من المتوقع أن يفتح ملف التمديد لقادة الأجهزة الأمنية والعسكرية، بعدما اقترب موعد إحالة المدير العام لقوى الأمن الداخلي، اللواء إبراهيم بصبوص، الى التقاعد في الأيام المقبلة.

Ad

وتتوجه الأنظار الى القرار الذي يمكن أن يتخذه رئيس «التيار الوطني الحر» النائب ميشال عون، الذي وضع نصب عينه تعيين القادة الجدد، على خلفية السعي الى تعيين صهره قائدا للجيش، من قرار التمديد المرجح لبصبوص في الفترة المقبلة، لتنسحب الأمور لاحقا على بقية الأجهزة الأمنية والعسكرية.

وقالت مصادر متابعة إن «قرار تأخير التسريح سيدعو عون لاتخاذ قرار باعتكاف وزرائه عن حضور جلسات الحكومة، احتجاجاً على اتخاذ وزير الدفاع قرارا بالتمديد يعتبره مخالفا للدستور».

وقال وزير الدولة محمد فنيش (حزب الله) بُعيد انتهاء جلسة مجلس الوزراء، أمس، ردا على سؤال عن التعيينات الأمنية، إن «لا قرار نهائي حتى الآن من حزب الله حول هذا الموضوع، ويبقى التوافق قاعدة أساسية».

إلى ذلك، يتسلم الجيش اللبناني الدفعة الأولى من الأسلحة الفرنسية في القاعدة العسكرية في مطار رفيق الحريري الدولي الأحد المقبل. وسيسلم الأسلحة وزير الدفاع الفرنسي جان إيف لودريان الذي يصل إلى بيروت آتياً من عمان للاحتفال رسمياً بانطلاق برنامج التعاون العسكري بين لبنان وفرنسا الذي تسميه باريس «دوناس».

وكان العاهل السعودي الراحل، الملك عبدالله بن عبدالعزيز، اشترى صفقة أسلحة للجيش من فرنسا بهبة مقدارها 3 مليارات دولار أميركي، وذلك في إطار برنامج تعاون دفاعي يمتد على 5 سنوات. ويأتي هذا التسليم بعد 16 شهرا على إعلان السعودية تقديم الهبة لمساعدة الجيش اللبناني.

وتتألف هذه الدفعة، وبموجب الاتفاقيات الموقعة من الأطراف الثلاثة، اللبناني والسعودي والفرنسي، من أسلحة أبرزها طوافات قتالية وزوارق مسلحة لخفر السواحل وأجهزة اتصال متطورة، إلى مدفعية ميدان ومدرعات وتجهيزات عسكرية متنوعة.

في موازاة ذلك، أعلن الأمين العام لتيار «المستقبل» أحمد الحريري، خلال جولة في منطقة عكار أمس، أن «أجندة حزب الله ناتجة عن عاصفة الوهم الإيرانية، وهو يغرق من رأسه الى أخمص قدميه في معركة الدفاع عن مشروع الهيمنة الإيرانية».

 وقال: «عاصفة الحزم فجّرت بركان الكره الإيراني للعرب، وأثبتت أن اجندة إيران أوهن من بيت العنكبوت».

ورأى الحريري أن «كل الشتائم بحق السعودية صراخ العاجز من وجع الحزم، وامبراطورية الوهم لن تكون إلا مجرد أحلام تراود الصغار الذين باعوا هويتهم العربية بأبخس الأثمان المذهبية، وارتضوا أن يكونوا جنودا في جيش ولاية الفقيه»، مؤكدا «أننا لن نكون إلا جنودا في جيش لبنان».

إلى ذلك، اعتبر عضو كتلة «المستقبل» النائب محمد كبارة، في بيان أمس، أن «حزب السلاح الإيراني يذرف دموع التماسيح على اليمن، ولا يبكي على أبنائه الذين أرسلهم إلى حتفهم في اليمن والعراق وسورية».

وأضاف: «حزب السلاح الإيراني بقيادة السيد حسن نصرالله يذرف دموع التماسيح على من يزعم أنهم من القتلى المدنيين الآمنين في اليمن من جراء عملية عاصفة الحزم، مع أن مجموع ما قتلته العاصفة وفق إحصاءات الأمم المتحدة لا يتجاوز 800 عنصر مقاتل من الحوثيين وعسكر الخائن علي عبدالله صالح».

كرمى خياط تمثل أمام المحكمة الدولية

مثلت نائبة رئيس مجلس إدارة قناة «الجديد» كرمى خياط، أمس، أمام المحكمة الدولية الخاصة بلبنان في لاهاي.

واعتبرت في كلمة بدت كأنها «معلقة شعرية» أنه «لو أعطي قضاؤنا من أموال وتسهيلات ما أعطي للمحكمة الدولية لكان فعل أفضل بكثير مما تفعله المحكمة الدولية في قضية رئيس الحكومة الراحل رفيق الحريري». واعتبرت أن «واجبنا كصحافيين أن نحاول تحسين سير العدالة حين نرى أن هذه المحكمة الدولية تقع في افخاخ الأخطاء». ورأت أنه «في قناة الجديد سجنا، لأننا تجرأنا على كشف فساد النظام اللبناني- السوري الأمني، واليوم نمثل أمام المحكمة الدولية، لأننا تجرأنا على كشف أخطاء فريق الادعاء في هذه المحكمة».