بينما لا تزال المعارك الطاحنة متواصلة في مدينة كوباني السورية الكردية، وسط عجز غارات الائتلاف الدولي عن وقف تقدم تنظيم "الدولة الإسلامية" المعروف بـ"داعش"، ورفض تركيا التدخل، يعقد القادة العسكريون في الدول المشاركة في "الائتلاف" وعددها 21، اجتماعاً في واشنطن بعد غدٍ الثلاثاء.

Ad

وجاءت الدعوة إلى هذا الاجتماع في وقت تمكّن "داعش" من تحقيق تقدم على الأرض في سورية والعراق، مع تباين أميركي ـ تركي بشأن كيفية مواجهته في سورية، رغم إعلان وزارة الخارجية الأميركية مساء أمس الأول إحراز تقدم مع تركيا التي وافقت على تدريب معارضين سوريين معتدلين.

ومن شأن هذه الموافقة التركية إحداث توتر بين أنقرة والرياض التي تكفلت سابقاً باستضافة معسكرات تدريب للمعارضة المعتدلة التي يفترض أن تعبئ الفراغ الناتج عن ضرب "داعش" في سورية.

إلى ذلك، أعلنت الولايات المتحدة، أمس الأول، أن هناك احتمالاً متزايداً لشن هجمات انتقامية تستهدف الدول الأعضاء في الائتلاف الدولي، لاسيما في الشرق الأوسط.

وقالت "الخارجية" الأميركية إن "السلطات الأميركية ترى أن هناك احتمالاً متزايداً لشن هجمات انتقامية ضد مصالح الولايات المتحدة والغرب وشركاء التحالف في أنحاء العالم، خصوصاً في الشرق الأوسط وشمال إفريقيا وأوروبا وآسيا".

وأضافت أن "المعلومات الحالية تشير إلى أن داعش والقاعدة والمنظمات المنبثقة عنهما والجماعات الإرهابية الأخرى مستمرة في التخطيط لشن هجمات ضد المصالح الأميركية والغربية في أوروبا"، مبينة أن "احتمال شن هجوم إرهابي في أوروبا زاد مع عودة أوروبيين ينتمون إلى داعش من سورية والعراق".