القاهرة والرياض تضعان آخر اللمسات على «المناورة الكبرى»

استقبل الأمين العام لجامعة الدول العربية نبيل العربي رئيس أركان الجيش المصري الفريق محمود حجازي في مقر الأمانة العامة للجامعة أمس، قبيل عقد اجتماع رؤساء أركان القوات المسلحة في الدول العربية الأعضاء في الجامعة اليوم للنظر في تنفيذ قرار قمة شرم الشيخ الخاص بتشكيل قوة عربية مشتركة ومناقشة المهام المنوطة بهذه القوة العربية وكيفية تمويلها.

وقال مصدر مسؤول في الجامعة العربية لـ"الجريدة"، إن "اللقاء جاء بهدف بحث الأمور المتعلقة بالترتيبات والاستعدادات لاجتماع رؤساء الأركان، لاسيما ما يتعلق بالنواحي الإجرائية والفنية الخاصة بتفعيل قرار القمة العربية القاضي بتشكيل قوة عربية مشتركة".

ومن المقرر أن يتم خلال اجتماع اليوم، مناقشة الإجراءات التنفيذية وآليات العمل والموازنة المطلوبة لإنشاء القوة العربية المشتركة وتشكيلها على أن يتم عرض نتائج أعماله على القادة العرب بواسطة لجنة تضم رئاسة القمة الحالية (مصر) والسابقة (الكويت) والقادمة (المغرب)، في غضون أربعة شهور على اجتماع مجلس الدفاع العربي المشترك لإقرارها.

وكانت القمة العربية في دورتها العادية الـ 26 التي عقدت في مدينة شرم الشيخ المصرية 29 مارس الماضي، اعتمدت قرار وزراء الخارجية العرب بإنشاء "قوة عربية مشتركة"، ودعا القادة العرب رؤساء أركان وقادة الجيوش العربية إلى الاجتماع خلال شهر لبحث آليات إنشائها، بهدف "خدمة القضايا العربية المشتركة".

وسبق للقمة العربية أن كلفت الأمين العام للجامعة العربية التنسيق مع مصر لدعوة لجنة رفيعة المستوى من الخبراء العسكريين تحت إشراف رؤساء أركان القوات المسلحة في الدول العربية للاجتماع خلال شهر من صدور القرار لدراسة كل جوانب الموضوع بشأن تشكيل القوة المشتركة.

في سياق ذي صلة، علمت "الجريدة" أن الجانبين المصري والسعودي بدآ تنفيذ الاتفاق الخاص بإجراء "المناورة الاستراتيجية الكبرى" على الأراضي السعودية بمشاركة دول خليجية. وكشف مصدر مطلع عن انتهاء التنسيق المشترك بين البلدين ووضع اللمسات الأخيرة بشأن بدء تنفيذ المناورة، من دون أن يعطي المصدر مزيداً من التفاصيل.

يذكر أن الرئاسة المصرية سبق وأعلنت في ختام مباحثات للرئيس عبدالفتاح السيسي ووزير الدفاع السعودي الأمير محمد بن سلمان في القاهرة، الاتفاق على تشكيل لجنة لتنفيذ "مناورة استراتيجية كبرى" على الأراضي السعودية تشارك فيها دول خليجية و عربية.