفيتش إنه اصطحب خلال زيارته لمصر وفدا من ممثلي كبرى الشركات الروسية لتكثيف النشاط الاقتصادي والتعاون التجاري والاستثماري بين البلدين، معربا عن تطلع بلاده لإقامة منطقة للتجارة الحرة بين مصر والاتحاد الجمركي الأوروآسيوي الذي يضم كلا من روسيا وكازاخستان وبيلاروسيا.

أموال «الإخوان»

سياسيا، قررت اللجنة العليا للانتخابات، برئاسة المستشار أيمن عباس رئيس محكمة استئناف القاهرة، الموافقة بإجماع آراء أعضائها على مشروع قانون تقسيم الدوائر الانتخابية لمجلس النواب، دون إبداء أي ملاحظات عليه، وقال المتحدث باسم اللجنة المستشار مدحت إدريس إن اللجنة عقدت اجتماعا بحضور جميع أعضائها، تدارست خلاله مشروع القانون، وانتهت في ختامه إلى الموافقة عليه بالإجماع.

قضائيا، قضت محكمة القضاء الإداري أمس بوقف تنفيذ 17 قرار تحفظ على أموال وممتلكات قيادات وأعضاء تنظيم الإخوان، والتي تمثلت في شركات ومؤسسات تجارية ومدارس.

وأضافت المحكمة، في حيثيات حكمها، ان «قرارات التحفظ كان يجب أن تصدر بالوسائل والإجراءات المشروعة التي لا تتجاهل أحكام الدستور والقانون»، موضحة أن «المحكمة الجنائية هي المختصة بالتحفظ على الأموال والممتلكات ومنع أصحابها من التصرف فيها، ولا يكون ذلك بقرار إداري».

في شأن مختلف، أمرت النيابة العامة بحبس ربان سفينة الحاويات الكويتية «الصافات»، والضابط الثاني للسفينة (تبين أنهما مصريا الجنسية)، 4 أيام احتياطيا على ذمة التحقيقات التي تجريها النيابة في واقعة اصطدام السفينة الأحد الماضي بمركب صيد مصري كان على متنه 40 صيادا، وأدى إلى مصرع 13 شخصا و14 مفقودا.

ميدانيا، نظم طلاب حركة «6 أبريل» و«الاشتراكيون الثوريون» وقفة احتجاجية أمام كلية العلوم بجامعة عين شمس أمس، لإحياء ذكرى أحداث «مجلس الوزراء»، مطالبين بالقصاص لحق الشهداء، ورفع الطلاب لافتات كتب عليها «قتلوا الشيخ قتلوا الدكتور بكرة يا طلبة عليكو الدور»، بينما نجحت قوات الأمن في تفريق المسيرة.