تظاهر آلاف المجريين من جديد الجمعة ضد رئيس الوزراء فكتور اوربان احتجاجاً على ما وصفوه باخفاق النخبة السياسية وللتعبير عن قلقهم من سياسة يرون أنها تبعدهم عن الغرب وتعزز العلاقات مع روسيا.

Ad

ورفع المتظاهرون لافتات تدين اوربان الذي تراجعت شعبيته بشكل كبير في الأشهر الأخير بعد فوزه في ثلاثة انتخابات في 2014.

وذكر مصور من وكالة فرانس برس أن المتظاهرين الذين قدر عددهم بخمسة آلاف شخص تظاهروا أمام مبنى الأوبرا في بودابست.

وقال أحد المتظاهرين روبرت غومبكوتو "61 عاماً" "من المقلق أن نرى حكومة اوربان تعرض المجر للنفوذ الروسي"، وذكر مثالاً قرضاً بقيمة عشرة مليارات يورو منحتها روسيا إلى المجر لتوسيع شبكة محطاتها النووية.

وعبر متظاهرون آخرون عن قلقهم من السياسة الحكومية لتعزيز المركزية في قطاعي التعليم والإدارة العامة.

وقالت المدرسة ايفا باري "53 عاماً" لفرانس برس "في كل جوانب الحياة نخشى من عودة إلى نظام مركزي مثل الذي كان قائماً في عهد الشيوعية وتمرد عليه جيلي".

وانتقد المتظاهرون بعنف على النخبة السياسية التي تدير المجر منذ سقوط الشيوعية قبل 25 عاماً، وهتف أحد منظمي التجمع جولت فارادي أمام الحشد "ندين أحزاب السنوات الـ 25 الأخيرة، لا يمكننا أن ننتظر من الدولة أن تفكر في مكاننا".

وتهز تظاهرات المجر منذ أكتوبر الماضي بعدما اقترحت الحكومة المحافظة التي يقودها اوربان فرض رسم على الانترنت، وقد تخلت عن المشروع بعد ذلك.

لكن التظاهرات استمرت ضد الفساد وضد التقارب بين اوربان والرئيس الروسي فلاديمير بوتين.

ودعا المنظمون إلى تظاهرة جديدة في الأول من فبراير عشية زيارة المستشارة الألمانية انغيلا ميركل.