سجال تركي - إيراني على خلفية تطورات اليمن
إسلام آباد: سندافع عن السعودية ولن نشارك في «عاصفة الحزم»
ثار جدل بين تركيا وإيران، أمس، على خلفية التطورات في اليمن.إذ اتهم الرئيس التركي رجب طيب أردوغان إيران بمحاولة الهيمنة على الشرق الأوسط، مشيراً إلى أن تلك المحاولات بدأت تزعج أنقرة والسعودية ودول الخليج العربية، وطالبها بسحب قواتها من اليمن وسورية والعراق.
ونقلت «رويترز» عن أردوغان قوله، إن «على إيران أن تفهم أنه غير ممكن التسامح مع محاولتها للهيمنة»، مطالباً طهران بضرورة تغيير رؤيتها.وكانت وزارة الخارجية التركية أعلنت، أمس الأول، تأييدها للعملية العسكرية التي تقودها السعودية ضد جماعة الحوثي، وطالبت الجماعة ومن وصفتهم بـ«داعميها الأجانب» بالكف عن التصرفات التي تهدد السلام والأمن بالمنطقة.في المقابل، دعا وزير الخارجية الإيراني، محمد جواد ظريف، الرئيس التركي إلى التحلي بمواقف مسؤولة، قائلاً إن «من يرتكب الأخطاء الاستراتيجية بسبب سياساته الضاربة في الخيال، ويتسبب بالضرر للمنطقة عليه الآن التحلي بالمسؤولية في اتخاذ المواقف والعمل على التضامن الإقليمي والتهدئة». وأضاف ظريف، في تصريح، أن إيران لديها علاقات دبلوماسية قوية مع تركيا وتحترم هذه العلاقات، مشيراً إلى أن «طهران تعمل في الوقت الراهن على إعادة الأمن والاستقرار إلى المنطقة».وأكد ظريف استعداد إيران، بمساعدة دول المنطقة، للعمل على حث الأطراف اليمنية على الحوار، بهدف إعادة الأمن والاستقرار وحفظ وحدة اليمن وسيادته.على صعيد منفصل، أكدت باكستان أنها مستعدة للدفاع عن «وحدة وسلامة أراضي» السعودية من دون التدخل في اليمن ضد المقاتلين الحوثيين في إطار التحالف الذي تقوده الرياض، بينما خرجت تظاهرات مؤيدة وأخرى معارضة للتدخل في مدن باكستانية عدة.وقال وزير الدفاع الباكستاني خواجة آصف، أمس، إنه لم يتخذ أي قرار يتعلق بمشاركة محتملة من باكستان في «عاصفة الحزم»، مضيفاً: «لا نريد أن نتورط في تمدد النزاع، وسنحاول احتواءه».وتابع: «نحن لا ولن نشارك في أي نزاع يقسم العالم الإسلامي»، وأضاف: «إذا كان هناك أي تهديد لسيادة السعودية أو سلامة أراضيها، فباكستان ستدافع عنها أياً يكن الثمن».(أنقرة، طهران ــ أ ف ب، رويترز)