ذكر الموسوي أن الوصول إلى القمة يتطلب الكثير من التضحيات والتعب، مؤكداً أن سلوك طريق النجاح مبني على قوة الإرادة والعزيمة ورغبة التميز والنجاح.

Ad

«ليس المعاق معاق العقل والجسد، إن المعاق معاق الفكر والخلق»، هذا ما أجمع عليه المشاركون في البرنامج الشبابيMove 2» Improve»، الذي اقيم في فندق الريجنسي، وصنف كأكبر تجمع شبابي لموهوبين من ذوي الاعاقة وغير ذوي الاعاقة على مسرح واحد في الكويت، تخللته منافسة قوية بينهم تميزت بإبداع جديد من نوعه، وذلك تحت رعاية وزارة الدولة لشؤون الشباب.

وقال اول المشاركين من ذوي الإعاقة رئيس اللجنة المنظمة الكابتن فيصل الموسوي ان المعاق ليس ذلك الشخص الذي يعاني مشكلة في جسمه وإنما الشخص المعاق هو من يستطيع أن ينتج ولا يريد ذلك، متحدثا عن كيفية تغيير حياته من بعد الحادث الذي اصابه عام 2005 كمقعد حركياً الى خريج في جامعة الخليج عام 2013 وكأول غواص من ذوي الإعاقة في العالم يغطس في جزر المالديف وجزر تايلند ومن ثم مدربا للتنمية البشرية في عام 2015.

وأشار الموسوي الى أن الوصول إلى القمة يتطلب الكثير من التضحيات والتعب مؤكدا أن سلوك طريق النجاح مبني على قوة الإرادة والعزيمة ورغبة التميز والنجاح.

من جهته، قال د. أيوب الأيوب ان نجاح اي شخص سواء من ذوي الإعاقة او الأصحاء يعود بالأساس الى مثابرة واجتهاد الشخص نفسه بعيدا عن ربط النجاح بوجود المال او المنصب او الشهادة فكل من يرغب في التميز عليه ان يطور نفسه ليصل الى هدفه وان يبتعد عن اجواء التذمر والإحباط.

من ناحيته، قال بطل النادي الكويتي للمعاقين عبدالرحمن العازمي ان المعاقين يتمنون اقرار نظام المنافسة بين اندية الكويت بشكل عام ليتم دمجهم مع زملائهم الأصحاء في جميع الأندية، مضيفا انه يزاول حياته بشكل طبيعي، فهو طالب في جامعة الكويت وعضو في فريق كرة القدم حيث ساهم طموحه في تجاوز إعاقته وإثبات ذاته وتنمية مهاراته.

وتخلل البرنامج تقديم فقرة للرسم والتشكيل بالطين من الطالبتين آية الشمري وبسمة السعيد اللتين طالبتا الحكومة بتخصيص مرسم لعرض لوحات المعاقين وابداعاتهم الفنية.

بدورها، اوضحت الرئيسة الفخرية للنادي الكويتي للمعاقين الشيخة شيخة الصباح ان الدولة بجميع مؤسساتها سخرت الإمكانيات لدعم ذوي الإعاقة الذين يحتاجون ايضا من المجتمع ككل ان يقف معهم ويساندهم، مطالبة كل شخص من ذوي الإعاقة ان يصل الى هدفه «حتى يكون عنصراً فعالا في بلدنا الغالية الكويت».