«الهيكلة»: «التاجر الصغير» يجسّد تطلعاتنا لتحقيق الأهداف الوطنية

نشر في 07-04-2015 | 00:01
آخر تحديث 07-04-2015 | 00:01
No Image Caption
350 طالباً حضروا اللقاء للتعرف على آلية المشاركة في الملتقى
قال المجدلي إن فكرة «التاجر الصغير» قفزة نوعية في هذا العمر المبكر للتحدي وشق طريق التوجه لفكرة المشاريع الصغيرة والعمل الحر لدى شباب المستقبل، وبناء جيل قادر على الابتكار والإبداع.

اجتمع صباح أمس أكثر من 350 طالبا وطالبة من المدارس المتوسطة والثانوية للبنين والبنات من منطقة العاصمة التعليمية، على مسرح برنامج إعادة هيكلة القوى العاملة والجهاز التنفيذي للدولة، وذلك برعاية وزير الدولة لشؤون مجلس الوزراء الشيخ محمد العبدالله، وحضور الأمين العام للبرنامج فوزي المجدلي، ومدير الشؤون التعليمية بالمنطقة لطيفة العجيل، وعدد من مسؤولي ومدرسي "العاصمة التعليمية"، وذلك لافتتاح الملتقى الطلابي الأول لـ"التاجر الصغير".

وقال المجدلي في كلمة له إن "هذا الملتقى يعد انطلاقه حقيقية لمرحلة جديدة من تطلعات البرنامج وتحقيق أهدافه الوطنية في غرس قيم العمل وتوجيه أبناء الوطن إلى التوجه للعمل بالقطاع الخاص للمساهمة في التنمية الاقتصادية الوطنية"، لافتا الى أن "البرنامج لم يألُ جهدا في إعداد مثل هذه الفعاليات من خلال زياراتنا إلى مختلف المدارس الثانوية للبنين والبنات وفي محافظات الكويت، وعرض مثل هذه الأفكار لإنشاء جيل يرسم خطة عمله ويحقق طموحاته وأمنياته العملية وتطلعاته لمستقبل أفضل بعيدا عن روتين العمل الحكومي".

وأشار الى أن "مثل هذه الانطلاقة نحو رسم مستقبل رائد واختيار وظيفة متميزة من الآن تكمن في تحقيق فكرة التاجر الصغير هي قفزة نوعية في هذا العمر المبكر للتحدي على مختلف الأصعدة الاجتماعية والثقافية والأسرية، لشق طريق التوجه لفكرة المشاريع الصغيرة والعمل الحر لدى شباب المستقبل وبناء جيل قادر على الابتكار والإبداع والتنافس لتحقيق الأهداف الوطنية، وتوفير بيئة أعمال حقيقية تضمن تخريج رواد الأعمال من أبناء الوطن وتدريبهم على هذه التطلعات خلال المراحل الدراسية المختلفة".

وأضاف أن "هذا الملتقى سيحقق قيما وطنية ستساهم بشكل كبير في تنمية مفاهيم حب العمل وخدمة الكويت وغرس روح المبادرة في الأجيال الجديدة، وإكسابهم مهارات التعامل مع احتياجات سوق العمل المحلي، إضافة إلى اكتساب مهارات الادخار والتخطيط اليومي، وتمكّن أبناء هذا الجيل على الاعتماد على النفس، وليس الاعتماد على الآخرين، وهذا ما نسعى لتحقيقه لبناء اقتصاد وطني بسواعد كويتية".   

الوجهة السليمة

ومن جانبها، قالت العجيل: "إيمانا من الإدارة العامة لمنطقة العاصمة التعليمية بضرورة السعي لاستثمار طـاقات وقدرات أبنائنا الطلبة والطـالبات واستكشاف أقصــى ما نستطيع من إبداعاتهم وتوجيههم الوجهة السليمة لمواكبة ما يشهده العالم حولنا من تطورات متلاحقة على المستوى الاقتصادي، وتنوع مصادر الدخل القومي لأي بلد، وعدم الاعتماد على مصدر واحد فقط، ولكي نقف في مصاف الدول المنتجة لا المستهلكة، حاولنا نشر هذه الثقافة في مدارسنا فأنتجت لنا تلك الأفكار الإبداعية المتجددة، ومنها هذه التجربة التي بادرت بها مدرسة قمرية محمد أمين المتوسطة للبنات، (إحدى مدارس منطقة العاصمة التعليمية)، متمثلة بمديرتها وضحة العصيمي، وسعت لبناء جسور المشاركة المجتمعية مع مختلف قطاعات الدولة وإطلاع متعلمينا على الخدمات والتسهيلات العديدة والعظيمة التي تقدمها الدولة، فباركت إدارة العاصمة التعليمية بقيادة ناجي الزامل تجربة التاجر الصغير، بالتعاون مع برنامج إعادة الهيكلة للاستفادة من خبرات المشاريع الصغيرة، لكي نأخذ بيد هذا التاجر ويصبح تاجرا كبيرا ينشأ على أسس سليمة، لنكون بذلك ساهمنا في تحقيق رؤية سمو الأمير لتكون الكويت مركزا ماليا واقتصاديا، ونحن في وزارة التربية لنا نصيب كبير في الوصول لهذه الرؤية بالتكامل والتواصل مع مختلف مؤسسات وقطاعات الدولة المختلفة".

تطلعات البرنامج

من جهته، أوضح مدير إدارة المشروعات الصغيرة في برنامج إعادة هيكلة القوى العاملة، فارس العنزي، أهمية هذا الملتقى في تحقيق تطلعات البرنامج وأمنياته لبناء اقتصاد وطني لدى أبناء هذا الجيل، لافتا الى أنه "تم تشكيل اللجنة الفنية العليا للملتقى وتسمية أعضائها وفقا لترشيحات الجهات المشاركة واختيار أعضاء لجنة تقييم المشاريع المقدمة، وفقا لشروط محددة والتحرك لعرض فكرة الملتقى على جهات داعمة للحصول على رعايات تغطي تكاليف الملتقى والإعدادات الخاصة به رعاية إعلامية، رعاية مادية، رعاية الجوائز.

وحول الخطوات المتبعة في مسابقة التاجر الصغير قال العنزي "تحدد المدرسة مشرفا أو مشرفين اثنين للإشراف ومتابعة الطلبة في كل مدرسة، ويكون حلقة الوصل بين فريقه واللجنة الفنية العليا لملتقى التاجر الصغير".

back to top