جولة محادثات جديدة بين الولايات المتحدة وكوبا الأسبوع المقبل

نشر في 18-02-2015 | 12:10
آخر تحديث 18-02-2015 | 12:10
No Image Caption
تعقد الولايات المتحدة وكوبا جولة ثانية من المحادثات حول تطبيع العلاقات الثنائية في 27 فبراير في واشنطن بهدف انهاء نصف قرن من العداء بين البلدين.

وأعلنت المتحدثة باسم الخارجية الأميركية جنيفر بساكي "يمكنني أن أؤكد على أن المحادثات ستجري هنا في وزارة الخارجية في 27 فبراير".

ويأتي الإعلان فيما أصبحت زعيمة الأقلية الديموقراطية في مجلس النواب نانسي بيلوسي إحدى أبرز أعضاء الكونغرس الأميركي الذين يزورون الجزيرة الشيوعية منذ أكثر من خمسين عاماً بعدما بدأت واشنطن وهافانا عملية تقارب غير مسبوقة.

وجرت الجولة الأولى من المحادثات في نهاية يناير في هافانا حيث بحث البلدان إعادة فتح سفارات واستئناف العلاقات.

وفاجأ الرئيسان الأميركي باراك أوباما والكوبي راؤول كاسترو العالم في 17 ديسمبر عند إعلانهما عن بدء التقارب التاريخي بين البلدين على أن تكون المرحلة الأولى تبادل السفراء.

ومنذ ذلك الحين قامت واشنطن ببعض الخطوات لتخفيف القيود على التجارة والسفر فيما أطلقت كوبا سراح 53 سجيناً في اجراء كانت تطالب به الولايات المتحدة.

لكن كاسترو حذر من أن العلاقات بين الولايات المتحدة وكوبا لن تعود إلى طبيعتها قبل أن ترفع واشنطن الحظر الذي فرضته على هافانا في العام 1962.

وطلب الرئيس الأميركي من الكونغرس "البدء بالعمل من أجل وضع حد للحصار" الاقتصادي الذي تفرضه واشنطن على كوبا.

لكن أوباما واجه أيضاً انتقادات من جمهوريين وبعض الديموقراطيين فيما تبدو التوقعات ضئيلة بأن يقوم الكونغرس الأميركي بتحرك لرفع الحظر قريباً.

ويسيطر الجمهوريون على مجلسي الكونغرس وقد أعلن عدد من أعضاء الحزب صراحة بأنه لن يتم تمرير أي قانون لرفع الحظر بدون حصول تغييرات كبرى في كوبا، لكن بعض أعضاء الكونغرس قالوا أنهم جديون حيال تحسين العلاقات بين البلدين.

وبدأ وفدان من الكونغرس الأميركي زيارة إلى هافانا الثلاثاء وأحدهما برئاسة بيلوسي.

وقالت بيلوسي في بيان "هذا الوفد سيعمل على دفع العلاقات الأميركية-الكوبية قدماً واستثمار العمل الذي قام به كثيرون في الكونغرس على مدى سنوات وخصوصاً في ما يتعلق بالزراعة والتجارة".

ووفد بيلوسي الذي يزور كوبا بدافع "الصداقة" كما قالت يضم ثمانية أعضاء ديموقراطيين في مجلس النواب.

ودعا أعضاء ديموقراطيون في مجلس الشيوخ الأميركي يزورون كوبا الثلاثاء أيضاً إلى تفاهم مع نظرائهم الجمهوريين الذين يرفض بعضهم التطبيع مع كوبا، على غرار السناتور الجمهوري عن فلوريدا والذي يتحدر من أصل كوبي ماركو روبيو.

في المقابل، أعرب السناتور الديموقراطي عن فرجينيا مارك وارنر الثلاثاء أمام الصحافيين في هافانا عن "أمله في أن تتيح اجتماعات الأسبوع المقبل في واشنطن بين الحكومة الكوبية ووزارة الخارجية الأميركية احراز تقدم" من أجل تحقيق تقارب بين البلدين اللذين لا يقيمان علاقات دبلوماسية منذ 1961.

وفي ديسمبر وقبل أيام من إعلان أوباما عن التغير التاريخي في السياسة الأميركية حيال كوبا، قام السناتور الجمهوري جيف فليك بزيارة سرية إلى هافانا مع أعضاء ديموقراطيين في مجلس الشيوخ في مهمة لإعادة اميركي كان مسجونا هناك إلى الولايات المتحدة.

وعقد مسؤولون في الحكومتين الجولة الأولى من المفاوضات في هافانا في 21 و22 يناير واتفقوا على استئنافها لاحقاً.

وفي أواخر يناير خرج الرئيس الكوبي السابق فيدل كاسترو عن صمت التزم به منذ أشهر ليؤكد أنه لا يثق بالولايات المتحدة لكنه لا يرفض مع ذلك التقارب الذي بدأ مؤخراً مع واشنطن.

back to top