"في الامتحان يكرم المرء أو يهان"... جملة حفزت بعضنا، وأحبطت البعض الآخر، وفي هذا الوقت من العام تأتي اختبارات الفصل الدراسي في معظم الكليات بجامعة الكويت والجامعات الخاصة، ويكون خلالها الطلبة تحت الضغط النفسي، خصوصا من لم يستعد لها بالشكل المناسب، ويعد العدة لمواجهة هذا التحدي الكبير.

Ad

"الجريدة" حاولت تلمس معاناة الطلبة في هذه الفترة التي يتخللها الكثير من شد الاعصاب، والترقب والضغط النفسي، وكانت محطتها جامعة الكويت، التي انتهى فيها الفصل الدراسي الثاني تقريبا، وركب طلبتها قطار الاختبارات.

بداية، قال الطالب ناصر الشمري إن "التنسيق بين مواد الدراسة مهم في فترة الاختبارات لتلافي الانغماس في مقرر على حساب اخر"، مضيفا انه "خلال الاختبارات تكون الزيارات للدواوين والأصدقاء شبه معدومة، خصوصا ان اغلب اصدقائي معي في الكلية، اي ان هذه الفترة تمر علينا ولا نتقابل الا في الجامعة، ولكوني لاعب كرة قدم في احد الاندية، فإني لا اجد الوقت للعب او التمرين، وهذه عوامل مؤثرة في نفسيتي، وتنعكس على تركيزي بالدراسة".

ومن جانبه، ذكر الطالب ابراهيم عبدالكريم انه استعد للاختبارات منذ بداية الفصل الدراسي لكي يسهل عليه جمع المواد والمقررات الدراسية، وعمل ملخصات للمحاضرات، مضيفا "لكوني مغتربا وأعيش وحدي في سكن الجامعة، فإن فترة الاختبارات تكون من اصعب الاوقات التي تمر علي كطالب، لأني لا اجد الوقت الكافي لعمل طعامي او تناول الاصناف التي افضلها، فالوقت يستثمر في المراجعات والدراسة، واكتفي بوجبتين في اليوم آكلها في الغالب بعد اداء الصلاة".

 وأشار الى انه لم يتكبد عناء السفر والغربة إلا لتحصيل العلم، مستطردا "انا لا احب الدراسة داخل السكن، وأفضل المراجعة في حديقة الكلية، لكن حرارة الجو في هذه الفترة تفقدني تركيزي، الامر الذي يجعلني استغرق الكثير من الوقت في البحث عن مكان بارد وهادئ لكي اركز في الدراسة".

من جانبه، بين الطالب عبدالرحمن الاسلمي ان "الضغط النفسي يعد من اهم العوامل المؤثرة على تركيز الطالب في هذه الفترة، وأكثر ما يشكل تحديا لنا كطلبة تداخل المواد الدراسية مع بعضها، حتى انك تجد نفسك امام اختبارين في اليوم الواحد، وكل منهما يحتاج الى وقت كاف لكي تعطي المادة العلمية حقها في المراجعة والاستذكار"، مشيرا الى انه فى هذه الحالة يحتاج الطالب إلى مجهود مضاعف، وأن تكون البيئة المحيطة مهيئة بشكل مناسب.