قال الرئيس التنفيذي في شركة ناقلات النفط الكويتية الشيخ طلال الخالد أن الشركة نقلت ما يقارب 26 مليون طن متري من النفط الخام والمنتجات البترولية والغاز المسال إلى مختلف موانئ العالم خلال العام المالي 2014/2015.

Ad

وأوضح الشيخ طلال الخالد في لقاء مع وكالة الأنباء الكويتية (كونا) اليوم أن (الناقلات) حققت إنجازات غير مسبوقة خلال العام المالي 2014/2015، مشيراً إلى أن ناقلات الشركة أبحرت خلال العام المالي 2014/2015 أكثر من 1.8 مليون ميل بحري بكفاءة عالية بدون أي حوادث ملاحية أو حوادث تلوث بحري.

وأشار الشيخ طلال الخالد الذي يشغل أيضاً منصب المتحدث الرسمي باسم القطاع النفطي إلى أن شركة ناقلات النفط الكويتية تختص بشكل أساسي بامتلاك وإدارة الأسطول البحري القائم على نقل صادرات مؤسسة البترول الكويتية من النفط الخام والمنتجات البترولية والغاز المسال.

وحول طبيعة عمل الشركة، لفت إلى أن من مهام الشركة تشغيل فرع الوكالة البحرية والذي يمثل الوكيل الوحيد لجميع الناقلات النفطية الزائرة للموانئ البحرية الكويتية وفرع تعبئة الغاز البترولي المسال والذي يختص بتعبئة وتوزيع اسطوانات الغاز البترولي المسال إلى جميع قطاعات الدولة ومنها الاستخدامات المنزلية والصناعية والتجارية والحكومية وغيرها.

وعن عدد الناقلات التي تمتلكها الشركة أفاد بأنها تمتلك حالياً أسطولاً مكوناً من 30 ناقلة منها 12 ناقلة نفط خام عملاقة و14 ناقلة منتجات بترولية مختلفة الأحجام وأربع ناقلات غاز عملاقة، مبيناً بأن الحمولة الإجمالية للأسطول تبلغ "5.040" مليون طن متري ما يعادل "36.394" مليون برميل نفط مكافئ ويصل متوسط عمر الأسطول إلى ما يقارب سبع سنوات.

وذكر أن شركة ناقلات النفط الكويتية حصلت على جائزة الأمن والسلامة من هيئة قائمة لويدز العالمية كأفضل ناقل في منطقة الشرق الأوسط وشبه القارة الهندية لسنة 2014.

وبيّن أن الشركة وقعت اتفاقية تسفين شاملة مع الشركة العربية لبناء وإصلاح السفن (آسري) في مملكة البحرين والتي تُعد إحدى أهم وأكبر الشركات الرائدة في مجال تصليح وصيانة السفن والمنصات البحرية في العالم.

وقال إن الاتفاقية تضمنت صيانة حصرية لـ 19 ناقلة على مدى ثلاث سنوات بقيمة بلغت نحو (33) مليون دولار أمريكي وتتيح هذه الاتفاقية لشركة ناقلات النفط الكويتية صيانة أغلب سفن أسطولها بشكل دوري في أحواض صيانة السفن التابعة لـ (أسري) بمملكة البحرين الشقيقة، مؤكداً على أن الشركة تمكنت عبر إبرام هذه الاتفاقية من تخفيض المصروفات التشغيلية للأسطول بشكل ملموس.

وبخصوص إجراءات الشركة الاحترازية ضد عمليات القرصنة، أوضح الشيخ طلال أن الشركة قامت بتطوير أنظمة الأمن والسلامة على ظهر الناقلات لتجهيزها بما يلزم لمواجهة مخاطر أنشطة القرصنة، مبيناً أنه تم توفير حماية أمنية لناقلات الشركة خلال مناطق القرصنة عالية الخطورة "وهذا ساعد على عدم وقوع أي حوادث أمنية".

ولفت إلى أن الشركة قامت بتطوير وإدخال البرامج لإدارة وتحسين كفاءات العاملين على ظهر الناقلات وهذا النظام معتمد من هيئة التصنيف العالمية وصمم على أساس التقيد بأعلى معايير التطوير في الصناعة البحرية ومطابق أيضاً لمتطلبات النظام العالمي لمعايير التدريب لضباط الناقلات ومتطلبات هيئة مشغلي ناقلات الغاز وموانئ البترول.

