استحوذت مدينة طرابلس على الاهتمام أمس بعد ورود معلومات عن احتمال قيام «داعش» بمحاولة للتمدد نحوها، خصوصاً بعد الاعتداءات المتتالية ضد الجيش في المدينة، وبعد تأكيد قائد الجيش العماد جان قهوجي أن «داعش» يمتلك «خلايا نائمة» فيها، وأن التنظيم يسعى الى ممر على البحر لم يتوفر له في سورية والعراق.

Ad

وطالب الوزير الطرابلسي السابق فيصل كرامي أمس بـ»إعلان حال الطوارئ في طرابلس»، داعيا مجلس الوزراء الى عقد جلسة خاصة في طرابلس «لتغطية الجيش وحماية طرابلس من المخاطر».

كيري يجدد الدعم

ومع تصاعد التوتر الأمني في لبنان، تلقى وزير الخارجية جبران باسيل أمس رسالة خطية من وزير الخارجية الأميركية جون كيري، أعرب فيها عن تقديره لما يقوم به لبنان في حربه ضدّ الإرهاب.

وأكّد كيري «وقوف أميركا إلى جانب لبنان في حربه على داعش، على طول وداخل الحدود اللبنانية واستمرار أميركا في تعاونها ودعمها العسكري في هذا المجال».

كذلك عبّر فيها عن «التزام الولايات المتحدة بملاحقة ومعاقبة الإرهابيين من داعش ومثيلاته».  وأكّد الوزير الأميركي «تفهّم المخاوف التي يشعر بها لبنان من خطر داعش والمنظمات الإرهابية التي تهدّد الأقليات في الشرق من ضمن شعوب المنطقة»، مشدّداً على «تصميم الرئيس (باراك) أوباما على عدم السماح باقتلاع هذه المكوّنات من أرضها الأصيلة».

انشقاق

إلى ذلك، أعلنت «جبهة النصرة» أمس انشقاق الجندي عبدالله شحادة من بلدة مشحة عكار وانضمامه الى صفوفها، وذلك بعد ساعات على نشر شريط للجندي محمد عنتر يعلن فيه انشقاقه.

وعقدت عائلة شحادة مؤتمراً صحافياً دعت خلاله ابنها للعودة والعودة الى عائلته، وناشدت الجيش بالعفو عنه اذا تراجع عن قراره.

«حزب الله»

وفي تطور خطير، قام أنصار لحزب الله اللبناني ينتمي بعضهم الى ما يسمى «سرايا المقاومة» بتطويق فصيلة لقوى الأمن في شبعا جنوب لبنان، بعدما أوقفت فصيلة للدرك مصطفى وثائر غياض اللذين تهجما على أحد عناصر قوى الأمن للتحقيق معهما.

ونفت مصادر موالية لـ«حزب الله» تطويق الفصيلة، وقالت إن القوى الأمنية اقتادت مطلوبين من أهالي البلدة إلى المخفر للتحقيق معهما «في أمر لا علاقة له بالسياسة»، مضيفة «تدخل البعض وأجريت مصالحة بين المختلفين».

سعيد وقاسم

وأثارت تصريحات لنائب الأمين العام للحزب نعيم قاسم قال فيها إنّه «لولا حزب الله لكانت داعش تقيم حواجز في جونية»، ردود فعل مسيحية مستنكرة.

وكانت صحيفة مقربة من «حزب الله» نقلت تصريحا مماثلا على لسان البطريرك الماروني بشارة الراعي قال فيه انه «لولا حزب الله لوصل داعش الى جونية» الا أن بكركري نفت صحة هذا التصريح.

وتعليقاً على تصريح قاسم، قال منسّق الأمانة العامة لـ«قوى 14 آذار» النائب السابق فارس سعيد: «يصرّ حزب الله على إهانة المسيحيين بشكل واضح، عندما يعتبر أنّه حصل على وظيفة جديدة، ألا وهي تحويله الى جيش المسيحيين في لبنان من أجل حمايتهم من خطر داعش»، مضيفا: «إذا كان هناك من أخطار على لبنان فمن مسؤولية الدولة اللبنانية إزالتها، وإذا لم تعُد لا سمح الله  قادرة، فالمسيحيّون ليسوا بقاصرين وليسوا بحاجة الى حماية حزب الله، فهم علّموا الجميع المقاومة».