تحدث خبّاز عن شغفه بالمسرح وولائه له ما جعله ينجح في هذا المجال ويؤمن استمرارية، مشيراً إلى ان المسرح لا يحتكره  أحد بل هو ثقافة بحدّ ذاته لجميع الناس، ومضيفاً أنه يحبّ كلّ أنواع المسرح: العبثي، الاختباري، الكلاسيكي، الكوميدي، وأنه استثمر قدراته الكوميديّة من  نواحي: الكتابة، التمثيل، الإخراج والموسيقى.

Ad

عن النجاح الذي يحققه في كل عمل يقدمه قال: {درست الأرض صحّ، الناس بحاجة إلى الفرح، مسرحي مرآة  ناصعة للمجتمع، ويجد المشاهد نفسه منتمياً إلى العمل من خلال أحدى الشخصيّات التي يرى أنها تشبهه}.

شابلن العرب

حول إطلاق لقب {شابلن العرب} عليه، أجاب: {أسعد لتشبيهي بعملاق كشارلي شابلن، ولكن لا أحد يحلّ مكان أحد، كلّ كوميدي في العالم العربي والغربي متأثّر بشابلن، هو من مخترعي الكوميديا السوداء لا سيما في السينما الصامتة التي تعتبر أصعب، لأن الرسالة تصل من خلال التعبير الجسدي}. كذلك نفى أن يكون امتداداً لشخصيّات فنيّة عريقة أخرى كوودي آلن، زياد الرحباني، دريد لحّام، عادل إمام وقال: {أنا صغير سنّا وخبرة مقارنة بهذه الأسماء، هي جزء من ذاكرتي التربوية والفنية والثقافية التي انطلقت منها، أعمال هؤلاء الكبار تضمّنت قضايا إنسانيّة بقالب كوميدي، هو نوع الكوميديا السوداء التي أحبّها وأعمل فيها}.

زملاء...

شكر خبّاز دريد لحّام، الذي صرّح بأنه يرى شبابه فيه، وتابع: {أتمنى أن تكون كبرتي مثل القدير دريد، تربّيت على هذه الظاهرة الفنيّة الرائعة، والله يطوّل بعمره، وشهادته وسام على صدري}، كاشفاً أن حديثاً جدّياً يجري مع لحّام حول عمل تلفزيوني أو سينمائي يجمعهما، بعدما  أوقفت الأحداث في سورية إمكانية تعاون سابق بينهما. كذلك  اعتبر خبّاز أن قصي الخولي بارع في الأدوار الدراميّة، ويرى فيه قدرات كوميديّة لم تُستثمر بعد، لافتاً إلى أنه وجد تناغماً بين قصي ولحّام في مسلسل {سنعود بعد قليل}. من حهة أخرى،  رفض تسمية خليفة لعادل إمام، معتبراً أن أحمد حلمي يملك تجربة كبيرة وناجحة.

حول المؤلف المسرحي والموسيقي زياد الرحباني، قال: {تأثّرت بزياد كثيراً، أحبّه، وهو صديق أبي الذي مثّل معه دور معلّم عبدو في مسرحية {سهريّة}، زياد رائع، يعمل على قاعدة دراميّة بأسلوب كوميدي مميّز}.

وعن مسرح الرحابنة ، قال: {الأخوان منصور وعاصي الرحباني تاريخ من الأعمال، وضعا مع السيدة فيروز هويّة للأغنيّة اللبنانيّة نفتخر بها في لبنان والعالم العربي}. عن مسرح رفيق علي أحمد، أجاب: {أحبّ مسرحه كثيراً، خصوصاً  {الجرس} و{جرصة}، ولكن أفضّل لعبة كرة القدم في المسرح، بمعنى عمل فريق من الشخصيّات في المسرحيّة}.

عن مسرح {الشانسونييه} في لبنان، قال خباز إن بعض فرق الشانسونييه، وليس جميعها، تعتمد على الجنس والسياسة فقط، {يمكن أن يكونا جزءاً من الإسكتشات الكوميديّة ولكن لا يمكن الاعتماد عليهما وحدهما}.

أعمال

عن عودته إلى المسلسلات التلفزيونيّة، بعد النجاحات التي حقّقها ضمن أكثر من عمل درامي، أجاب خبّاز أن شهرته انطلقت من التلفزيون، {المسرح يأخذ من وقتك، لا أنكر فضل التلفزيون في نجاحي، لا سيما المؤسسة اللبنانية للإرسال واستوديوهاتها التي صوّرت فيها مسلسلات ناجحة، وأيضاً تلفزيون لبنان، ولكن أفكّر بعودة مختلفة، تليق بلقائي المشاهدين من جديد}.

عن فيلم {غدي} الذي نال جوائز عالميّة، قال خبّاز: {الفيلم قائم على فانتازيا نابعة من واقع النظرة المتخلّفة لذوي الإحتياجات الخاصّة، انطلقت من فكرة الاختلاف الجسدي لغدي، للحديث عن اختلافات أخرى، عن عدم تقبّل الآخر}.

وحول تقديم البرامج، أجاب خبّاز أنه تلقّى عروضاً للتقديم، ولكنه يفضّل عدم خوض التجربة، كذلك لا يحبّ المشاركة في لجان تحكيم البرامج {ما بعرف كون بلجان التحكيم، لا أحبّ أن أحكم على المشاركين}.