أكد النائب عبدالرحمن الجيران أن مكانة رئيس مجلس الوزراء سمو الشيخ جابر المبارك كبيرة عند الكويتيين وأداءه طيب، داعيا سموه إلى اتخاذ عدة خطوات منها «عدم ترك الساحة مستباحة للمغردين، الذين لا تهمهم مصلحة البلد، ويسعون إلى الاثارة والتكسب».
وعن رأيه في القرارات الحكومية الاخيرة، المتعلقة بسحب الجناسي من المخالفين، قال الجيران خلال اللقاء الذي اجرته معه «الجريدة» ان «سحب الجنسية قرار سيادي، وليس مطروحا للتداول، والقضاء تنحسر ولايته عن مسائل الجنسية، وهذا ما استقر عليه العمل عندنا في الكويت»، مشددا على ان «معالجة الخلل، ان وجد، في شروط منح الجنسية تحدث في كل البلاد المتحضرة، بدون اثارة اعلامية او ابتزاز سياسي، فلماذا عندنا الامر مختلف؟».ومن الشأن المحلي، انتقل الحوار الى الشأنين الدولي والاقليمي، وعن زيارة الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي للكويت، أشاد الجيران بهذه الزيارة ووصفها بالناجحة، منتقدا الاصوات المعارضة التي انتقدت الزيارة وتسببت في حدوث حرج للحكومة الكويتية، مختتما كلامه بأنه «لابد من دعم مصر حتى تقوم من جديد». وفي ما يلي التفاصيل:• بداية هل أنت راضٍ عن أداء مجلس الأمة؟- مجلس الامة الحالي كغيره من المجالس السابقة لا يعتبر من السماء ولا من الارض، وهو نابع من صميم المجتمع الكويتي وهو ممثل الامة، الذي حاز الشرعية الدستورية، ولا يعني هذا خلوه من العيوب كغيره من المجالس.• لكن كيف تقيم دوريه الرقابي والتشريعي؟- بالنسبة إلى دوره التشريعي، فهو فوق الممتاز، وذلك من خلال انجاز القوانين الكثيرة اللازمة لهذه المرحلة، مثل مكافحة الفساد والجرائم الالكترونية وغسل الاموال والارهاب والمحكمة الادارية وهيئة الغذاء والاتصالات وقانون المرئي والمسموع والمدن الاسكانية، وغيرها الكثير من القوانين الحيوية التي تمكن المجلس من اقرارها.اما عن دوره الرقابي فهو ضعيف، حيث مازالت التجاوزات مستمرة في الوزارات، وتقارير ديوان المحاسبة يتم تجاوزها، وهناك عقود كثيرة فيها شبهات تنفيع، ولعل ضعف المجلس له ما يبرره، واحيانا كثيرة لا يوجد ما يبرره، وهذا نقص كبير في اداء المجلس، وبالنسبة الى الاستجواب الاخير للنائب عبدالله الطريجي الذي ناقشه المجلس، ففي تقديري الشخصي ان نائب رئيس الوزراء وزير التجارة والصناعة د.عبدالمحسن المدعج اجاب عن اكثر التساؤلات وهو في طور تنفيذ التوصيات والنائب د.الطريجي له شكر خاص على دوره الوطني واهتمامه الشخصي بملاحقة المفسدين، ايا كان تواجدهم او نفوذهم، كما نشكره على التدقيق في هيئة اسواق المال فالتعديلات على القانون كثيرة ومستحقة.وسمعنا عن استجواب سيقدم لوزير التربية ولكني شخصيا مقتنع ان الوزير غير راض عن اداء الوزارة وعن اداء الوكلاء، وان كان لم يصرح بهذا بشكل مباشر، لكن اذا جمعنا اقواله في زيارته المتكررة لقطاعات الوزارة نفهم بهذا الانطباع العام ونحن معه في هذا مع ضرورة تغيير هيكلية الوزارة.استجواب العيسى• ذكرت أن هناك استجواباً سيقدم إلى وزير التربية، من سيقدمه؟ وهل تراه مستحقا؟- سمعت أن من سيقدمه هو النائب صالح عاشور، وحسب وضع وزارة التربية الحالية فهناك جوانب قصور عدة، من تضارب وتناقض الاعمال وتداخل الاختصاصات وكثرة الضغط على الوزارة، وبرأيي لابد من تفكيك قطاعات وزارة التربية، ومواكبة التطور التكنولوجي.• لماذا غابت الكتل البرلمانية عن المجلس الحالي برأيك؟ وهل تطالب بتشكيل كتل؟- اذا كانت الكتل البرلمانية قوية ومتماسكة، وليس لديها مصالح خاصة واجندات موجهة، واذا كان الهدف منها وطنيا بحتا وموضوعيا مع مكافحة الفساد والمفسدين وانجاز ملفات التنمية، فمرحبا بها، لكن في تقديري لا يوجد من هو قادر على تحمل هذه القيم والمبادئ في المجلس الحالي الا القليل.وسبب الغياب عدم الاتفاق على الاساسيات وتغير القناعات ووجهات النظر مع اختلاف الاولويات وآلية العمل داخل المجلس واطالب بتشكيل كتلة قادرة على حمل هذه المبادئ التي اعلنت عنها وتكون شفافة لا تتأثر بالوسط الذي تعمل فيه فهل يمكن هذا؟• هل هناك تنسيق او اتصالات بين التجمع الاسلامي السلفي والتيارات السياسية كـ«الشعبي» و«حدس»؟- لا تنسيق بين التجمع الاسلامي السلفي وبين «الشعبي» او «حشد» و»حدس»، وبناء على تركيبة المجلس الحالي هناك تنسيق بالحد الادنى، خاصة الاولويات.وكما ذكرت لا يوجد أي تنسيق مع هذه التيارات سوى متابعة الطرح والمحاضرات العامة والبيانات التي تقوم باصدارها.• النائب عبدالحميد دشتي قال بعد استجواب وزير التجارة انه لن يكون هناك استجواب ما لم يكن لدى مقدمه كتاب طرح الثقة موقع من عشرة أعضاء قبل تقديمه. ما تعليقك على ذلك؟ وهل بهذا التصريح في حال تحقيقه (اي توافر كتاب طرح الثقة قبل تقديم الاستجواب) يحق للحكومة عدم مواجهة الاستجواب باعتبار ان ذلك مخالف للدستور واللائحة لانه لا جدوى من المناقشة إذاً؟- كتاب طرح الثقة يجب ان يقدم بعد سماع الاستجواب من الطرفين، هذا هو العمل اللائحي الموضوعي المنطقي، لكن تقديمه على الاستجواب المقصود منه الاثارة المسبقة وتصدر عناوين الصحف للكسب الاعلامي لا غير، فانه امر مرفوض لدينا.• كيف ترى قرارات الحكومة المتعلقة بسحب الجناسي؟ وهل تطالبها بالاستمرار في معالجة هذا الملف من خلال سحبها من المخالفين لشروط الحصول على الجنسية؟- بالنسبة الى قرار الحكومة الخاص بسحب الجناسي من المخالفين، فقراءتي له انه قرار سيادي، وليس مطروحا للتداول، والقضاء لا ولاية له في مسائل الجنسية، وهذا ما استقر عليه العمل عندنا في الكويت.ومعالجة الخلل ان وجد في شروط منح الجنسية تحصل في كل البلاد المتحضرة، بدون اثارة اعلامية او ابتزاز سياسي، فلماذا عندنا الامر مختلف؟• ما رأيك في أداء رئيس مجلس الوزراء؟- رئيس الوزراء، ولله الحمد مكانته في جميع القلوب ووزراؤه الحاليون يعملون، وهو على احاطة تامة ومعرفة بالمجتمع الكويتي ومكوناته وطبيعة العلاقة مع الاسرة الحاكمة الخاصة والحميمة، وهو محل تقدير في اسرة الصباح الكريمة.