لبنان: قاسم «يحرق» عون ويضرب مبدأ «التوافقي»

نشر في 10-06-2015 | 00:02
آخر تحديث 10-06-2015 | 00:02
No Image Caption
• فتفت لـ الجريدة•: قاسم ذبح الانتخابات الرئاسية

• كبارة: لن ننتخب مرشحكم يا نعيم

• ديب لـ الجريدة•: نرحب بكل من يؤيد مجيء رئيس يمثل بيئته
أثار كلام نائب الأمين العام لـ"حزب الله" الشيخ نعيم قاسم أمس الأول، والذي قال فيه إنه إما أن يؤتى برئيس تكتل "التغيير والإصلاح" زعيم "التيار الوطني الحر" النائب العماد ميشال عون رئيساً للجمهورية وإما الفراغ في منصب الرئاسة حتى أجل غير مسمى، ردود فعل متناقضة على الساحة اللبنانية الداخلية.

وقالت مصادر متابعة إن "قاسم ضرب مبدأ المرشح التوافقي الذي كان عون يسعى إلى تسويق نفسه على أساسه"، لافتة إلى أن "كلامه ووجه بموجة رفض عارمة أقله من قبل بعض المسيحيين الذين يعتبرون أنفسهم معنيين بالاستحقاق الرئاسي".

وعلق عضو كتلة "المستقبل" النائب محمد كبارة لـ"الجريدة" قائلاً إن "التاريخ لن يسجل علينا أننا اخترنا أو انتخبنا رئيسا صنع في إيران".

وتوجه إلى قاسم قائلا: "بصراحة وصدق وبساطة، لا لعونك ولا لمرشحك السري. بل لا لأي توافق مع حزبك المسلح على رئيس. ونحن لن ننتخب أي رئيس للتخلص من الفراغ، ولن ننتخب أي رئيس توافقون عليه يا نعيم، أنت وسيدك، وإيران من ورائكم"، مضيفا: "نحن، لن يسجل علينا التاريخ أننا انتخبنا رئيساً للبنان صنع في إيران، أو تم التوافق عليه مع إيران".

بدوره، قال عضو كتلة "المستقبل" النائب أحمد فتفت: "اذا كان لدى عون أمل فكلام قاسم حرقه"، مضيفاً أن "قاسم ذبح الانتخابات الرئاسية وذبح عون"، مؤكداً أن "كلام قاسم اعتبر أن الجمهورية اللبنانية يسيطر عليها حزب الله، وهو اعتراف بأن الحزب هو من يعطل الانتخابات الرئاسية".  

ورحب عضو تكتل "التغيير والاصلاح" النائب حكمت ديب بكلام قاسم، وقال لـ"الجريدة إن "كل كلام يؤيد مجيء رئيس يمثل بيئته ولديه كتلة مسيحية وازنة هو ايجابي".

ورداً على كلام قوى "14 آذار" حول تراجع حظوظ عون بعد كلام نائب الأمين العام، قال: "هم يرون الناحية المظلمة من الموقف ويفسرون الأمور بحسب امنياتهم وليس يحسب امنيات المواطنين".

في موازاة ذلك، رد رئيس حزب "القوات اللبنانية" د. سمير جعجع أمس عبر "تويتر" على تغريدة رئيس "اللقاء الديمقراطي" النائب وليد جنبلاط بالقول: "صديقي وليد، يبدو أنك لم تستمع ولم تستمتع بكلمة الشيخ نعيم قاسم البارحة، لو فعلت لوفرت على نفسك الكثير من التحاليل والمواقف".

إلى ذلك، واصل وفد من كتلة "المستقبل" جولاته على القيادات السياسية والتقى أمس رئيس الجمهورية السابق ميشال سليمان.

ودعا سليمان بعد اللقاء مجلس الوزراء لأن يكون "على مستوى المسؤولية في هذه المرحلة الشديدة الحساسية"، لكنه شدد على أن "الوزراء لا ينوبون عن رئيس الجمهورية في جدول الأعمال".

وطالب سليمان "بقانون انتخابي جديد لأن التمثيل المسيحي ليس صحيحاً". وقال: "حذار مقاطعة جلسات الحكومة والا سنسير بالمتوفر وسيكون الاجماع بالحاضرين".

والتقى الوفد رئيس حزب "الكتائب اللبنانية" الرئيس أمين الجميل الذي أكد "أننا مع وقف التعطيل وانتخاب

رئيس في اسرع وقت".

وقال: "نحن متضامنون في السراء والضراء مع تيار المستقبل وكانت هناك وجهة نظر موحدة"، محذراً من أن "المنحى التعطيلي بات نهجا وهناك تعطيل على صعيد رئاسة الجمهورية ومجلس الوزراء".

أبو مالك التلي

في سياق منفصل، وجه أمير "جبهة النصرة" في القلمون أبو مالك التلي رسائل عدّة خلال الكلمة المصورة التي ألقاها في حضور عائلة العسكري المخطوف جورج خوري التي التقت ابنها في جرود عرسال أمس الأول. وقال التلي ان "ابناءكم ان شاء لله بأمان معنا"، لكنه أكد في المقابل أن "وصول المعركة الى مكان تواجدهم يعني انتهاء هذا الأمان".

وكرر التلي مطلب الافراج عن سجينات من السجون اللبنانية من دون التطرق الى مسار المفاوضات الجاري او التلميح الى تقدم ما فيه، مشيراً الى ان هدف القائه كلمة مصورة هو تأكيد استمرار وجوده في الجرود، وعدم انتقاله الى عرسال. وقال: "لن أخرج من هنا الا في التابوت".

back to top