«الهند» تقلص وارداتها من النفط الكويتي إلى النصف
مؤسسة البترول: الكميات المقلصة حُوِّلت إلى الصين والفلبين
علمت «الجريدة»، من مصدر مطلع، أن مؤسسة النفط الهندية قلصت بمقدار النصف عقد استيرادها الخام من الكويت إلى 100 ألف برميل يومياً، في إطار قيام شركتها للتكرير بتقليص اعتمادها على المشتريات الطويلة الأجل لمصلحة الصفقات الفورية، للاستفادة من توافر خامات أفضل بأسعار أقل.وأضاف المصدر أن الكويت كانت ثاني أكبر مورد للنفط (بعد العراق) إلى أكبر شركة تكرير هندية في السنة المالية المنتهية 31 مارس الماضي، مبيناً أن الهند، من خلال العطاءات، تحصل على خامات أفضل مثل خامات غرب إفريقيا بأسعار أرخص.
وتعليقاً على تلك الخطوة، قالت مصادر في مؤسسة البترول الكويتية إن هذا التقليص جاء بطلب من الهند في يناير الماضي، حيث بدأ استقطاع الكمية من أول أبريل الماضي»، موضحة أن الجانب الهندي طلب، في الوقت نفسه، استرجاع الكمية ذاتها في أبريل 2016، لكن الكويت ردت بأنها «لن تكون متوافرة». وأكدت المصادر لـ«الجريدة» أن الكويت قامت بتصريف الكميات التي تخلت عنها الهند إلى شركة ساينوكيم الصينية، بعقد مدته 6 أشهر، يعقبه آخر طويل الأمد بعد انتهاء الأول، فضلاً عن تصريف كميات أخرى إلى الفلبين، معتبرة أن تبرير الهند باعتمادها على السوق الفوري «غير دقيق حيث لا يمكن الاعتماد عليه طول الوقت»، والمؤكد أنها «حصلت على عقود من إيران والعراق».يذكر أن الهند رابع أكبر مستهلك للنفط في العالم، وتستورد نحو 80 في المئة من احتياجاتها منه، حيث بلغت فاتورة استيراده 112.75 مليار دولار في 2014/2015، بانخفاض خمس المبلغ تقريباً بسبب تراجع أسعار العالمية.وتحدد سعر البيع الرسمي للخام الكويتي في الشحنات المتجهة إلى المشترين الآسيويين بخصم 2.35 دولار للبرميل عن متوسط خامي عُمان ودبي، في وقت ترتبط معادلة سعر الخام الكويتي بمعادلة الخام العربي المتوسط السعودي.