اما عن ادائه في مجلس الوزراء فتقديري انه طيب، ويمكن الاسراع بتنفيذ القوانين، وحث الوزراء على تطبيق الاحكام القضائية النافذة في وزاراتهم، فهذا من شأنه اعادة هيبة القضاء والتضييق على الفساد، كما ارجو احاطة المواطن اولا باول فيما يتعلق بانخفاض سعر النفط او رفع الدعم عن الديزل وغيرها من القوانين مثل قوانين اقامة الوافدين، وعدم ترك الساحة مستباحة للمغردين الذين لا تهمهم مصلحة البلد ويسعون الى الاثارة والتكسب، واخيرا التعجيل بمشاريع التنمية الكبرى، وعلى رأسها مشاريع الاسكان وجامعة الشدادية وانجاز المستشفيات وقانون الجامعات الخاصة وجامعة جابر.• في دراسة رفعتها وزارة المالية إلى مجلس الأمة حول خطتها لتنويع مصادر الدخل اعلنت خلالها حزمة اقتراحات من ضمنها فرض رسوم على الطرق على غرار المعمول به في دبي. فما رأيك في ذلك؟- فرض رسوم غير مقبول حاليا شكلا ومضمونا على ضوء الهدر الحاصل في مؤسسات الدولة بدون مبرر وبلا مقابل، كما انه لا يجوز شرعا الا في حال الضرورة القصوى على قاعدة الضرورات تبيح المحظورات، ليكون هذا وفق ضوابط ومدة محددة ويزول بعدها، هذا ما قرره فقهاء القانون والشريعة مثل قوانين الطوارئ والاحكام العرفية.زيادة أسعار الكهرباء• هل تؤيد زيادة اسعار الكهرباء والماء والبنزين في ظل التكلفة العالية لانتاجها، فضلا عن التراجع الملحوظ في اسعار النفط؟- في تقديري ان نظام الشرائح لاستهلاك الكهرباء والماء سيكون جيدا ويفي بالغرض ويحتاج وقتا حتى نقيمه.وبالنسبة الى تراجع اسعار النفط، استغرب شحصيا الا تكون هناك دراسات مسبقة وبدائل مطروحة امام وزارة النفط، وعدم اخذ الموضوع بجدية من قبل المديرين التنفيذيين خلال العقود الاربعة الماضية، فلماذا يتم طرح الموضوع الان رغم انه لا يوجد اي دراسة علمية لمعالجة هذه الاختلافات او ايجاد البدائل؟• تقدمت باقتراح بتقليل الوفود البرلمانية ترشيدا للانفاق، فهل ترى ان هذا الاقتراح سيجد موافقة من المجلس؟ وهل ترى ان هناك جدوى من الزيارات التي تقوم بها تلك الوفود والتي كثرت بشكل ملحوظ في الاونة الاخيرة؟- هناك كثير من الوفود البرلمانية التي تذهب الى دول لا تشكل زيارتها اهمية قصوى لهذه المرحلة على الاقل، فضلا عن انها تستهلك اموالا ووقتا وجهدا للنواب، في المقابل نجد هناك ضيقا كبيرا وحرجا في تحديد جلسة طارئة لمناقشة قضية مهمة برزت مؤخرا، وعليه ارجو اعادة النظر في هذه الوفود ودراسة جدواها ومردودها على سمعة الكويت، وانا ارى ارجاءها حاليا الى ان ننجز ما نحن بصدده ونوفر وقت النواب للرقابة والتشريع افضل من التركيز والتنافس على السفر الى بلاد اوروبا في الصيف ضمن الوفود البرلمانية، فمصلحة الوطن تتطلب تضحية صحيحة.• كأستاذ شريعة كيف ترى مستوى طلبة الشريعة؟ وهل خريجو هذه الكلية يصلحون لتدريس الشريعة والفقه؟- كلية الشريعة كلية عريقة وقدمت نماذج ممتازة وقدوات خدمت المجتمع الكويتي، ومناهجها العلمية في كل التخصصات هي نفس مناهج جامعة الازهر الشريف والجامعة الاسلامية وجامعة الامام محمد بن سعود والقرويين بالمغرب وغيرها من الجامعات العالمية ولله الحمد.