النيابة تطلب الإعدام لمرسي في «التخابر» ومقتل 10 برفح

نشر في 20-11-2014 | 00:01
آخر تحديث 20-11-2014 | 00:01
No Image Caption
• اغتيال شرطي في العريش • «الداخلية» تعلن ضبط قيادي في «النصرة» عائد من سورية
طالبت النيابة المصرية أمس بتوقيع عقوبة الإعدام على الرئيس المعزول محمد مرسي، في قضية التخابر مع جهات أجنبية، وفي وقت لقي 10 أشخاص بينهم 3 أطفال حتفهم في مواجهات بين الجيش وعناصر تكفيرية في مدينة رفح، جاءت تظاهرات جماعة «الإخوان» محدودة في ذكرى أحداث شارع محمد محمود.

طالبت النيابة العامة المصرية، في ختام مرافعتها إلى محكمة جنايات القاهرة أمس، بتوقيع عقوبة الإعدام شنقا، بحق الرئيس المعزول محمد مرسي و35 متهما من قيادات وأعضاء تنظيم «الإخوان»، بقضية اتهامهم بارتكاب جرائم التخابر مع منظمات وجهات أجنبية خارج البلاد، بغية الإعداد لعمليات إرهابية داخل الأراضي المصرية، والمساس باستقلال البلاد وسلامتها ووحدة أراضيها، وهي المرة الثانية التي تطالب فيها النيابة بإعدام مرسي، بعد مطالبتها في أكتوبر الماضي بإعدامه في قضية «الاتحادية».

وقررت محكمة جنايات القاهرة، بعد الاستماع لمرافعة النيابة، تأجيل محاكمة مرسي وبقية المتهمين إلى جلسة 26 نوفمبر الجاري، لبدء الاستماع إلى مرافعة هيئة الدفاع عن المتهمين في القضية، ابتداء بالمرشد العام لجماعة «الإخوان»، محمد بديع، ورئيس حزب «الحرية والعدالة» (المنحل) محمد سعد الكتاتني.

وأشار المحامي العام بنيابة أمن الدولة العليا المستشار خالد ضياء إلى أن قيادات جماعة «الإخوان» دفعوا بأعضاء من الجماعة عبر السفر خلسة إلى قطاع غزة بواسطة الأنفاق السرية، وتلقي تدريبات عسكرية بمعرفة حركة حماس، وأن تحريات هيئة الأمن القومي رصدت تنسيقا وثيقا بين «حماس» والإخوان عام 2012، لتدريب عناصر مسلحة لجماعات جهادية، انتظارا لإعلان الفائز في الانتخابات الرئاسية بين محمد مرسي وأحمد شفيق، والاتفاق على إجراء عمليات إرهابية حال إعلان شفيق فائزا بمنصب رئيس الجمهورية، وإعلان «إمارة شمال سيناء الإسلامية المستقلة» تحت لواء وزعامة جماعات تكفيرية وجهادية.

مقتل مدنيين

في سياق منفصل، قتل ما لا يقل عن 10 أشخاص بينهم ثلاثة أطفال وثلاث نساء، جراء اشتباكات بين الجيش المصري وعناصر متشددة في مدينة رفح الحدودية مع قطاع غزة شمال سيناء مساء أمس الأول.

وبينما قالت مصادر أمنية إن أمين شرطة (55 عاما) لقي حتفه فجر أمس، أثناء خروجه من المسجد، حيث أطلق تكفيريون الرصاص عليه بكثافة، في ساعات حظر التجوال، أكد الخبير الأمني العقيد خالد عكاشة، لـ«الجريدة»، ان مقتل مدنيين في الاشتباكات بين الجيش والجماعات التكفيرية يعد أحد الآثار الجانبية لمعركة تطهير سيناء من الإرهاب، بسبب احتماء العناصر المسلحة بالمدنيين والاختباء في مناطق التكدسات السكنية، ما يعرض حياة المدنيين للخطر.

إلى ذلك، تواصل القوات المسلحة عمليات إخلاء الشريط الحدودي مع قطاع غزة لإقامة منطقة عازلة، وقال مسؤول بمحافظة شمال سيناء إن القوات المسلحة هدمت أكثر من 700 منزل على الشريط الحدودي، حتى أمس، مشيرا إلى أن عملية هدم المنازل ستنتهي خلال الأيام القليلة المقبلة، لاسيما بعد قرار زيادة عمق المنطقة العازلة الممتدة إلى نحو 13 كيلومترا، من 500 متر إلى ألف متر.

ذكرى محمد محمود

على صعيد آخر، تظاهر أنصار جماعة «الإخوان» وأعضاء حركة «6 أبريل» و«الاشتراكيين الثوريين»، بشكل منفصل إحياء للذكرى الثالثة لأحداث «شارع محمد محمود»، التي راح ضحيتها نحو 50 شخصا نوفمبر 2011.

ونظمت جماعة «الإخوان» فعاليات محدودة بعدة محافظات، بينما قادت الذراع الطلابية للجماعة التظاهرات بجامعات الفيوم والشرقية والأزهر، التي احتجز الأمن فيها قرابة 30 طالبا إخوانيا، على خلفية محاولتهم تعطيل الدراسة، بينما دخلت قوات الأمن الحرم الجامعي للأزهر لتفريق تظاهرة للطالبات اللاتي استخدمن الشماريخ ضد الشرطة.

من جهته، دعا تحالف دعم الشرعية إلى اتخاذ خطوات حاسمة، مطالبا أنصاره بالمشاركة في تدشين أسبوع احتجاجي جديد بعنوان «قوتنا في وحدتنا»، محرضا أنصار مرسي، بالسجون والميادين والجامعات، على توسيع رقعة المواجهات مع الأمن، وتحريك مسيرات تشهد أعمال حرق لنماذج وصور أركان النظام الحالي وفي مقدمتها صور الرئيس عبدالفتاح السيسي.

في الأثناء، تراجعت حركة «6 أبريل - الجبهة الديمقراطية» عن مخطط الصدام مع الدولة، بعدما قررت نقل وقفتها لإحياء ذكرى «محمد محمود» من محيط الشارع إلى أمام مقر نقابة الصحافيين بوسط القاهرة، إلا أن بعض عناصر الحركة تمسكوا بالتظاهر في الشارع، ما أدى إلى صدام مع قوات الأمن التي استخدمت الغاز المسيل للدموع لتفريق المتظاهرين.

في المقابل، كثفت قوات الشرطة تواجدها لمواجهة أي محاولات تخريبية من قبل أنصار «الإخوان» والجماعات الإسلامية المتشددة في تظاهرات أمس أو تلك المقررة في 28 الجاري، ودفعت قوات الشرطة بوحدات إضافية من مركبات الأمن المركزي إلى الشوارع والميادين الرئيسية في العاصمة والمحافظات المصرية لإجهاض أي محاولة لانتهاج العنف.

وأعلنت وزارة الداخلية المصرية أمس، اعتقال مواطن مصري قيادي في جبهة النصرة الفرع السوري لتنظيم القاعدة، مشيرة إلى ان المدعو هاني شاهين كان في سورية وعاد إلى مصر حيث قام بتدريب عناصر من «الإخوان».

back to top