التحكم في مكيفات وإضاءة 90 مدرسة لتوفير طاقة مهدرة غير مستغلة أصبح حقيقة من خلال مشروع أكد د. الملا أنه فريد من نوعه، وتسعى الحكومة إلى التوسع فيه.
أكد مدير برنامج تقنيات كفاءة الطاقة في مركز أبحاث الطاقة والبناء د. أحمد الملا أن مشروع تطبيق إدارة الطلب على الطاقة من المشاريع الفريدة من نوعها في الكويت، ويهدف إلى توفير الطاقة الكهربائية والمياه في 90 مدرسة بمنطقة مبارك الكبير التعليمية من خلال التحكم فيها آليا.وقال الملا، في حوار خاص مع « الجريدة»: نهدف إلى التوسع في المشروع بعد الانتهاء من تلك المرحلة، سعيا من معهد الكويت للأبحاث العلمية إلى توفير الطاقة والمياه واستغلال الطاقة الشمسية صديقة البيئة للمحافظة على بيئتنا. وفي ما يلي التفاصيل.• بداية، حدثنا عن مشروع استغلال الطاقة الشمسية على مدرستي سودة بنت زمعة وأزدة بنت الحارث في منطقة العدان.- أجرى معهد الأبحاث العلمية العديد من الدراسات التي تهدف إلى تقدم الصناعة الوطنية ودراسة موارد الثروة الطبيعية فيها، والكشف عن سبل استغلالها، وفي الفترة الأخيرة قام المعهد بدراسة الاستفادة من الطاقة الشمسية، التي تعد مصدرا مهما ومتجددا وصديقا للبيئة، وبما أن هناك مساحات كبيرة لأسطح مدارس الكويت غير المستغلة، اقترح معهد الكويت للأبحاث العلمية على وزارة التربية مشروع تصميم وإنجاز الإدارة المتكاملة لأنظمة الطلب على الطاقة والخلايا الضوئية للمدارس في الكويت، وتم شرح الفكرة لوفد ممثل لوزارة التربية، ورحبت الوزارة بفكرة المشروع، وتم اختيار المدرستين الواقعتين في منطقة العدان، وتصميم نظام شمسي بقدرة 20 كيلوواط في مدرسة سودة بنت زمعة، وآخر بقدرة 80 كيلو واط في مدرسة أزدة بنت الحارث.الطاقة الشمسية• هل يقتصر المشروع على استغلال الطاقة الشمسية فقط؟-المشروع عبارة عن تطبيق لإدارة الطلب على الطاقة لـ 90 مدرسة في منطقة مبارك الكبير التعليمية، إضافة إلى نموذج لتطبيق الطاقة الشمسية بقدرة 100 كيلوواط على المدرستين.• ما هي آلية العمل على المدرستين، لكي يتم الانتهاء من مشروع الألواح بهذا النجاح؟- أول خطوة تم اتباعها هي دراسة تحمّل أسطح المدارس للأنظمة الكهروضوئية، ومن ثم عزل المناطق التي سيتم استغلالها، وتركيب قوالب خرسانية لتثبيت الألواح الكهروضوئية، وتم اختيار أفضل الأنظمة، وإيصال أجهزة تنظيف أوتوماتيكية للألواح حتى تحافظ على نظافتها.• لماذا تم اختيار منطقة مبارك الكبير التعليمية لإقامة هذا المشروع؟- تعد منطقة مبارك الكبير منطقة حديثة الإنشاء، والمدارس الموجودة فيها نوعا ما أحدث من بقية المدارس الموجودة في الكويت، لذلك تم اختيارها لإقامة هذا المشروع، إضافة إلى أن تلك المناطق من الناحية الجغرافية يمكن الوصول إلى مدارسها بشكل أسهل من بقية المناطق التعليمية.• ما الهدف من إقامة هذا المشروع؟