اما مستوى الطلبة فهو اقل من المتوسط والاغلب ضعيف، والخريجون ليسوا كلهم على مستوى واحد، وكثير منهم لا يصلحون للتدريس، بسبب سياسة القبول العشوائي حيث دخلت نماذج لا تصلح لحمل شرف امانة رسالة النبي صلى الله عليه وسلم.إباحة الخمر• من يطالب بإباحة الخمر ويعتبرها من عادات الآباء والأجداد... ما حكمه في الإسلام؟- استحلال الخمر على قسمين: استحلال عملي فقط، واستحلال قلبي، والاستحلال العملي هو ان يقول الانسان اسمحوا للخمر ان تباع هنا في الكويت او هو يشرب الخمر ويبيعها ويشتريها لغيره فهذا الاستحلال العملي، وهذا الانسان في هذه الحالة يفسق بهذا الفعل.اما الاستحلال القلبي وهو ان يعتقد الانسان بقلبه ان الخمر حلال ولا شيء فيها فهذا يكفر بهذا الاعتقاد، ويخرج عن دائرة الاسلام ويدخل دائرة الكفر لتكذيبه بكلام الله تعالى وكلام رسوله صلى الله عليه وسلم وما استقر عليه عمل السلف الصالح من اقامة الحد على شارب الخمر.• وهل «الخمر» من عادات اهل الكويت كما ذهب هذا النائب؟- شرب الخمر ليس من عادات ولا تقاليد أهل الكويت، بل من عادات وتقاليد الفساق والفجار والعصاة سواء كانوا في الكويت، او في اي بلد من بلاد العالم، والتاريخ الكويتي، ولله الحمد، كتبه علماء الكويت الموثوقون ولم يذكروا ان الخمر من عادات المجتمع الكويتي، ومن المعروفين بن رشيد والقناعي والسرحان وحمادة والجسار والفارس وبن فيروز وهؤلاء كلهم علماء وقضاة وأئمة مساجد ورجال اعمال.• منذ أيام زار الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي الكويت فكيف ترى هذه الزيارة؟- زيارة السيد الرئيس السيسي حفظه الله زيارة موفقة للكويت، خاصة بعد فترة المخاض التي مرت بها مصر والكويت والمنطقة عموما، ولله الحمد ما سمعناه من صاحب السمو وولي عهده الامين ورئيس الحكومة ومعالي وزير الخارجية شيء يبشر بالخير ويثلج الصدر، والوقت الان وقت عمل وانجاز للمشاريع الاستراتيجية التي بدأتها مصر، ولا وقت للاستغراق في الماضي او اجترار مشاكل عفى عليها الزمان والاوطان لا تبنى بالعاطفة والحماس بل بالارادة والصدق والانجاز.• وماذا عن الاصوات القليلة التي انتقدت زيارة السيسي للكويت؟- في تقديري ما قيل لرئيس مصر تسبب في حدوث حرج كبير لحكومة الكويت وهذا امر مرفوض، فنحن نعلم حجم المخاض العسير الذي خاضته مصر الى ما وصلت اليه الان من استقرار وانعاش البلد اقتصاديا وامنيا، فضلا عن ان الكويت عانت ما عانته مصر وان كان بشكل مختلف، والكويت ليست بمأمن تام عن ارتدادات وانعكاسات الاحداث العالمية.وهذه التصريحات التي تظهر في هذا الوقت لهذا الرئيس ولحكومة دولة الكويت فيها حرج سياسي كبير لموقف الكويت الداعم لمصر، وارى انه لابد من دعم مصر لتقوم من جديد، ولا يفهم من هذا انني ادعم تيارات التغريب او من يحارب الاسلام.ولقد استوضحت امرين من السيد الرئيس السيسي عندما التقيت به في قصر بيان، خلال زياراته، وقد تطابقت رؤيته مع رؤيتي في ما ذكرته.تنظيم «داعش»• ما حكم الاسلام على تنظيم داعش وما يقوم به من اعمال اجرامية؟