العبيدي: أمراض القلب سبب 40% من الوفيات في الكويت
افتتح «مؤتمر القلب» وأكد أن ارتفاع متوسط عمر المواطن دليل على جودة النظام الصحي
برعاية سامية، افتتح وزير الصحة د. علي العبيدي مساء أمس الأول، فعاليات المؤتمر الرابع لرابطة أطباء القلب بالجمعية الطبية الكويتية والـ12 لجمعية القلب الخليجية.
اعتبر وزير الصحة د. علي العبيدي ان ارتفاع متوسط الأعمار في الكويت إلى 78 سنة دليل على أن النظام الصحي في الدولة يقدم خدمات جيدة.وقال العبيدي في تصريح للصحافيين مساء أمس الأول على هامش افتتاحه فعاليات المؤتمر الرابع لرابطة أطباء القلب بالجمعية الطبية الكويتية والـ12 لجمعية القلب الخليجية، برعاية سمو أمير البلاد الشيخ صباح الأحمد، ان المؤتمر يتناول مرضا يهم الجميع وعوامل الخطورة فيه عديدة، منها التدخين والخمول البدني والتغذية غير السليمة وغيرها، ولذلك نسعى الى التصدي لهذا المرض وغيره من الأمراض، ولا ننتظر المريض وإنما نذهب إليه من خلال التوعية الصحية والبرامج الوقائية وتعزيز الصحة ومشاركة المجتمع المدني والدخول إلى المدارس عن طريق الصحة المدرسية. وأكد أن جميع إدارات الوزارة تعمل بصورة جماعية وكمنظومة متكاملة حتى نخرج في النهاية بنتائج تخفض الوفيات وترفع نسبة بقاء الفرد.المكاتب الصحيةوعن التغييرات في المناطق الصحية، قال العبيدي: «عدلنا اللائحة المتعلقة بالمكاتب الصحية للعلاج بالخارج، ورتبنا فيها بعض الأمور منها تحديد الفترات الزمنية لبقاء المكاتب الصحية، وإيضاح معالم توصيف المهام في بعض المكاتب الصحية، وكما يعلم الجميع فإن التغيير وارد وهو سنة الحياة، والهدف منه في النهاية تحقيق المصلحة العامة». وفي ما يتعلق بحصول مختبر الصحة العامة بالوزارة على نسبة 100 في المئة في الكفاءة من منظمة الصحة العالمية قال: دائما نعمل على توصيات منظمة الصحة العالمية بضبط المعايير لمراكزنا الصحية، سواء كانت مختبرات أو مراكز أشعة أو مستشفيات أو غير ذلك، ونعمل على قدم وساق لنكون من الدول المتقدمة، وأكبر دليل علي ذلك إشادة المنظمة بمختبر الصحة العامة في الكويت، والذي يعتبر مختبرا مرجعيا في المنطقة وأحد المختبرات في الشبكة الإقليمية لإقليم شرق المتوسط.الوفياتوأضاف وزير الصحة ان أمراض القلب تعتبر السبب الأول للوفيات بدولة الكويت حيث تمثل أكثر من 40 في المئة من إجمالي الوفيات سنويا.وتابع أن وزارة الصحة تعتز بالجهود الكبيرة والانجازات التي يتم تحقيقها في مجال رعاية أمراض القلب والتي توضحها الأرقام والإحصائيات، لافتا إلى أن مركز صباح الأحمد للقلب ابلغ دليل على حرص سمو أمير البلاد على تقديم الدعم والرعاية لمرضى القلب وتوفير احدث الأجهزة والتقنيات العالمية في مجالات التشخيص والعلاج لحالات القلب بدولة الكويت.وأوضح أن المركز يعمل على مدار الساعة طوال أيام الأسبوع، مشيرا إلى نوعية العمليات داخل المركز ومنها إجراء القسطرة الفورية للجلطات القلبية الحادة والقسطرة التشخيصية والعلاجية.وقال إن عام 2014 سجل إجراء ما يقارب 4200 قسطرة قلب تشخيصية وعلاجية وإجراء 335 عملية قسطرة قلب فورية بالمركز فضلا عن الإجراءات والعمليات الجراحية الأخرى لمرضى القلب.وأضاف وزير الصحة أن عدد حالات القسطرة القلبية في مستشفى الأمراض الصدرية بلغ خلال العام الماضي 7693 حالة وأجريت 972 عملية لجراحة القلب، وفي مركز الدبوس بلغ عدد حالات القسطرة التشخيصية 2000 حالة وأكثر من 1200 قسطرة تداخلية وأجريت 200 عملية لجراحة القلب المفتوح. مراكز القلبوأكد العبيدي حرص الوزارة على توفير الرعاية العلاجية والوقائية والتأهيلية لمرضى القلب من خلال مراكز القلب التخصصية التي بلغ عددها ثلاثة مراكز تضم نخبة من الأطباء والهيئة التمريضية إلى جانب الفنيين والإداريين، مشيرا إلى أن تلك المراكز أقيمت حسب احدث المواصفات العالمية وتم تزويدها بالأجهزة والتقنيات الحديثة للتشخيص وللعلاج وبما يتفق مع المعايير العالمية لجودة الرعاية الصحية وسلامة المرضى.