اقترح وكيل وزارة الصحة المساعد للخدمات الطبية المساندة د. جمال الحربي على وكيل وزارة الداخلية الفريق سليمان الفهد، جعل اجتياز دورة الإسعافات الأولية شرطاً للحصول على رخصة السوق وهو ما وعد الأخير بدراسته.

Ad

قال وكيل وزارة الصحة المساعد للخدمات الطبية المساندة د. جمال الحربي، إنه اقترح على مسؤولي وزارة الداخلية جعل اجتياز دورة الإسعافات الأولية شرطاً للحصول على رخصة السوق، "ولقي الاقتراح استحسان وكيل وزارة الداخلية الفريق سليمان الفهد الذي أكد أنه ستتم دراسة هذا الاقتراح".

وأضاف د. الحربي في تصريح صحافي أمس، أنه وعدداً من مسؤولي وزارة الصحة زاروا الفريق الفهد بحضور وكيل الوزارة المساعد لشؤون التدريب والتعليم اللواء الشيخ فيصل النواف والوكيل المساعد لشؤون العمليات اللواء جمال الصايغ، من أجل العمل على تنفيذ المشروع الوطني لإنقاذ الحياة الذي أقره مجلس الوزراء بهدف تثقيف وتدريب ما نسبته 10 في المئة من سكان دولة الكويت على الإسعافات الأولية "إنعاش القلب الرئوي والتدريب على جهاز الصدمات القلبية" وإنقاذ الحياة، وذلك للحرص على تقليل نسبة الوفيات البالغة 41 في المئة وسببها أمراض القلب والشرايين.

وأكد أن مسؤولي وزارة الداخلية أبدوا استعدادهم للتعاون مع وزارة الصحة لإنجاح هذا المشروع ما يترتب عليه فائدة للمرضى والمصابين، مشدداً على أن الدقائق الأولى تعتبر الفترة الحرجة والمهمة لناحية إنقاذ المرضى المصابين إلى حين وصول سيارة الإسعاف، وكل دقيقة تأخير تقلل فرصة نجاة المصابين بنسبة 7- 10 في المئة.

وذكر د. الحربي أنه قام بزيارة مماثلة أيضاً للهيئة العامة لتعليم التطبيقي والتدريب والتقى مديرها العام د. أحمد الأثري ونائب المدير لقطاع البحوث د. فاطمة الكندري، وتمّ الاتفاق على تدريب كل من الهيئة التعليمية والإدارية والطلبة، على الإسعافات الأولية أيضاً ويحصلوا بعد اجتيازهم هذه الدورة على رخصة معتمدة من جمعية القلب الأميركية.  

وبين، أنه سيتم أيضاً تدريب وتأهيل مدربين من الجهتين، ومنحهم رخصة معتمدة من جمعية القلب الأميركية للمشاركة في هذه الدورات مع وزارة الصحة، مشيراً إلى أن الفترة المقبلة ستشهد اجتماعات مكثّفة مع وكلاء الوزارات والقياديين بمختلف الجهات والمؤسسات الحكومية والخاصة بالدولة والتواصل مع المجتمع المدني لوضع البرامج التنفيذية لتدريب ما نسبته 10 في المئة من السكان على الإسعافات الأولية والإنعاش القلب الرئوي.

وأكد د. الحربي أن هذا البرنامج يحظى برعاية وزير الصحة

د. علي العبيدي ووكيل الوزارة د. خالد السهلاوي، كما يعتبر أولوية تنموية في البلاد ضمن برنامج عمل وزارة الصحة وبرنامج عمل الحكومة.

وشدد على أهمية البرنامج في التدخل الفوري لإنقاذ حياة المصابين بالأزمات القلبية المفاجئة والحوادث وإجراء الإسعافات في موقع الحدث إلى حين وصول المسعفين، ما يزيد من فرص واحتمالات البقاء على قيد الحياة ويقلل من الوفيات الناتجة عن الأزمات القلبية.

وأشار إلى أن الزيارتين لكل من وزارة الداخلية والهيئة العامة للتعليم التطبيقي والتدريب تأتيان في إطار سلسة الزيارات التي قام بها إلى عدد من الجهات الحكومية، ومنها الهيئة العامة للشباب والرياضة والمجمعات التجارية واتحاد الجمعيات.