- تنظيم داعش اولا واخيرا ورقة بيد الغرب يكيفها كما يشاء فمتى ما ارادوا تخويف الناس وايجاد مسوغ لتحرك جديد للضغط على تركيا وايران نشروا صور مقاطع فيديو لعمليات النحر للاسرى، ومتى ما ارادوا غير ذلك حجبوا هذه الصور.كما انه لا يعقل ان يكون هناك تنظيم لدولة ويشغل العالم ولا يوجد ناطق رسمي له! هذا يوضح ان المسألة كلها ضحك على الذقون، وهذا لا يعني بطبيعة الحال عدم وجود فكر تكفيري في العالم الاسلامي اليوم بل المقصود بيان ان هذه الافكار المتطرفة الذي يدعمها الغرب نفسه ويروجها لصالحه ومتى ما اراد القضاء عليها فيمكن من خلال اتصال هاتفي فقط لان الادارة بيدهم في الغرب.• يمكن أن تحدثنا عن موقف التجمع الاسلامي السلفي من جماعة الاخوان المسلمين بعد أحداث مصر؟- موقفنا بالنسبة لجماعة الاخوان المسلمين ثابت ومبدئي ونعرف هذه الجماعة منذ بدايتها، ومن خلال كتبها المنهجية والتأصيلية، وسبق ان تم التصريح من قبل قيادتها بانه لا تغيير في منهجية الجماعة، وهذا دليل على استمرارهم على نفس الوضع السابق، الذي ليس له ما يبرره اليوم.والاخفاقات التي حصلت تؤكد انهم أخطأوا في ادارة مصر، وحسبتهم لم تكن دقيقة، وتعاملهم في المجتمع المصري لم يكن موضوعيا، وكان انعكاس ذلك كبيرا في العالمين العربي والاسلامي.ونأمل بصدق ان تراجع قيادات الاخوان مواقفها، وسمعنا انهم بصدد اعادة الحسابات، لكننا لم نر شيئا تحقق على ارض الواقع، بدليل أولاً: تأييدهم لخط الخميني الثوري الذي دعا الى تطهير دول الخليج وبلد الحرمين من خلال كتبه، فبعد ان وجدنا تأييدا كبيرا من الاخوان لم نجدهم يتراجعون عن هذا الإخفاق.ثانيا أحداث حماة في سورية التي اشعلها فصيل من الاخوان المسلمين، وسمعنا بعدها ان الجماعة بصدد المراجعة والحساب، لكن لا شيء ايضا تحقق على ارض الواقع.ثالثا: الحال نفسها بالنسبة في مصر فقد سمعنا ان الجماعة ستجري مراجعة شاملة لمواقفها، لكن وجدنا تأكيدات انه لا جدية في اجراء ذلك، متذرعين بوجود قياداتهم في السجون، وهذه ليست حجة لعدم اجراء المراجعة والمحاسبة، ونقول لهم ان المحاسبة تتم باي طريقة، ومن شأنها ان تزيد من ثقة الناس فيها.وبالتالي اقول ان الاخوان المسلمين قيادة حزبية لا ترى الا نفسها، واحتكرت (استاذية العالم الاسلامي)، فلا يحق لأحد الحديث عن الاسلام والمسلمين سواهم، وهذا امر مرفوض بالنسبة لنا.الربيع العربي• وما رأيك في ثورات الربيع العربي؟- إذا نظرنا الى الخسائر التي مني بها الشعب العربي من جراء ما يسمى بالربيع العربي، فلا شيء تغير ولا جديد قد حدث بعده، رغم كثرة التضحيات والخسائر، والسيناريو المرشح الآن هو المزيد من العنف ودخول المزيد في تيارات الارهاب والتطرف، او استمرار الوضع على ما هو عليه.والربيع العربي في تقديري وحسب قراءتي وخاصة في ضوء زيارة وزيرة الخارجية الاميركية السابقة، التي بشرت بالتغيير قبل قيام ثورات الربيع العربي ووضعت ملامحه، فان هذه الثورات هي صناعة خارجية من حيث الاثارة والادارة والنتائج، والعرب فقدوا بسببها الغاية والبوصلة، ولا ثقل لهم على مستوى العالم، والدليل اسعار النفط في الآونة الاخيرة، الذي يؤكد اننا لا نمتلك قرارنا ولا نتحكم في مصيرنا.