استمر ضغط اسعار النفط المتراجع تدريجيا منذ بداية شهر اكتوبر الماضي على مؤشرات اسواق المال في دول مجلس التعاون وعادت امس بشكل جماعي لتتساقط مجددا بنسب متفاوتة، كانت أشدها في مؤشر سوق دبي الذي خسر مستوى 4 آلاف نقطة بعد أن اقفل امس عند مستوى 3888.79 نقطة خاسرا 3.52 في المئة، وتعادل 142 نقطة.

Ad

وجاء مؤشر سوق مسقط ثانيا من حيث الخسارة، لتأثره كثيرا بتراجع اسعار النفط وسجل تراجعا مدويا خلال هذا الشهر وحذف امس 3.26 في المئة ليقفل عند مستوى 6102.45 نقطة بعد أن حذف 205.61 نقاط، وتعتبر سلطنة عمان من اكثر الدول الخليجية تأثرا في اقتصادها الكلي نتيجة عدم وجود احتياطيات وصناديق سيادية كبيرة لديها كمعظم دول مجلس التعاون والتي تلجأ لاحتياطياتها الكبيرة من النقد والسلع لتغطية اي عجز مستقبلي بموازناتها.

وخسر مؤشر قطر نسبة 2.31 في المئة وتساوي 291.55 نقطة حيث اقفل عند مستوى 12353.3 نقطة بعد تأثر اسعار الاسهم النفطية بدرجة كبيرة خلال جلستي امس وامس الاول، بينما فقد ابوظبي نسبة 2 في المئة وتعادل 93.8 نقطة ليقفل عند مستوى 4582.6 نقطة.

السوق السعودي

واقفل مؤشر «تداول» السعودي الذي تأثر امس بتراجع النفط قبل نهاية تعاملات الاسواق الاوروبية حيث اقفلت اسواق الخليج قبل ان يفقد نسبة 2 في المئة والتي اثرت على تعاملات السوق السعودي قبل نهاية جلسته امس الاول مما خفف وقع الصدمة عليه امس واكتفى بخسارة 160 نقطة تمثل 1.8 في المئة ليقفل عند مستوى 8625 نقطة استفاد من ارتداد اسعار النفط في اسواق اوروبا بعد خسارتها القاسية في اسواق آسيا مبكرا.

ويبدو ان اوقات عمل الاسواق العالمية للسلع يؤثر كذلك في الاسعار حيث المضاربات مستمرة وقد يهبط في سوق ويفتح في سوق بعده متماسكا مما جعل الاسواق المالية وخصوصا السعودي في سباق مع الزمن لمتابعة اداء اسعار النفط لحظة بلحظة ولكن الحقيقة الماثلة انها تتراجع تدريجيا ولا يوجد مؤشر لتوقفها مما يوقف نزيف السوق لنقاطه عدا حالات ارتداد مؤقتة فقط.

وخسر مؤشر سوق المنامة نسبة محدودة بلغت 0.34 في المئة فقط تعادل 4.81 نقاط ليقفل عند مستوى 1405 نقاط، وهو ذو ميزانية فيها سعر التعادل لاسعار النفط الاكبر خليجيا نحو 120 دولارا غير انه يتلقى دائما مساعدات من الاقطار الخليجية الغنية كالمملكة العربية السعودية.

السوق الكويتي

تراجعت مؤشرات سوق الكويت للاوراق المالية بشكل جماعي بنهاية تعاملات امس، وذلك لثالث جلسة على التوالي، حيث أنهى المؤشر السعري تعاملاته بخسارة نسبة 1.95 في المئة تعادل 130 نقطة ليقفل عند مستوى 6534.82 نقطة خاسراً أكثر من 130 نقطة ليتراجع الى ادنى مستوياته منذ حوالي سنة ونصف تقريبا، وخسر الوزني نسبة 1.45 في المئة وتساوي 6.5 نقاط ليقفل عند مستوى 442.5 نقطة، وكانت خسائر «كويت 15» مقاربة للوزني نسبيا حيث فقد 15.3 نقطة ليقفل عند مستوى 1075.51 نقطة.

وارتفعت قيم واحجام التداول قياسا بجلسة امس الاول حيث بلغت السيولة مستوى 22.3 في المئة بزيادة واضحة بلغت نسبة 44 في المئة بينما زاد النشاط 27 في المئة ليبلغ مستوى 161 مليون سهم نفذت من خلال 3691 صفقة.

لقطات من شاشة التداول

• سجلت مؤشرات سوق الكويت للأوراق المالية تراجعاً طفيفاً في بداية تعاملات امس، حيث فقد السعري مقدار 6.23 نقاط مع دنوه من مستوى 6,658.86 نقطة، كما محا الوزني مقدار 0.38 نقطة منه برسوه عند مستوى 448.62 نقطة، وانخفض «كويت 15» بمقدار 1.34 نقطة ليعود إلى مستوى 1,089.46 نقطة.

• سجلت حركة التداولات نمواً كبيراً في مستواها مقارنة مع افتتاح جلسة أمس الاول مدعومة من تداولات بعض الأسهم القيادية المبكرة، فبلغت القيمة المتداولة 2.4 مليون دينار، ووصلت الكمية المتداولة إلى 9.6 ملايين سهم، جرى تداولها عبر تنفيذ 178 صفقة مع مرور خمس دقائق على بدء الجلسة.

• في بداية الجلسة استطاع قطاع واحد تحقيق بعض المكاسب المبكرة على مستوى مؤشره هو مواد أساسية بصعوده بمقدار 8.02 نقاط، بينما كان نصيب خمسة أخرى خسائر تراوحت بين 2.7 و1 نقطة وهي صناعية وخدمات استهلاكية وبنوك وعقار وخدمات مالية، أما البقية فثبتت دون تغير.

• نشطت أسهم تمويل خليج وأدنك ووطني وأجيليتي والدولي بشكل أكبر من غيرها مستحوذة على 60 في المئة من إجمالي نشاط السوق اول عشر دقائق، وكان أداء أول سهمين سلبياً وانخفض سعرهما مقابل ثبات الثلاثة اللاحقة على إقفالها السابق.