وبيّن أن شركة ناقلات النفط الكويتية هي الأولى في الشرق الأوسط في استخدام هذا النظام والأولى عالمياً في إضافة كافة العاملين على ظهر الناقلة بمن فيهم الضباط والمهندسون والبحارة مع الربان في تقييم وتطوير الكفاءات.

وعن الناقلات الجديدة التي تم استلامها خلال العام المالي، أشار الشيخ طلال إلى أن الشركة استلمت تسع ناقلات حديثة أربع منها ناقلات نفط خام عملاقة حمولة كل منها 320 ألف طن متري ساكن وناقلة واحدة منتجات بترولية حمولة 110 ألف طن متري ساكن من شركة دايو في كوريا الجنوبية.

وأشار إلى تسلم الشركة أربع ناقلات منتجات بترولية حمولة كل منها 50 ألف طن متري ساكن من شركة هيونداي في كوريا الجنوبية، موضحاً أنه بهذا يكون قد تم الانتهاء من المرحلة الثالثة والأخيرة من خطة تحديث الأسطول.

وفيما يتعلق فرع الوكالة البحرية، قال طلال الخالد إلى أن الفرع قدم خدمات متنوعة للسفن التي أمت موانئ الكويت حيث استقبل ما يقارب 135 ناقلة نفطية شهرياً وقد وصل العدد إلى أكثر من 1600 ناقلة حتى نهاية العام، مشيراً إلى أنه قد تم تخصيص واستلام أرض فرع الوكالة البحرية.

وعن مصنع تعبئة الغاز البترولي المسال القديم في (الشعيبة) أفاد بأنه تم تزويد السوق المحلي من احتياجاته من الغاز البترولي المسال خلال العام المالي 2014/2015 بنحو 13.7 مليون اسطوانة معبأة لجميع قطاعات الدولة.

وقال إنه استمراراً للخطة الاستراتيجية لشركة ناقلات النفط الكويتية (فرع تعبئة الغاز المسال - الشعيبة) يتم تطوير وتحديث أنظمة التعبئة والتوزيع بصورة مستمرة لمواكبة أحدث التقنيات في صناعة الغاز المسال على المستوى العالمي.

وأشار إلى أن الشركة نجحت بتوزيع وتسويق الاسطوانات الجديدة الخفيفة الوزن في السوق المحلي وذلك بعد اتخاذ كافة الإجراءات اللازمة لتوحيد أسعار التأمين لكلا النوعين، معتبراً الخطوة قفزة نوعية لتطوير خدمة الإمداد بالغاز المسال في دولة الكويت ومن المشاريع التي تهدف إلى تحقيق أعلى مستويات الجودة والسلامة للمستهلك.

وأوضح أن هذه الاسطوانة مصنعة من مواد عالية الجودة وقابلة للتدوير (صديقة البيئة) وتتسم بشكل جمالي وسهولة مناولتها وبخفة الوزن "وتعتبر شركة ناقلات النفط الكويتية الأولى في منطقة الشرق الأوسط في البدء بتداول الاسطوانات المصنعة من الحديد الخفيف".

وحول مصنع تعبئة الغاز البترولي المسال الجديد (أم العيش)، أفاد الشيخ طلال الخالد بأن (الناقلات) قامت خلال شهر مارس 2015 بتدشين مصنع تعبئة الغاز المسال الجديد في منطقة أم العيش شمال الكويت، موضحاً بأن المشروع نفذ على مساحة تبلغ 150 ألف متر مربع بتكلفة بلغت حوالي 54 مليون دينار.

وأكد الخالد على أن هذا الحدث يأتي تماشياً مع تنفيذ الخطط الاستراتيجية للشركة ولمؤسسة البترول الكويتية، لافتاً إلى أن الشركة كانت قد قامت أواخر عام 2010 بتوقيع عقد مع شركة (هانوا الكورية) لإنشاء وتصميم مصنع لتعبئة الغاز المسال بمنطقة أم العيش لتوفير بديل استراتيجي لمصنع (الشعيبة) إضافة إلى زيادة القدرة الإنتاجية والتخزينية للغاز البترولي المسال لتغطية احتياجات السوق المحلي.