• سحب الجنسية قرار سيادي وليس مطروحاً للتداول... ولا ولاية للقضاء عليه• النواب يتنافسون على السفر إلى أوروبا وزياراتهم تستهلك الأموال• تصريح دشتي بتقديم طرح الثقة على الاستجواب مرفوض وهدفه الإثارة والتكسب• معظم خريجي كلية الشريعة لا يصلحون للتدريس بسبب «القبول العشوائي»• المطالبة ببيع الخمر في الكويت فسق والاعتقاد بأنها حلال كفر• زيارة السيسي موفقة ويجب دعم مصر حتى تقوم من جديد ومعارضوها أحرجوا الحكومةالشباب يعانون الانفلات... وأغلب قضاياهم الخمور والدعارة«لن يتم إلغاء ضوابط الحفلات»، بهذه الجملة رد النائب الجيران على سؤال «الجريدة» «ماذا سيفعل بو جراح لو تم إلغاء ضوابط الحفلات؟».وبرر الجيران تأكيده بعدم إلغاء هذه الضوابط «لأنه وفق تقديره الشخصي فإن الشباب بالكويت، لا يعاني التضييق على الحريات، بل يعاني الانفلات الأخلاقي والعقائدي والسلوكي والتربوي».وأضاف أن «نسبة الطلاق تفوق الـ50 في المئة بالمجتمع الكويتي، فلدينا 16 ألف حالة طلاق سنويا من 30 ألف حالة زواج، ومعدلات الرسوب في ارتفاع، ووفق احصائيات وزارة الداخلية فأغلبية قضايا الشباب الكويتيين خمور ومخدرات ودعارة، فكيف سيكون وضع البلد إذا ألغيت ضوابط الحفلات؟».من جهة أخرى، في اقتراح يُقصَد به نائبٌ بعينه في المجلس الحالي، مفضلا عدم ذكر اسمه، أعلن النائب عبدالرحمن الجيران انه يعكف حاليا على اعداد تعديل على قانون الجزاء سيقدمه قريبا، يمنع المواطن الذي سُجِّل بحقه عدة قضايا وصدر بشأنها أحكام، من الترشح لعضوية مجلس الامة، حتى لو تم رد اعتباره فيها.الجيران سأل... والسيسي أجابأثناء اللقاء الذي جمع بين الجيران والرئيس السيسي في قصر بيان، كشف الجيران أنه انتهز اللقاء وطرح عليه سؤالين للتأكد منه من أمرين طرحهما الرئيس أثناء حديثه الى علماء الازهر.وجاء السؤال الاول تحت عنوان «ماذا تقصد سيادة الرئيس بالدعوة إلى تجديد الخطاب الديني»؟ وبين الجيران انه قال للرئيس المصري في سياق الاستدراك على سؤاله «ان تجديد الخطاب الديني دعوة قديمة، ومعروف حديثا انه من دعا الى التجديد انتهى الى التغريب، وأدخل امورا ليس لها علاقة بالدين الى الدين، ومن بينهم الترابي في السودان، فمن يقرأ تجديد الخطاب الديني له يجد فيه عجب العجاب». وأضاف الجيران «وأوضحت للرئيس المصري ان التجديد الصحيح للخطاب الديني، هو الذي جاء في نص الحديث الشريف، (ان الله يبعث في الأمة على رأس كل مئة عام من يجدد لها دينها)، موضحا ان الرئيس اتفق معه على مفهومه بشأن تجديد الخطاب الديني، وتقبله. وتابع: «أما السؤال الثاني، فقصدت منه استيضاح القصد من المقولة التي قالها السيسي، والتي أعتقد البعض ان المقصود منها هي القرآن والسنة، حيث قلت له «ماذا تقصد سيادة الرئيس، فأوضح أنه يقصد الفكر، الذي حرف معاني هذه النصوص لتوافق ما يريده».
آخر الأخبار
الجيران لـ الجريدة•: أداء المبارك طيب... وعليه عدم ترك الساحة مستباحة للمغردين
10-01-2015