عقدت مؤسسة "لوياك" للشباب التطوعي مؤتمراً صحافياً في مقرها بالمدرسة القبلية أمس الأول، بحضور رئيسة مجلس إدارتها فارعة السقاف والفنان اليمني عبود الخواجة، للوقوف على تفاصيل حملة "لوياك" الإنسانية "معاً لجنوب اليمن" التي ستكون عبارة عن حفل غنائي خيري يحييه الفنان الخواجة إلى جانب الفنان الكويتي سلمان العماري والفنان عمر دقيل وبمشاركة فرقة الماص للفنون الشعبية وفرقة حضرموت للفنون الشعبية.

Ad

وتناولت السقاف الهدف من الحفل الذي سيقام مساء غد على مسرح الدسمة، لجمع التبرعات من أجل إغاثة جنوب اليمن لإعادة ترميم وتأهيل المناطق المدمرة والمنكوبة، مؤكدة حرص "لوياك" على دعم قضايا الشباب العربي من خلال إيجاد كل وسائل التوعية والثقافة والفن التي تعمق الشراكة والصلة بين الشباب الكويتي من لوياك وشباب الجنوب العربي وبين مجتمعاتهم.

وقالت إن الفن يجب أن يتقدم ليظهر المعنى الإنساني المحب للسلام الرافض للعنف والتطرف والإرهاب، لافتة إلى أن "لوياك" افتتحت مكتباً لها في عدن في يناير الماضي، وباشر أعماله بعدة مشاريع تطوعية منها ترميم وتجميل مدرستين، وحملة توعوية ضد زواج القاصرات تحت عنوان" عرائس الموت"، لكن تم قصف المقر في الحرب التي حصدت أرواح كثير من الأبرياء بينهم شابان تطوعا في "لوياك" عدن لترميم المدارس، حيث نزلا لشراء طحين لأسرهم فأصيبا بقذيفة أودت بحياتهما. 

وأعربت السقاف عن تقديرها للفنان عبود الخواجة لتلبيته الدعوة، مؤكدة أهمية دور الفنان في الدفاع عن قضايا الشباب الذي فرضت عليه الحرب بديلاً عن السلام.

كما وجهت الشكر لجمعية الهلال الأحمر على جهودها الإنسانية، والرعاة الذين دعموا الحفل الخيري مثل المجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب، والصحف التي أعلنت عن الحفل والفضائيات المحلية الخاصة منها "الراي"، إضافة إلى الفنانين الكويتيين الذين تبرعوا بلوحاتهم الفنية لبيعها في المعرض الفني الذي سيقام على هامش الحفل في مسرح الدسمة، ومنهم شروق أمين، سامي محمد، أميرة بهبهاني، سميرة اليعقوب، عادل المشعل، جاسم العمر، سكينة الكوت، فاطمة مراد، ومرزوق الجناعي، يعقوب الجيران، إبراهيم العطية، إبراهيم الأفوكاتو، إبتسام العصفور، سليمان الياسين.

من جانبه، توجه الفنان الخواجة بالشكر والتقدير لـ"لوياك" على إتاحتها الفرصة له للمشاركة في الحملة الخيرية لمصلحة جنوب اليمن مباشرة لما يعانيه الأهالي هناك من الحرمان لأبسط مقومات الحياة، مؤكداً ضرورة أن يقدم الفن صوته الصحيح، وعلى الفنانين أن يهتموا بالقضايا الإنسانية لأوطانهم ولأهاليهم ولأمتهم العربية.

وأبدى الخواجه مخاوفه من أن تصبح الحرب فى اليمن طائفية في ظل تخاذل الكثير من القنوات العربية والتعتيم الإعلامي الذي يتعمد تشويه وتزييف الحقائق وطمس الحراك الجنوبي.

ثم أعلن الخواجه أنه سيقدم بعض الأغنيات الجديدة وأخرى مجددة في الحفل، كما سيلبي طلبات الجمهور بما يناسب ذوقه واهتماماته، إضافة إلى بعض الأعمال الوطنية التي سيتم إهداؤها إلى أروح الشهداء.

يذكر أن عبود زين بن محمد السقاف الملقب بـ(الخواجة) ويناديه محبوه  (الربان) من مواليد عام 1972، في قرية الوهط إحدى قرى محافظة لحج والتي تبعد عن عدن بما يقارب 14 كيلو متراً، وهو من أسرة عريقة مشهود لها في الأدب والشعر والفن والفنانين والنضال الوطني أثناء فترة الاحتلال البريطاني لجنوب اليمن وهي مسقط رأس الفنان محمد صالح حمدون.