ما الذي شجعك على المشاركة في «حواري بوخاريست»؟

Ad

 تفاصيله التي أقنعتني ودفعتني للموافقة عليه، بداية من المخرج محمد بكير وهو أهم المخرجين حالياً، وطالما رغبت في التعاون معه لأنه يشكل إضافة إلي، كذلك السيناريست هشام هلال، فهو مؤلف شاب غير تقليدي، وطالما تمنيت قراءة سيناريو من تأليفه يدخلني إلى عالمه، إلى جانب أمير كرارة فهو أحد أصدقائي المقربين على المستويين الشخصي والفني، واستطاع بقدراته اعتلاء مكانة خاصة بمفرده.

هل يمكننا اعتبار المسلسل شعبياً وفقاً لعنوانه؟

بل يحاكي البيت المصري بدرجة كبيرة، وإذا القصد بأنه شعبي وفقاً للحواري، فهو ليس كذلك بل يضم فقراء وأغنياء ومن الطبقة المتوسطة أيضاً، كما هي الحال في الحياة عموماً، أي أنه لا يتناول طرفاً بعينه فحسب.

ما دورك فيه؟

أؤدي دور شقيقة {سيد بوخاريست} (أمير كرارة)، فتاة طيبة  وتشبه الملاك، تهتم بشؤونها فحسب، وتسير بجوار الحائط، مثلما يقال، وتقدم تضحيات، لذا تتعرض للظلم من المحيطين بها.

هل أغضبك خروج {كش ملك} من سباق رمضان الماضي؟

كل شيء يتم في وقته حسب ما قدر له الله، وقد انتهيت للتو من تصوير مشاهدي، بعد توقف سنة ونصف السنة عن التصوير، يشارك في بطولته: مجدي كامل، وسوزان نجم الدين، ومجموعة من النجوم، وهو التجربة الإخراجية الأولى لحسام عبد الرحمن.

هل واجهت صعوبة في العودة إلى الشخصية بعد  توقف التصوير فترة؟

بالطبع،  فأنا لا أغضب من تأجيل مسلسل بقدر انزعاجي من صعوبة العودة إلى تفاصيل الشخصية من ناحيتي الشكل والإحساس، خصوصاً إذا كنت قد غيرت شكلي لأداء دور آخر، لذا أفضّل التصوير والانتهاء من الدور كاملاً بسبب اندماجي فيه، وحتى إن تأجل العرض فلا أغضب، المهم أن انتهي منه.

حدثينا عن دورك في {كش ملك}.

أؤدي دور ممرضة لها تطلعاتها وطموحاتها التي تدفعها إلى القيام بمحاولات للانتقال من الطبقة المتوسطة التي تنتمي إليها، إلى الطبقة الغنية، وخلال هذه الفترة تقابل رجل أعمال يتعرض لوعكة صحية، يدخل إثرها المستشفى، وتحاول استغلاله لتحقيق طموحاتها، فهل ستفلح في تجربتها؟ هذا ما ستبينه الحلقات.

كيف تقيّمين  عودتك إلى الدراما التلفزيونية؟

أتمنى أن تكون قوية، عموماً لا أقيسها بحضوري على الساحة في أعمال عدة بل بمدى اندماج الجمهور  مع الدور الذي أؤديه، فقد أقدم عملاً واحداً يتفاعل معه الجمهور ويحظى باهتمام، في حين أن مشاركتي في أكثر من عمل قد لا تحقق ذلك.

ألا تخشين تعرض أحدهما للظلم في السباق الرمضاني؟

أعتقد أن الأمر لم يعد كما كان منذ سنوات، فقد استطاعت مواقع التواصل الاجتماعي ومواقع مشاهدة المسلسلات عبر الإنترنت رفع الظلم عن الدراما الرمضانية، والتخفيف من هاجس الازدحام الذي قد يقلل نسبة المشاهدة أو يجعل الجمهور لا يتابع بعض الأعمال، إذ أصبح بالإمكان مشاهدة أي مسلسل وقت نشاء، إلى جانب أن ازدياد الفضائيات سمح بوجود عرض ثان وثالث ورابع للعمل، لذا لم يعد لهذا القلق من وجود.

هل تهتمين بحجم الدور ومساحته؟

على الإطلاق، يهمني ترك علامة لدى الجمهور وليس الحصول على {دور من الجلدة للجلدة}، والدليل ظهوري في بعض الأعمال كضيفة شرف، وفي {إكرام ميت} شاركت في 15 حلقة مع المخرج خالد بهجت، فيما شاركت نرمين الفقي في النصف الثاني من الحلقات، لانتماء المسلسل إلى الحلقات المنفصلة المتصلة التي  تتمحور حول حكايتين، ثم لا أمانع تقديم الأنواع كافة.

ماذا عن المشاركة في الدراما التلفزيونية الطويلة؟

أتمنى ذلك، شرط أن يكون الدور مختلفاً عمّا قدمته سابقاً، وفكرته مجنونة وخاطفة وغير مملة، وأن تتضمن كل حلقة حدثاً جديداً يفرض نفسه باستمرار على مدار حلقاته الستين أو أكثر، وأن أكون على يقين بأن الجمهور سيسعد به.

لماذا اخترت الحضور المسرحي من خلال {رئيس جمهورية نفسه} في ظل غيابك التلفزيوني؟

لا أسير وفق خطة محددة الأبعاد، بل وفقاً للأعمال التي أتلقى عروضاً بالمشاركة فيها، وخلال هذه الفترة وجدت في مسرحية  {رئيس جمهورية نفسه} ما يدفعني لقبولها، إلى جانب عشقي للمسرح، والحمد لله حققت أصداء واسعة، وسعدت بالتعاون فيها مع الفنان محمد رمضان.

برأيك، ما الذي يحتاج إليه المسرح ليعود إليه جمهوره؟

يحتاج إلى مزيد من الدعم للتجارب الجديدة، وتوفير دعاية قوية لها ليسمع عنها كل المواطنين في مواقعهم المختلفة، وأعتقد أننا إذا ضغطنا على أنفسنا فسنقدم أعمالاً عظيمة تبعدنا عن حالة الإحباط التي يعاني منها بعض الفنانين والفنيين.

ماذا عن ردّة فعل الجمهور؟

الجمهور متعطش للعروض المسرحية، ولديه نية لمتابعتها.