وعن المؤتمر قال العبيدي انه يترجم حرص رابطة أطباء القلب التابعة للجمعية الطبية الكويتية وجمعية القلب الخليجية على القيام بمسؤولياتهما المهنية لتبادل الخبرات وبروتوكولات وسياسات العمل والاطلاع على احدث البحوث والدراسات العلمية في مجال أمراض القلب.وأكد أن هذا المؤتمر يتفق مع أولويات الوزارة والاستراتيجية الوطنية لدولة الكويت للوقاية والتصدي للأمراض المزمنة غير المعدية وعوامل الخطورة ذات العلاقة بها. وأضاف أن هذا المؤتمر يتزامن مع مرور عشر سنوات على صدور الاتفاقية الإطارية العالمية لمكافحة التبغ من منظمة الصحة العالمية والتي كانت الكويت من أولى الدول التي وقعت عليها وترجمت هذا الالتزام السياسي في صورة تشريعات وسياسات للوقاية والتصدي للتبغ.مسح وطنيمن جانبه، أكد رئيس رابطة أطباء القلب الكويتية ورئيس اللجنة التنظيمية للمؤتمر د.محمد الزبيد أنه لا مسح وطنيا لأمراض القلب في الكويت، داعيا إلى إصدار تشريعات للقيام بهذا المسح، مشيرا إلى أن عددا من أطباء القلب سيجتمعون مع وزير الصحة قريبا لمناقشة هذا الأمر.وقال الزبيد في تصريح للصحافيين على هامش المؤتمر إن هذا الحدث تتم فيه مناقشة الأبحاث والدراسات الطبية الخاصة بأمراض القلب بطريقة مهنية، مشيرا إلى إجراء عدد من الدراسات تحت مظلة جمعية القلب الخليجية بهدف خدمة مريض القلب، مضيفا أنه من خلال هذه الدراسات استطعنا معرفة أوجه القصور ومن بينها على سبيل المثال ما كنا نعانيه من قصور شديد في التعامل مع النوبات القلبية في الكويت وعقب الجلوس مع وكيل وزارة الصحة طلبنا منه إنشاء بنية تحتية للمساعدة في التغلب على النوبات القلبية مثل التمريض المؤهل والإسعاف وقد استجابت الوزارة لذلك ما أدى إلى تقليل نسب الإصابة بالنوبات القلبية في الكويت، لافتا إلى أن وزارة الصحة وفرت أدوية للقلب للوافدين وكانت تعطى في السابق للمواطنين فقط.وأوضح أن معدل الأعمار التي تصاب بالنوبات القلبية في الكويت هو 51 عاما، لافتا إلى أن الإصابة بأمراض القلب في الكويت تحدث للرجال في سن الـ48، بينما في النساء عند سن الـ56، في حين أن الإصابة في الولايات المتحدة وأوروبا تحدث للرجال في سن الـ58. وقال «إذا قمنا بمقارنة 100 مريض قلب في الكويت وأوروبا على سبيل المثال سنجد أن 45 في المئة من المرضى الكويتيين مدخنون في حين نسبة المدخنين في أوروبا 20 في المئة فقط وهو ما يعني ارتفاع مسببات الإصابة بأمراض القلب في الكويت عن الدول الأخرى».وأرجع د. محمد الزبيد أسباب ارتفاع نسب أمراض القلب في الكويت إلى زيادة الوزن والسمنة والسكري والتدخين، مشيرا إلى أن 70 في المئة من المواطنين الكويتيين والمقيمين على أرضها يعانون السمنة وفوق الوزن الطبيعي.1300 إصابة قلبية خلال 2013كشف د. محمد الزبيد أنه خلال عام 2007، تم رصد إصابة 5 آلاف حالة بالجلطة والنوبة القلبية في جميع مستشفيات الكويت ما عدا القطاع الخاص، لافتا إلى أنه خلال عام 2013 أجرينا بحثا على قلوب المواطنين فقط واكتشفنا إصابة 1300 حالة بالنوبة القلبية والذبحة الصدرية.وأعلن عن تنظيم يوم مفتوح اليوم السبت من الساعة الرابعة عصرا حتى التاسعة مساء في فندق الريجنسي يتم خلاله استقبال المواطنين والمقيمين لإجراء فحوصات مجانبة للسكري وضغط الدم والكولسترول، كما سيتم كذلك إعطاء النصائح والإرشادات والاستشارات المجانية لكيفية الحفاظ على القلب، إلى جانب عمل دورة على الإنعاش المبكر للقلب للجمهور.وأوضح أن المؤتمر يستضيف أكثر من 200 طبيب من دول الخليج العربي واليمن والعراق ومصر ولبنان والأردن وسورية وإيران بالإضافة إلى 42 متحدثا من دول أوروبا وأميركا وكندا والشرق الأوسط.