«ماسكات تتحدث عن نفسها»... أطفال يرسمون البهجة في متاحف القاهرة

نشر في 08-09-2014 | 00:01
آخر تحديث 08-09-2014 | 00:01
شهدت القاهرة تظاهرات ثقافية في متاحف عدة فيها، من بينها معرض {ماسكات تتحدث عن نفسها}، وتكريم رسامي الكاريكاتور الراحلين مصطفى حسين وتاد، وورش فنية للفنانين الناشئين، بحضور لفيف من النقاد والفنانين ومحبي الفنون الجميلة.
شهد مركز راتب صديق الثقافي في القاهرة ورشة عمل لفناني الكاريكاتور الناشئين بالتعاون مع الجمعية المصرية لفناني الكاريكاتور، وتحت إشراف مجموعة من النقاد والرسامين، بهدف التعريف بماهية هذا الفن ودوره في الحياة الاجتماعية.

وتضمن البرنامج ندوة عن فن الكاريكاتور وتاريخه في مصر، وتكريم للفنان الراحل مصطفى حسين ودوره الرائد في هذا المجال، ومعرض بورتريهات كاريكاتور لفناني الجمعية المصرية للكاريكاتور.

لفت رئيس قطاع الفنون التشكيلية المصرية د. أحمد عبدالغني إلى الاهتمام بدور المتحف كمنارة حضارية للمجتمع، وتطوير برامجه الثقافية والفنية والتفاعلية لجذب أجيال من الفنانين ومتذوقي الإبداع.

من جهته، أكد الفنان خالد سماحي، مدير متحف راتب صديق، أن المركز يتبنى برنامجاً حافلاً بالأنشطة كالورش الفنية والعروض المُخصصة للأطفال مثل مسرح العرائس وعروض للمواهب الفنية وفرق الأطفال الموسيقية وغيرها.

أشار سماحي إلى تشكيل لجنة تضم أحمد عبدالفتاح، رئيس الإدارة المركزية للمتاحف والمعارض، والمهندس محمد العدوي، مدير عام الإدارة الهندسية، للتأكد من سلامة المنشآت بعد الافتتاح وتجهيز قاعات المتحف لأنشطة ثقافية متنوعة.

في سياق متصل، افتتح  رئيس قطاع الفنون التشكيلية المصرية د. أحمد عبدالغني معرض {وداعاً مصطفى حسين} في قاعات مركز الجزيرة للفنون، وبحضور لفيف من كبار رسامي الكاريكاتور المصريين، من بينهم الفنانين أحمد طوغان، وجمعة فرحات.

نظمت المعرض رابطة رسامات الكاريكاتور المصرية بالتعاون مع الجمعية المصرية للكاريكاتور، وضم بعض أعمال الفنان الراحل مصطفى حسين، ومشاركات لأكثر من 45 فنان كاريكاتور وفنانة، وتنوعت أعمالهم بين بورتريه للفنان واستلهام بعض شخصياته، كرمز للإبداع وباعث للابتسامة من خلال رسوماته الساخرة.

قالت الفنانة داليا مختار عضو رابطة رسامات الكاريكاتور إن فكرة المعرض تستعيد حضور حسين وتاريخه الإبداعي وشخصياته التي ابتكرها ونالت إعجاب وتقدير البُسطاء من الشعب العربي مثل شخصية {فلاح كفر الهنادوة} {عبده مشتاق} و}مطرب الأخبار}، وغيرها من شخصيات أثرت حياتنا بكثير من المواقف الحياتية اقتصادية وسياسية واجتماعية.

أعمال صحافية

من جهة أخرى، أقام مركز رامتان الثقافي {متحف طه حسين} معرض {أعمال صحافية} للفنان الراحل تاد، وضم مجموعة من أعماله المتفردة في فن البورتريه والكاريكاتور، وحضره لفيف من الفنانين والنقاد وعدد من قيادات القطاع.

أقيمت على هامش الافتتاح ندوة عن الفنان الراحل شارك فيها من الفنانين جمعة فرحات، ود. محمد الناصر، ود. صلاح عناني، والناقدة مشيرة موسى، والفنان عبدالفتاح البدري، والفنان أحمد عبدالنعيم، والسيدة جيهان سليم زوجة الفنان {تاد}، وأدار اللقاء محمد نوار مدير مركز رامتان كما نظم متحف عفت ناجي وسعد الخادم ندوة {الفنون الساخرة} وتحدث خلالها الفنان محمد عفت عبدالعظيم عن ماهية فن الكاريكاتور بلمساته الساخرة ودوره في نقد الحياة الاجتماعية والسياسية، وأدار اللقاء د. طارق سليم مدير المتحف.

يُذكر أن الفنانة عفت ناجي ورفيق دربها الفنان سعد الخادم، من بين أعلام الفن المصري في النصف الثاني من القرن العشرين، ورائدان في مجال الفن الشعبي ودراساته. ويضم المتحف مجموعة من الأعمال الفنية الرائعة للفنانين.

وينهض المتحف بدور ثقافي من خلال كثير من الفعاليات وأنشطة فنية وأدبية، ويضم مكتبة تحوي أمهات الكتب في مختلف مجالات الفكر والمعرفة.

حديث

وفي إطار إعداد جيل من الشباب قادر على الحدس الفني والتنافس على الإبداع، نظمت إدارة التربية المتحفية بمتحف محمد محمود خليل، ورشة عمل «ماسكات تتحدث عن نفسها» لتدريب تلامذة من سن تسع سنوات وحتى 17 سنة على فن الماسك.

قالت د. رشا صبحي مدير إدارة التربية المتحفية إن الورشة تدرب الفنانين الصغار على استخدام خامات ورق الكانسون والصوف والفلوماستر، واستلهام تصميمات أعمال فنانين كبار مثل النحات محمود مختار.

وقد نفذ الفنانون الناشئون جدارية تحاكي {سعد زغلول يُقدم مطالب الأمة} لمختار، واستخدموا في تنفيذها الجوخ والخيش وألوان الباستيل.

وأقام  مركز سعد زغلول الثقافي {متحف بيت الأمة} كثيراً من الورش الفنية  لتلامذة المدارس من سن ست إلى 16 سنة، وتنوعت مجالاتها بين الرسم، التصوير، الطباعة، الموزاييك، والمشغولات الجلدية.

هدفت الفعاليات إلى صقل معلومات النشء عن هذه الفنون وتنمية مواهبهم فيها، وذلك تحت إشراف المتخصصين من فريق عمل المركز ومجموعة من طلبة كليات الفنون.

back to top