دعا رئيس «اللقاء الديمقراطي» النائب وليد جنبلاط إيران الى تغيير اسمها من الجمهورية الإيرانية الإسلامية الى «الجمهورية الفارسية الإسلامية»، في تعليق على تصريحات مستشار الرئيس الإيراني عن الإمبراطورية الفارسية قبل ايام.

Ad

وشن جنبلاط هجوما لاذعا على قوى سياسية وميليشيات عراقية شيعية، إذ اعتبر في موقفه الاسبوعي لصحيفة حزبه أن رئيس الحكومة السابق نوري المالكي «تقمص دور صدام حسين»، داعيا إلى «تحرير العراق من داعش، بعيدا عن تلك العصابات المسماة الحشد الشعبي التي عاثت فسادا وإجراما».

وعن سورية، قال: «كم صدق وزير الخارجية السعودي الأمير سعود الفيصل عندما قال إن سورية تقع تحت الاحتلال الفارسي بالكامل». وعن اليمن، جدد دعمه لـ»عاصفة الحزم»، وهاجم «سياسات فارس الإسلامية التوسعية»، كما ذكر بـ»سياسات فارس الإسلامية التوسعية في السودان وعلى مشارف جمهورية مصر العربية».

وفي الشأن اللبناني، جدد تأييده «استمرار الحوار السياسي، لكننا في الوقت ذاته نرفض إعادة ربط المسارين اللبناني والسوري»، داعيا الى «ترسيم الحدود في مزارع شبعا وتلال كفرشوبا، للخروج من الالتباس المتمادي في هذا الملف، وأن نحصر تاليا جهودنا في الدفاع عن حدودنا وحماية أرضنا، وهو ما أشار إليه إعلان بعبدا الذي يؤكد في نهاية الأمر حصرية السلاح بيد الدولة اللبنانية».

وبينما يترقب اللبنانيون معجزة قد تحدث يوم الخميس المقبل في الجلسة البرلمانية التي دعا إليها رئيس مجلس النواب نبيه بري أمس لانتخاب رئيس جديد للبلاد، لايزال خطاب الأمين العام لحزب الله حسن نصرالله الأخير الذي تناول تطورات الأحداث في اليمن يثير ردود فعل لبنانية، خصوصاً أن الجاليات اللبنانية في الخليج بعثت برسائل الى السلطات اللبنانية تبدي تخوفاً من انعكاسات هذا الخطاب على اللبنانيين، ودعت السلطات الى القيام بتحركات رسمية لحماية مصالحهم.

في هذا السياق، شن مؤسس «حزب الله» وأمينه العام الأسبق الشيخ صبحي الطفيلي، هجوما كاسحاً على نصرالله وخطابه الذي هاجم فيه يوم الجمعة الماضي المملكة العربية ‏السعودية‬ وعملية «عاصفة الحزم» في ‏اليمن‬، مستغربا هذا الهجوم في ظل مشاركة الحزب في القتال الى جانب قوات النظام السوري. واستغرب الطفيلي، في مقابلة مع «الأناضول» انتقاد نصرالله لعملية «عاصفة الحزم، وهو الذي يمارس ما ينتقده في ‏سورية‬»، متوجهاً له «أنت حزمت قبل أن يحزموا، وأنت عصفت قبل أن يعصفوا، والكلام الذي وجهته نحوهم سهامه تصيبك». وقال الطفيلي إن «حزب الله يتخذ من تنظيم الدولة الإسلامية ذريعة للاستمرار بالتعبئة في قاعدته الشعبية»، مضيفاً أن «النظام السوري هو من أسس تنظيم داعش»، وذكر باتهامات الحكومة العراقية على مدى سنوات خلت لنظام الأسد بتدريب الانتحاريين الذين كان المدنيون والمدن العراقية أهدافا لهم.

الى ذلك، ردت قناة الجديد» في مقدمة نشرة أخبارها مساء أمس الأول على جواد حسن نصرالله نجل الأمين العام لـ»حزب الله» الذي دشن حملة عنيفة على «تويتر» ضد القناة ومديرة أخبارها مريم البسام ومالكها تحسين الخياط عبر وسم «دكانة_الجديد».

وقالت «الجديد»: «إن انتقاد الانفعالية هنا لم تصنفه القوانين على أنه من باب الجنايات، والنقد لن يمحو من تاريخنا سجلات مجدها نصر الكلمة. وقد توجتنا الحروب أمراء في الوطنية والعداء لإسرائيل. نرتضي برد مهني سياسي حضاري التعبير، لكن ليس مسموحا للأولاد أن يلعبوا على مسارح الكبار، وحتى ولو امتطوا الجواد. نرتضي بردود من السادة ونتجادل معها بكل رقي، لكن الأبناء إذا أساؤوا لتاريخ آبائهم القادة، فسيصبح من الضروري إجراء عملية حجر عليهم ومنع التداول بلغتهم».

وكانت «الجديد» انتقدت خطاب نصرالله، وقالت إن الأمين العام ظهر خلاله «وتعتليه الانفعالية».

في سياق آخر، قال قائد قاعدة سلاح البحرية الإسرئيلية في حيفا دافيد سلامة، إن بلاده تعتقد أن حزب الله يمتلك صواريخ أرض – بحر من طراز «ياخونت» مطورة روسية الصنع دون أن يوضح كيفية حصول حزب الله عليها.

المحكمة

الى ذلك، أعلن السفير البريطاني في لبنان طوم فلتشر في اتصال هاتفي أجراه مع رئيس مجلس الوزراء تمام سلام مساهمةً إضافية لبريطانيا في تمويل المحكمة الدولية الخاصة بلبنان بما يناهز مليون جنيه استرليني، مشيراً إلى أنّه بهذه المساهمة، يبلغ استثمار بريطانيا في الاستقرار في لبنان 230 جنيه مليون استرليني لهذا العام.