- يهدف المشروع إلى ترشيد استخدام الطاقة في المدارس، عن طريق نظام مركزي للتحكم في أجهزة التكييف والإنارة داخل الـ 90 مدرسة، وذلك لأن هذين العنصرين الأكثر استهلاكا للطاقة في المدارس، ومن خلال هذا المشروع سوف نستطيع إغلاق جميع أجهزة التكييف، وإطفاء الإنارة في الـ 90 مدرسة بعد الانتهاء من اليوم الدراسي داخل تلك المدارس، إضافة إلى تشغيل المكيفات مع بداية اليوم الدراسي، ومن خلال هذا التحكم سوف يتم التأكد من إغلاق جميع أجهزة الكهرباء وإطفاء الإنارة في تلك المدارس.مراقبة المياه• ماذا عن الماء، وهل سيشمل المشروع مراقبة المياه؟- بالفعل المشروع سوف يشمل مراقبة المياه ونمط استهلاكها، وإذا كان نمط استهلاك الماء زائدا، نستطيع أن نبحث إذا كان هناك تسريب للمياه، ووضع الحلول لتلك المشكلات.• ما هي آلية التحكم في تلك المكيفات والإنارة داخل المدارس؟- سيتم التحكم عن طريق مركز تحكّم آلي، من خلاله نستطيع أن نغلق جميع أجهزة التكييف والإنارة في المدارس، بالإضافة إلى مراقبة استهلاك المياه.• من أين أتت فكرة التحكم الآلي في أجهزة التكييف والإنارة في تلك المدارس؟- الفكرة أتت بعد عدة دراسات قام بها المعهد مع وزارات الدولة المختلفة، وتبين من خلال تلك الدراسات عدم وجود ضبط للاستهلاك، لعدم وجود أنظمة تحكم آلية في المدارس وفي بقية المباني الحكومية، ومن أجل ضبط الاستهلاك في تلك المدارس والمباني، كان لابد من التحكم في أجهزتها عن طريق مركز تحكم مخصوص.التوسع بالمشروع• هل هناك توجه من قبل الدولة للتوسع في هذا المشروع في جهات أخرى؟- نسعى حاليا إلى الانتهاء من تلك المرحلة، والنجاح في التحكم في أجهزة الـ 90 مدرسة، وإن شاء الله سوف نسعى إلى التوسع في هذا المشروع في مختلف مدارس الكويت وفي الأبنية الحكومية.• ما هي النسبة التوفيرية المتوقعة عقب تنفيذ هذا المشروع؟- لا تحضرني نسبة توفير المياه، لكن بالنسبة للكهرباء من 30 إلى 40 في المئة من استهلاك تلك المدارس، إضافة إلى أن المشروع سوف يساعد على تقليل الاستهلاك وقت الذروة.«الشمسية» والمدارس• لماذا لم يتم التوسع في استغلال الألواح الكهروضوئية في المدارس؟- تم تطبيق المشروع على مدرستين، وهناك اجتماعات مع وزارة التربية من أجل التوسع في تعميم هذه الفكرة، والتوسع فيها، وأقامت الدولة هذا المشروع في وزارتي الأشغال والكهرباء، وطبقت بقدرة «واحد» ميغاواط، وهناك مشروع يتم حاليا لاستغلال الطاقة الشمسية على أسطح الجمعيات التعاونية، وحاليا سيتم تطبيقه على جمعية أو جمعيتين، ومن ثم التوسع فيه، وأتوقع أن هناك مشاريع أخرى مع القطاع النفطي لإنتاج الطاقة عن طريق الخلايا الكهروضوئية، إضافة إلى مشروع الشقايا، وسيتم في هذا المشروع استخدام عدة تقنيات، منها الطاقة الشمسية الحرارية، وطاقة الألواح الكهروضوئية، وطاقة الرياح.
محليات
الملا: التحكم في كهرباء 90 مدرسة فكرة فريدة سنحاول تعميمها
30-08-2014