أبّنت السفارة الباكستانية في الكويت ضحايا مدرسة بيشاور، وثمّن السفير محمد خان تضامن الكويت حكومة وشعباً مع بلاده ضد الإرهاب.

Ad

أكد السفير الباكستاني في الكويت، محمد أسلم خان، أن وقوف العالم أجمع وإدانته الحادث الإرهابي في باكستان الذي راح ضحيته 140 طفلا دليل على عزم الجميع على محاربة الإرهاب، مثمنا تضامن الكويت حكومة وشعبا مع باكستان في حربها ضد الإرهاب.

وأكد أسلم، في تصريح صحافي، خلال حفل تأبين الضحايا الذي أقامه عضو المجلس الاستشاري للمغتربين الباكستانيين في الكويت، حافظ  شبير، ورئيس رابطة رجال الأعمال الباكستاني، عارف بات، أن الشعب الباكستاني يحب بلده ومستعد أن يضحي بالغالي والنفيس من أجل تراب الوطن.

 وأشار الى أن مجزرة المدرسة التي نفذتها «طالبان» جاءت للرد على الحرب الطويلة للجيش الباكستاني ضد الإرهاب في المناطق القبلية، موضحا أن هجمات الإرهابيين وطريقة تنفيذ  العمل الإجرامي تظهر مدى الوحشية التي وصل إليها هؤلاء الإرهابيون الذين تجب محاربتهم في كل مكان.

ودعا العالم أجمع الى محاربة الإرهاب الذي لا يفرّق بين طفل ورجل وشيخ، ولا يخجل من قتل النساء المعلمات في المدارس، معربا عن استعداد بلاده  للتعاون مع العالم والمجتمع الدولي لمكافحة الإرهاب في كل مكان.

بدوره، قال شبير إن الأمة الإسلامية والعالم أجمع دانا الحادث الإرهابي الوحشي الذي أطلق عليه العالم «مجزرة الطفولة في باكستان»، والتي ارتكبتها الجماعة الإرهابية ضد مدرسة في بيشاور، وراح ضحيتها أطفال في عمر الربيع، ولايزال الجرحى يتلقون العلاج حتى الآن.

بلد الأمن والأمان

وأكد أن باكستان ستظل بلد الأمن والأمان، وأنها تحارب الإرهاب ليس لأجلها فقط، بل تحاربه لأجل الأمة الإسلامية والعالم أجمع، موضحا ان باكستان تحظى بدعم خليجي وعربي ودولي في حربها ضد هذا الإرهاب الوحشي.

وأشاد بدور الجيش الباكستاني الذي استطاع أن ينقذ الكثير من الطلاب في المدرسة التي يقدر عدد الطلاب فيها بـ 950 طالبا، وقال إن هجوم بيشاور الإرهابي لن يثني الجيش الباكستاني عن عمليته ضد الارهابيين، مشيرا الى أن أطفال باكستان يتمنون الالتحاق بالجيش بعد هذا الحادث الإرهابي، وإنهم لا يخافون من الذهاب الى المدارس، داعيا الله أن يتغمد الشهداء بواسع رحمته وأن يلهم ذويهم الصبر والسلوان.

من جانبه، أكد رجل الأعمال الباكستاني عارف بات أنه لا يوجد أي منطق لمثل هذا القتل الجماعي لأطفال أبرياء ومدنيين، وهذا يدل على أن الجماعة الإرهابية تعمل من دون أي اعتبار على الإطلاق للدين والأخلاق، وأثببت للعالم أنها ليست سوى مؤسسة إرهابية دموية.

وأوضح أن القتل البارد واللامبالاة بأرواح الناس، باتا شعاراً ونهجاً لهذه الجماعات، مشيرا الى أن الارهاب قتل عشرات الطلبة في جريمة وصفها العالم بأكثر الهجمات الإرهابية دموية في تاريخ باكستان.

 وأشار الى أن ما حدث في بيشاور ليس أمراً جديداً تقوم به جماعات متطرفة تتخذ القتل منهجا لها من أجل إخافة الدول، مؤكدا أن باكستان لم تخف وسوف تنهض من جديد وتتغلب على جراحها، لتثبت للعالم أن الإرهاب لا دين له ولا وطن.