الرياض لم تبلغ واشنطن إلا قبل التحرك مباشرة
قال مسؤولون أميركيون إن السعودية أخفت عن واشنطن بعض التفاصيل الرئيسية لعمليتها العسكرية في اليمن حتى اللحظة الأخيرة، في الوقت الذي تتخذ فيه المملكة دوراً إقليمياً أكثر حزماً، لتعويض ما تعتبره تراجعاً في الدور الأميركي.وتشير عملية «عاصفة الحزم» إلى طموح للدفاع عن مصالحها الإقليمية مع عدم الاعتماد بشكل كبير على المظلة الأمنية الأميركية، التي ظلت فترة طويلة الاتجاه الرئيسي لعلاقات واشنطن مع المملكة.
أوستنوعندما سئل الجنرال قائد القيادة المركزية للجيش الأميركي لويد اوستن عن التوقيت الذي أبلغته فيه السعودية عزمها القيام بعمل عسكري في اليمن، قال أمام جلسة لمجلس الشيوخ أمس، إنه تحدث مع وزير الدفاع السعودي الأمير محمد بن سلمان «قبل تحركهم مباشرة».وأضاف أنه لا يستطيع تقييم احتمالات نجاح الحملة لأنه لا يعرف «أهدافها المحددة». سفير السعودية وقال عادل الجبير سفير السعودية لدى الولايات المتحدة، إن «الرياض تشاورت عن كثب مع واشنطن بشأن اليمن، لكنها قررت في نهاية المطاف أن عليها التحرك سريعاً بعد أن تقدم المتمردون الحوثيون صوب آخر معقل لهادي في مدينة عدن الجنوبية».التوسع الإيرانيوقال مصطفى العاني، وهو محلل أمني عراقي تربطه علاقات بوزارة الداخلية السعودية، إنه يعتقد انه في حالة نجاح العملية في اليمن سيحدث تحول كبير في السياسة الخارجية السعودية، وانها ستكون قاطعة واكثر حزما في التعامل مع التوسع الإيراني.واشنطن تهونوفي حين هون المسؤولون الأميركيون من نطاق العلاقة بين إيران والحوثيين في اليمن قال العاني، إن «أعضاء من الحرس الثوري الإيراني ومن حزب الله اللبناني المدعوم من إيران يقدمون النصح للحوثيين على الأرض».ووصف مسؤول أميركي كبير عملية الرياض بأنها «استجابة مذعورة» للوضع الذي يتدهور سريعاً في اليمن، إذ يخشى السعوديون أن تمتد الاضطرابات عبر حدودها.وقال البيت الأبيض إنه لن يشارك بشكل مباشر في العمليات العسكرية في اليمن، لكنه شكل خلية لتنسيق الدعم العسكري والمخابراتي للعملية، إلا أن المسؤولين الأميركيين يقولون إنهم يشاركون في تبادل المعلومات المخابراتية على أساس محدود حتى الآن.(واشنطن ــــ رويترز)