انتخابات سيناء: نشاط في العريش وترقُّب برفح

نشر في 23-12-2014 | 00:01
آخر تحديث 23-12-2014 | 00:01
انعكست أجواء الحملة التي يشنّها الجيش المصري ضد الجماعات الإرهابية في شبه جزيرة سيناء الحدودية، على تجهيزات الأحزاب لانتخابات مجلس النواب المقبلة، والمقرر عقد أولى جلساته في الربع الأول من مارس المقبل.

وقد حدد مشروع قانون تقسيم الدوائر الذي أقرته الحكومة الأسبوع الماضي عدد مقاعد النواب في محافظة شمال سيناء بأربعة مقاعد في ثلاث دوائر انتخابية.

وبينما بات سكان مركزي العريش وبئر العبد، أكثر تعاطياً مع الأجواء الانتخابية المقبلة، نظراً للهدوء النسبي الذي تشهده المدينتان، بدا سكان الشيخ زويد ورفح غير معنيين بتلك التجهيزات، نظراً للظروف الأمنية التي يعيشها أهل المركزين منذ أكثر من عام، بسبب حملات الجيش ضد العناصر الإرهابية، حيث تنشط جماعة أنصار بيت المقدس التي غيّرت اسمها إلى "ولاية سيناء"، بعد مبايعة زعيم تنظيم الدولة الإسلامية أبوبكر البغدادي.

من جانبها، كثفت رموز شعبية من نشاطها الميداني في مدينة العريش، ضمن الاستعدادات التي تجريها تلك الشخصيات لانتخابات النواب، حيث حرص هؤلاء الأفراد على الوجود في جميع المناسبات الحكومية والأهلية، الأمر الذي بدا ملحوظاً في مركز بئر العبد، الذي شهد نشاطاً من بعض الأشخاص الذين ينوون الترشح في ماراثون "البرلمانية".

ودفعت مخاوف الاستهداف من "أنصار بيت المقدس" البعض إلى الخشية من إعلان ترشحهم، وخاصة أن التنظيم الإرهابي هدد في وقت سابق من الترشح لانتخابات النواب، التي يعتبرها مخالفة شرعية، حيث ينازع فيها النواب على حد وصف التنظيم التكفيري أحد صفات الله، وهي التشريع.

وقال مراقبون محليون إن "المنافسة في العريش وبئر العبد ستكون محسومة للقبائل، حيث تعتبر قبيلة "الفواخرية" كبرى قبائل الحضر في العريش، بينما تعتبر قبائل "الأخارسة" و"البياضية" و"الدواغرة" و"الهرش" في بئر العبد، من أكبر القبائل في سيناء.

أمنياً، أكد مصدر أمني في شمال سيناء، قدرة أجهزة الأمن على تأمين الانتخابات في الشيخ زويد ورفح ووسط سيناء، كما حدث في الاستحقاقين الانتخابيين الماضيين، "انتخابات الرئاسة" و"الاستفتاء على الدستور".

back to top