مقدسيان يقتلان 5 يهود في كنيس
بعد أسابيع من التوتر في مدينة القدس، وصلت الأمور إلى حافة الهاوية، أمس، بعد أن قام الشابان الفلسطينيان عماد وعدي أبوجمل، (من سكان بلدة جبل المكبر في شرقي القدس) بقتل 5 مصلين يهود داخل كنيس غرب المدينة المقدسة، قبل أن ترديهما الشرطة الإسرائيلية، وذلك في أسوأ هجوم من نوعه منذ عام 2008.وذكرت التقارير أن فلسطينياً كان يحمل مسدساً وآخر ساطوراً وبلطة دخلا إلى كنيس في حي هار نوف، وبدآ بإطلاق النار وطعن المستوطنين الموجودين في المكان، ما تسبب في مقتل خمسة أشخاص؛ ثلاثة منهم يحملون الجنسية الأميركية ورابع يحمل الجنسية البريطانية.
وأعلنت «كتائب الشهيد أبوعلي مصطفى» (الجناح العسكري للجبهة الشعبية لتحرير فلسطين) مسؤوليتها عن الهجوم. وباركت «حماس» و»الجهاد» العملية، بينما دانها الرئيس الفلسطيني محمود عباس وحركة فتح، في وقت وزّع فلسطينيون حلوى وهدايا في قطاع غزة ومخيمات اللاجئين في لبنان ابتهاجاً.وتوعد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو بالرد بـ «يد ثقيلة»، ملقياً مسؤولية الهجوم على الرئيس عباس وحركة حماس.وأمر نتنياهو بسرعة هدم منازل منفذي الهجوم، وقالت السلطات الإسرائيلية إنها لن تسمح بدفنهما داخل القدس. واعتقلت الشرطة 14 شخصاً من عائلة أبوجمل، كما خاضت مواجهات مع شبان فلسطينيين في منطقة جبل المكبر، وفي مناطق متفرقة من الضفة الغربية.وقد دان الرئيس الأميركي باراك أوباما الهجوم، ووصفه بالمروع، داعيا الطرفين إلى تخفيف التوتر.