"داعش" يذبح أميركي و18 سوري

نشر في 16-11-2014 | 14:02
آخر تحديث 16-11-2014 | 14:02
No Image Caption
عرض تنظيم "الدولة الإسلامية" المتطرف اليوم الأحد عملية ذبح جماعية بأيدي عناصره، شملت 18 شخصاً على الأقل قال أنهم عسكريون سوريون، وذلك في شريط مصور تناقلته حسابات لجهاديين ومؤيدين للتنظيم على مواقع التواصل الاجتماعي.

وأعلن التنظيم في الشريط نفسه قتل الرهينة الأميركي بيتر كاسيغ الذي كان خطف في سورية العام 2013، رداً على إرسال جنود أميركيين إلى العراق.

ويظهر الشريط عناصر من التنظيم يجرّون أشخاص يرتدون ملابس كحلية اللون ومطأطئي الرؤوس وقد وثقت أيديهم خلف ظهورهم، قبل أن يستلوا سكاكين من علبة خشبية موضوعة جانباً، وتظهر في الشريط عبارة "ضباط وطيارو النظام النصيري في قبضة جنود الخلافة".

وارتدى عناصر "الدولة الإسلامية" زياً عسكرياً موحداً لونه بني فاتح، وكانت وجوههم مكشوفة، باستثناء عنصر واحد ارتدى زياً أسود ووجهه ملثم.

ويتشابه مظهر هذا الشخص مع "الجهادي جون"، عنصر "الدولة الإسلامية" ذو اللكنة البريطانية الذي ظهر في أشرطة سابقة للتنظيم، وهو يقوم بذبح صحافيين أميركيين وعاملي إغاثة بريطانيين.

واصطف العناصر جنباً إلى جنب خلف الأشخاص الذين يرتدون زياً كحلياً، وأرغموا على الركوع على الأرض، وبدا 15 شخصاً على الأقل جاثمين على الأرض وخلف كل منهم عنصر بالزي العسكري.

ويقول الشخص الذي يرتدي الزي الأسود وهو يلوح بسكينه "إلى الرئيس الأميركي باراك أوباما كلب الروم، اليوم نذبح جنود بشار، وغداً سوف نذبح جنودك، وبإذن الله سوف نكسر هذه الحملة الصليبية والأخيرة والنهائية والدولة الإسلامية ستبدأ قريباً ذبح شعوبكم في شوارعكم".

وبعد ذلك قام العناصر بتثبيت الأشخاص على الأرض، وذبحوهم بشكل متزامن، ويظهر الشريط عملية الذبح بشكل كامل، وبالتصوير البطيء.

بعد ذلك، يعرض الشريط لقطات لعناصر التنظيم وأمام كل منهم جثة ممدة على البطن، وقد وضع على ظهر كل شخص رأس مقطوع، وتزامناً، يُسمع في الشريط مقطع من تسجيل صوتي سابق للمتحدث باسم التنظيم أبو محمد العدناني، وهو يقول "اعلموا أن لنا جيوشاً في العراق وجيشاً في الشام من الأسود الجياع، شرابهم الدماء وأنيسهم الأشلاء".

وفي نهاية الشريط البالغة مدته 15 دقيقة، يظهر الرجل الملثم نفسه مع رأس رجل آخر مدمى ملقى عند قدميه، وقال المقنع باللغة الإنكليزية "هذا هو بيتر ادوارد كاسيغ المواطن الأميركي".

وأضاف الرجل في الشريط الذي حمل توقيع "مؤسسة الفرقان للإنتاج الإعلامي" التي تتولى نشر أخبار التنظيمات الجهادية "بيتر قاتل المسلمين في العراق عندما كان يعمل جندياً في الجيش الأميركي".

وبيتر كاسيغ "36 عاماً" جندي أميركي سابق قاتل في العراق خلال الوجود الأميركي "2003-2011"، وترك الجيش على الإثر، وقرر تكريس حياته للعمل التطوعي.

وعمل كاسيغ في مستشفيات وعيادات في لبنان وتركيا تستقبل السوريين الذين نزحوا من بلادهم هرباً من أعمال العنف، بالإضافة إلى عمله في مناطق منكوبة في سورية، ويقول أصدقاؤه أنه اعتنق الإسلام واتخذ لنفسه اسم عبد الرحمن، وخطف في أكتوبر 2013 بينما كان في مهمة لنقل مساعدات انسانية إلى مناطق في سورية.

وظهر كاسيغ في شريط فيديو تم بثه في الثالث من أكتوبر إلى جانب عامل الإغاثة البريطاني آلان هينينغ، بينما كان عنصر في تنظيم "الدولة الإسلامية" يذبح هينينغ، ثم قام العنصر بتقديم كاسيغ على أنه الضحية التالية، إذا لم يوقف التحالف الدولي الذي تشارك فيه الولايات المتحدة وبريطانيا ضرباته الجوية على مواقع التنظيم المتطرف في سورية والعراق.

ويسيطر التنظيم على مناطق واسعة في البلدين، وسبق له أن بث أشرطة دعائية عدة يظهر فيها قيامه بعمليات قتل جماعية، بعضها ذبحاً وأخرى بإطلاق النار، بحق جنود عراقيين وسوريين، إضافة إلى تنفيذه عمليات إعدام ميدانية بحق كل من يخالف الرأي في مناطق سيطرته.

وأعلنت لجنة التحقيق التابعة للأمم المتحدة حول سورية الجمعة أن التنظيم يبث "الرعب" في سورية عبر ارتكاب جرائم ضد الإنسانية وجرائم حرب.

back to top