رأس وكيل وزارة الصحة د. خالد السهلاوي أمس الأول اجتماعا هاما عقد في ديوان عام الوزارة بحضور لفيف من الوكلاء المساعدين ومديري الإدارات والمناطق الصحية والمستشفيات، لاستعراض تقرير قدمه ديوان الخدمة المدنية عن إجراءات العمل وتقديم الخدمة الصحية في وزارة الصحة. وقام «الديوان» بإعداد تقرير هام عن تشخيص مشكلة بطء وعقم الإجراءات وطول فترة الدورة المستندية في وزارة الصحة وتعدد خطوات الإجراءات لدرجة تؤثر على أداء الخدمة وتؤثر أيضا على الاستفادة من إمكانات الوزارة.
تبسيط الإجراءاتوعلمت «الجريدة» أن ديوان الخدمة المدنية تقدم لوزارة الصحة بمشروع لتبسيط الإجراءات في إدارة العلاج في الخارج وفي قطاع الشؤون الإدارية، بهدف تبسيط إجراءات التعيين وإجراءات الإجازات والتقارير الطبية وتقليص الدورة المستندية والتصدي للشكاوى المتعلقة بتذمر المراجعين من بطء الإجراءات وتعددها والتي وصلت في بعض المواقع الى أكثر من 100 إجراء.وأوضحت مصادر صحية مطلعة أن الفترة المقبلة ستشهد متابعة من ديوان الخدمة المدنية فيما يتعلق بتقييم الإجراءات والإجازات المرضية والتقارير الطبية وإيفاد المرضى للعلاج في الخارج ومتابعتهم وتقديم الخدمات في الأقسام الطبية المختلفة في بعض المستشفيات.وقالت المصادر إن إدارة العلاج في الخارج وقطاع الشؤون الإدارية حازا النصيب الأكبر من بطء الإجراءات وتعدد الخدمات، حيث دق «الديوان» ناقوس الخطر، محذرا من النتائج السلبية لبطء الإجراءات على بيئة العمل والرضا من الخدمات المختلفة.سرطان البروستاتامن جانب آخر، نظمت الحملة الوطنية للتوعية بمرض السرطان (كان) حملة للتوعية بمرض سرطان البروستاتا في مدينة سعد العبدالله تحت عنوان «التوعية وقاية».وقال محافظ الجهراء الفريق متقاعد فهد الأمير إن الهدف من هذه الحملة التوعوية توعية المجتمع بخطورة مرض سرطان البروستاتا وطرق الوقاية منه والطرق التي يمكن الاستفادة منها في الفحص المبكر لتجنب المرض، حيث ان تشخيص المرض في مراحله الأولى له دور كبير في الشفاء.وأضاف أن الحملة الوطنية للتوعية بمرض السرطان (كان) دأبت على نشر الوعي والمعرفة الصحية بين أفراد المجتمع، للمشاركة في تحمل مسؤولية أكبر للوقاية من الأمراض، مما يساهم مساهمة فعالة في تغيير الأنماط السلبية للحياة، حيث تتولى الحملة الوطنية القيام بأنشطة وفعاليات تخدم أهدافا صحية تتماشى مع سياسات وزارة الصحة، والتي تلعب دورا كبيرا في توعية أفراد المجتمع وفي إيصال المعلومات الصحية لمختلف شرائح المجتمع وتوعيتهم فالوقاية خير من العلاج.بدوره، قال نائب رئيس حملة «كان» د. خالد الصالح ان هدف الطبيب وغايته شفاء المرضى وأنه من هذا المنطلق جاء اهتمامنا حيث ان اكتشاف هذا المرض بشكل مبكر يساهم في الشفاء بنسب كبيرة، لافتا إلى أن الدافع الحقيقي لنا كأطباء هو شفاء المرضى من السرطان.وأوضح أن التوسع في التوعية ساهم في علاج المرض والوقاية منه، مشيرا إلى أنه في السابق كانت النساء يتأخرن في الكشف المبكر بنسبة تصل إلى 70 في المئة، إلى جانب انخفاض النسب لدى الرجال أيضا.من جهته، أكد استشاري الأورام د. أحمد راغب أن الفعالية تهدف للوصول الى أكبر قدر ممكن من المواطنين وذلك لنقل الرسائل الصحية، مشيرا إلى «تدريب أكثر من 500 طبيب للكشف عن أمراض السرطان وأننا نحاول تغيير مفاهيم المجتمع ضد أمراض السرطان لكونه مرضل قاتلل يحتاج للفهم بشكل أكبر».الفحص المبكروشدد على أهمية الفحص المبكر في وقف تقدم المرض خاصة في سن الـ 50 عاما أو في حال كان يعاني المريض مشاكل في البول، مشيرا إلى أنه يجب التفرقة بين مرض السكري وسرطان البروستاتا لان هناك أعراضا أساسية تختلف بين المرضين. وقال راغب إن هناك 94 حالة لكل 100 ألف من السكان في دولة الكويت من حيث الإصابة بسرطان البروستاتا وهي أرقام بسيطة بالمقارنة بدول كالولايات المتحدة الأميركية وأوروبا.ولفت إلى أن سرطان البروستاتا يبدأ بالإصابة بالالتهابات والتضخم وآخرها الإصابة بسرطان البروستاتا، مشيرا إلى ان المراحل المتأخرة في السرطان تكون قاتلة لذا يجب الفحص المبكر.وتحدث راغب عن أعراض البروستاتا ومنها ضعف التبول ومشاكل في البول والشعور بعدم تفريغ البول بشكل تام والحاجة للتبول بشكل مستمر. وأشار إلى أن تضخم البروستاتا يحتاج للعلاج ومراجعة المريض للطبيب المختص مباشرة، مضيفا أنه يجب معالجة تلك الأعراض لعلاقتها بالإصابة بسرطان البروستاتا.
محليات
«الخدمة المدنية» لـ«الصحة»: إجراءاتكم عقيمة وبطيئة
01-01-2015