أنجي المقدم: أهم أدواري أقدمه مع السقا

أخبرينا عن «ذهاب وعودة».

المسلسل من تأليف عصام يوسف، إخراج أحمد شفيق، إنتاج شركة الصباح، يشارك في البطولة: أحمد السقا، مجدي كامل، ياسر جلال، فريال يوسف ونبيل عيسى. تتمحور الأحداث حول مافيا تجارة الأعضاء البشرية، إذ يختطف ابن رجل أعمال (أحمد السقا) على يد مافيا تجارة الأعضاء البشرية، فيقرر السفر إلى الخارج بحثاً عن ابنه، ويتعاون مع المافيا، ويجد نفسه متورطاً معها في النهاية.

ما دورك فيه؟

أؤدي دور غادة، زوجة رجل الأعمال التي يختطف ابنها في الحلقة الأولى، ويستمر البحث عنه طيلة 30 حلقة، فتعيش في عذاب الأم التي فقدت ابنها وتصاب بانهيار نفسي وعصبي.

كيف تقيّمينه؟

أحد أصعب الأدوار التي يمكن أن أؤديها، فهو غني فنياً ومليء بالمشاعر والأحاسيس، وأعتبره أهم أدواري على الإطلاق.

ما الذي حمسك للمشاركة في المسلسل؟

كان العمل مع أحمد السقا حلماً، لأنه نجم كبير وله شعبية وجماهيرية واسعة، كذلك مع المخرج المتميز أحمد شفيق والمؤلف عصام يوسف الذي نجح في كتابة نص شديد التميز، وافقت عليه فور انتهائي من قراءته، بالإضافة إلى الإنتاج المتميز لشركة الصباح، فضلا عن أن الشخصية جيدة ومستفزة فنياً ولا تُرفض.

ما ردّك حول ما يتردد عن صغر حجم الأدوار النسائية؟

لا صحة لهذا الكلام، فالشخصية مساحتها جيدة، وحتى لو كانت صغيرة لوافقت عليها أيضاً، لأن أهميتها ليست في مساحة الدور وعدد المشاهد، بل  في مدى تأثيرها في الأحداث وتجاوب الجمهور معها، كونها ثرية فنياً وتشكل إضافة لتاريخ أي فنان.

ألم تزعجك كثرة اعتذارات الفنانات عن تجسيد الشخصية؟

أتخذ قراري بالموافقة أو الرفض بناء على قراءة النص ومدى ملاءمته لي، وهل رفض الأخريات لأن الدور سيئ أم لأسباب تخصهن بشكل شخصي، فقد تكون لديهن ارتباطات أخرى أو لأن العمل لم يعجبهن والدور لا يناسبهن، ولكن بالنسبة إلي كان ملائماً ومستفزاً فنياَ.

ماذا عن «سرايا عابدين»؟

اعتذرت عن المشاركة في الجزء الثاني لأن شخصية قمر كان مقرراً لها الموت في بدايته، لذا اتفقت مع القيمين ألا أشارك فيه، إذ ليس معقولا أن أؤدي مشهدين ثم تموت قمر. كذلك لم تعد الشخصية مؤثرة في الأحداث ومساحتها صغيرة للغاية، أي أن اعتذاري عنها كونها لن تضيف إلي جديداً.

هل تتوقعين أن يواجه الجزء الثاني الهجوم نفسه الذي تعرض له الجزء الأول؟

مع اعتذاري عن المشاركة في العمل انتهت علاقتي به، ولا يعنيني أي هجوم يتعرّض له.

ماذا عن «الصندوق الأسود»؟

بعد نجاح عرض أعمال في مواسم خارج رمضان، قررت الشركة المنتجة عدم عرض المسلسل في رمضان. أجسد فيه شخصية شهيرة، سكرتيرة أحد رجال الأعمال تتسم بشر مطلق. شكل هذا الدور نقطة تحول في مشواري، لرغبتي في الخروج من شخصية الفتاة الرومنسية أو «الشقية»، ولأن شهيرة أظهرت جانباً آخر من موهبتي.

و{هبة رجل الغراب»؟

انتهينا من تصوير الجزء الثالث، وفيه تتطور شخصية لينا التي أجسّدها، وهي صديقة أدهم النشار، وتصبح محوراً للأحداث ومحركها، ويستمر التطور في الجزء الرابع الذي لم يُحدّد موعد بدء تصويره. المسلسل من تأليف شريف بدر الدين، إخراج تامر بسيون، وبطولة: إيمي سمير غانم، حازم سمير، وريهام حجاج.

كيف تقيمينه؟

 استمتعت به وأسعدتني ردة فعل الجمهور حول العمل والشخصية.

 

لماذا لم تكرري تجربتيك في الكوميديا والـ «سيت كوم»؟

مع أن «أحمد أتجوز منى» و{حرمت يا بابا» حققا نجاحاً، ولكن أحتاج، من وقت إلى آخر، إلى إداء أدوار جديدة لم يعتد عليها الجمهور.

رغم وصولك إلى النجومية والنجاح، التحقت بكورس تدريب على التمثيل... لماذا؟

أعشق التمثيل وأسعى إلى التميز فيه، ولن أتردد في قبول كل فرصة تزيد من خبراتي وتصقل موهبتي، لذا انضممت إلى المخرج أحمد ماهر عندما علمت أنه يُعد لدورة تمثيل، وفعل زملاء كثر ذلك، ومنهم من سافر إلى الخارج لمتابعة دورة تمثيل أيضاً، لأن ذلك يساعدنا على تطوير أدواتنا والتميز لاحقاً.

كيف تقيّمين تجربتك مع المسلسلات الطويلة؟

شاركت في عملين هما «قلوب» و{هبة رجل الغراب» وكلاهما حققا نجاحاً. انطلقت المسلسلات العربية الطويلة بعد نجاح المسلسلات التركية، لكنها أصبحت الآن بديلا لها وجذبت انتباه جمهور الأعمال التركية، وصنعت موسماً بديلاً لموسم رمضان، وهو ما طالبنا به كثيراً، ولو أُتيحت لي فرصة المشاركة في عمل جيد، بالطبع لن أتردد.

رغم النجاح والنجومية تبقى السينما بعيدة عنك...

السبب ليس عندي لكن لدى صانعي السينما. عُرضت عليّ أدوار لا تناسبني اعتذرت عنها إلى أن أديت دوراً في فيلم «المعدية» أعتز به، بعد ذلك لم يُعرض عليّ أي دور. بالطبع أتمنى العمل في السينما لكن بما يناسبني، والنجاح الذي حققته في الدراما التلفزيونية يرضيني ويكفي.

ما أهم محطاتك الفنية؟

أعتز بدوري في مسلسلي: «لحظات حرجة» مع شريف عرفة، و{قلوب». ولكن دوري في «ذهاب وعودة» مع السقا الأهم لغاية الآن، وسيُحفر في قلوب المشاهدين بعد مشاهدته فانتظروه.