وأضاف أن الطاقة الإنتاجية للمصنع الجديد تبلغ 15 مليون اسطوانة في السنة أي ما يعادل نحو 160 في المئة من القدرة الإنتاجية لمصنع (الشعيبة) وتبلغ سعته الإنتاجية القصوى 20 مليون أسطوانة سنوياً.

وأفاد بأن مصنع أم العيش الجديد سيغطي احتياجات المنطقة الشمالية لمدينة الكويت والمدن الجديدة في إطار التوسع العمراني في المناطق الشمالية للكويت متماشياً مع الخطة الإسكانية للمؤسسة العامة للرعاية السكنية ومنها ميناء بوبيان ومدينة التحرير.

وذكر أنه بتشغيل المصنع الجديد أصبحت القدرة الإنتاجية الكلية للمصنعين كافية لتلبية احتياجات السوق المحلي لغاية عام 2030، موضحاً بأن المخزون الاستراتيجي من الغاز المسال للبلاد تضاعف ليكفي احتياجات المستهلكين لأكثر من خمسين يوماً "وحالياً يقوم مصنع أم العيش بتغطية 42 في المئة من احتياجات السوق المحلي".

وعن القوى العاملة، أوضح الشيخ طلال الخالد أن الشركة نجحت في توفير شواغر وقوى عاملة لفرع تعبئة الغاز المسال الجديد (أم العيش) من العمالة الداخلية من خلال مجاميع الشركة المختلفة ما أدى إلى عدم الحاجة إلى (72 شاغراً) التي كانت مخصصة سابقاً لشغل الوظائف المطلوبة لمصنع أم العيش والتي كانت تكلفتها 3.832 مليون دينار.

وبخصوص حماية البيئة، أفاد الشيخ طلال بأنه من منطلق حرص شركة ناقلات النفط الكويتية على توفير كل ما من شأنه حماية البيئة قامت الشركة بتوقيع اتفاقية تعاون مشترك لتطوير أنظمة حماية البيئة مع الشركة الدنماركية (برس فاك للهندسة) الرائدة في مجال أنظمة حماية البيئة وما يتطلبه ذلك من إعداد دراسة متعلقة بهذا الأمر وتوفير المعدات اللازمة للحد من الانبعاثات الغازية المختلفة.

ولفت إلى أن الشركة واصلت نجاحها في المحافظة على شهادة (جرين أوورد) لحماية البيئة والمعتمدة من (جرين أوورد فونديشن) ما يمنح ناقلات الشركة تسهيلات كثيرة لدى الموانئ العالمية التي يؤمها أسطول (الناقلات).

وأشار الشيخ طلال الخالد إلى أن الشركة نجحت في تجديد جميع شهادات (ايزو 9001 - 14001 - 18001) لأسطول الشركة.

وأكد على أن للشركة دوراً انسانياً، لافتاً إلى أن الناقلة السالمي المملوكة للشركة قامت بأكبر عملية إنقاذ ضخمة على مستوى العالم حيث تمكنت من إنقاذ 536 لاجئاً في المياه الدولية وقام فريق العمل بالناقلة بتوفير المأوى والطعام والرعاية الطبية اللازمة للناجين حيث كان بعضهم بحالة صحية حرجة بعد انتشالهم من عرض البحر.

وأوضح إنه تم توصيل هؤلاء اللاجئين إلى إحدى الموانئ الإيطالية بأمان "وكان لهذه العملية الإنسانية أصداء في مختلف وسائل الإعلام العالمية والمحلية حيث أشادوا بدولة الكويت وشركة ناقلات النفط الكويتية".

وشدد على أن شركة ناقلات النفط الكويتية تمضي قدما في تطبيق رؤيتها الاستراتيجية في تقديم خدماتها بمستويات قياسية عالمية بأيد كويتية تمتلك من الخبرة والطموح ما يستحق التقدير ومن البذل والعطاء ما يستحق الاعتزاز والفخر.