غداة طلب القاهرة من شركائها الدوليين مساندتها سياسياً في مواجهة الإرهاب، قتل 3 عناصر تكفيرية وقبض على 6 آخرين، إثر مواجهة بين مسلحين وقوات الأمن على طريق العين السخنة شمال شرقي القاهرة أمس.

Ad

وقال مصدر أمني إن هذه العناصر أتت من شمالي سيناء وكانوا يعتزمون تنفيذ عمليات إرهابية ضد قوات الأمن في إقليم القاهرة الكبرى.

وفي ضربة لجهود تثبيت الاستقرار الأمني في سيناء، لقي أحد رؤوس قبائل «السواركة» مصرعه على أيدي مجهولين جنوب الشيخ زويد شمالي سيناء، ورجح مصدر أمني في تصريحات لـ»الجريدة» أن يكون مقتل سمير حسين عجلان (37 عاماً) من قبيلة السواركة على أيدي الجماعات التكفيرية المسلحة بدعوى «تعاونه مع أجهزة الأمن».

 وقال المصدر إنه تم العثور على جثة جديدة مقطوعة الرأس بقرية الجورة جنوبي الشيخ زويد، ووضع على جثته ورقة مكتوب عليها «عميل للموساد، وهذا مصير كل من يثبت أنه خائن لوطنه»، مذيلة بتوقيع جماعة «أنصار بيت المقدس»، المصنفة إرهابية من قبل القاهرة، ليصل عدد الأشخاص الذين قتلوا بنفس الطريقة خلال أقل من شهر إلى 8 أشخاص.

مكافحة الإرهاب    

في السياق، دعا رئيس الحكومة إبراهيم محلب إلى توحيد كلمة الأمة العربية في مواجهة الإرهاب الأسود الذي بات خطرا يهدد الأمة العربية وشعوبها، مستنكراً - خلال افتتاحه لأعمال المكتب الدائم للأمانة العامة لاتحاد المحامين العرب أمس- المذابح التي تطال مسيحيين ومسلمين في أماكن متفرقة في العالم العربي لمجرد انتمائهم المذهبي والديني.

في غضون ذلك، وصل إلى القاهرة صباح أمس وفد من الخارجية الأميركية يضم عدداً من المسؤولين في زيارة تستغرق عدة أيام، في إطار الإعداد لزيارة وزير الخارجية الأميركي المرتقبة إلى القاهرة، في إطار جولته في دول المنطقة لحشد الدعم لخطة الرئيس باراك أوباما لضرب تنظيم «الدولة الإسلامية» المعروف بـ»داعش».

قضائياً، أمرت نيابتا شمال وجنوب الجيزة أمس، بحبس 23 متهما من عناصر حركة «ضنك»، من بينهم مصور قناة «الجزيرة» القطرية، لمدة 15 يومًا على ذمة التحقيقات معهم، والذين تم إلقاء القبض عليهم خلال التظاهرات التي أعلنت عنها الحركة تحت شعار «انتفاضة الغلابة» الثلاثاء الماضي. ووجهت النيابة لعناصر «ضنك» اتهامات التظاهر بالمخالفة للقانون والتجمهر ومقاومة السلطات وإثارة البلطجة والاشتباك مع المارة والمواطنين، وتوزيع منشورات داعية لتأليب الرأي العام ضد النظام الحاكم.

صندوق الزكاة

بينما يواصل المصريون الإقبال على شراء شهادات استثمار قناة السويس التي اقتربت من تخطي حاجز 37 مليار جنيه، دبت الحياة في مشيخة الأزهر أمس، بعدما أصدر الرئيس عبدالفتاح السيسي قراراً جمهورياً أمس الأول، بتدشين بيت الزكاة والصدقات في مصر، على أن يخضع لإشراف الأزهر، ويهدف إلى قبول أموال الزكاة والصدقات بغرض تنميتها وصرفها في وجوهها المقررة شرعاً حسب أولوياتها، وصولاً لتنمية الفرد والمجتمع.

من جهته، أكد وكيل الأزهر، عباس شومان، في تصريحات إعلامية، أن بيت الزكاة سيكون هيئة مستقلة، وأن شيخ الأزهر سيشرف على اختيار مجلس أمناء بيت الزكاة من ذوي الكفاءة، مضيفاً: «من المقرر أن يشارك بيت الزكاة في إنشاء مشروعات تخدم الفقراء والمحتاجين من إصلاح طرق وبناء المدارس وغيرها وبذلك يخفف العبء عن الدولة دون أن يكون جزءاً منها».

وبينما رحبت أستاذة الاقتصاد بجامعة «عين شمس»، يمن الحماقي، بإنشاء بيت الزكاة، بصفته وسيلة لمكافحة الفقر شريطة العمل في إطار مؤسسي قوي، شدد أستاذ الفقه المقارن بجامعة القاهرة، سعدالدين الهلالي، لـ»الجريدة» على ضرورة التزام الحكومة المصرية بمبدأ تخيير المواطنين وعدم إجبارهم على دفع الزكاة بشكل قصري، على أن تكون إدارة بيت الزكاة بعيدة عن الأزهر حتى لا يتم استغلال اسم المؤسسة السنية في أعمال مادية قد تسيء لها.