دعا وزير المالية العراقي هوشيار زيباري أمس إلى إجراء إصلاحات عميقة للقضاء على الفساد في صفوف القوات المسلحة التي انهارت في مواجهة تقدم تنظيم داعش.

Ad

وسيسعى زيباري إلى تخصيص نحو 23% من الموازنة المقترحة لعام 2015 التي يبلغ إجماليها 100 مليار دولار للدفاع والأمن.

وأضاف: «لابد من وجود ضوابط، ولابد من مراجعة كل التشكيلات من حيث الاعداد، يجب ألا يكون هناك جنود وهميون في صفوف الجيش»، مضيفا انه «يجب محاسبة المسؤولين عن عدد أفراد الوحدات والأسلحة والمرتبات والذخيرة والغذاء، وهذه أمور أساسية لا تحتاج لعبقري لفهمها». وحول التوترات بين الأكراد وحكومة بغداد، التي عقدت الوضع في البلاد، قال زيباري وهو كردي إن «صفقة أبرمت في الآونة الأخيرة مع بغداد قللت التوترات على صادرات النفط الكردية، وتتحرك مساعي المصالحة الأخرى بوتيرة بطيئة بما في ذلك الخطط الرامية لتأسيس حرس وطني يمكن إشراك كل الطوائف فيه»، مضيفا: «مازالت في نطاق المناقشة أو تبادل الآراء لإيجاد الصيغة المناسبة لإطلاق هذا المشروع». وأكد أنه «يجب ألا يتوقع أحد نتائج سحرية في الجيش وقوى الأمن الآن»، مضيفا: «هذا سيستغرق وقتا حتى يستقر الوضع وحتى يظهروا قدراتهم في ساحة القتال».

وبدا متفائلا بأن المد في الحرب بدأ ينقلب على «داعش» قائلا إن «التنظيم لم يعد بإمكانه الصمود في معارك مع القوات العراقية، لأن طول فترة القتال يجعله عرضة للضربات الجوية الأميركية».

وحذر من ان التنظيم مازال يتمتع بفعالية شديدة في صنع القنابل وزرعها على الطرق وتلغيم البيوت، كما أنه مازال شديد الخطورة لأنه يمكنه الجمع بين الحرب التقليدية وأساليب حرب العصابات وفرق القتل الانتحارية.

(بغداد - رويترز)