العجمي: الكويت وإسبانيا ترتبطان ثقافياً منذ سنوات

احتفالاً بالذكرى الـ50 لإقامة العلاقات الدولية بين الكويت واسبانيا افتتح وزير الإعلام وزير الدولة لشؤون الشباب الشيخ سلمان الحمود، وسفير اسبانيا لدى الكويت كارلوس سانينث دي تيخا مساء أمس الأول معرضاً للصور بالتعاون مع المجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب وذلك في مقر المكتبة الوطنية.

وأشاد الشيخ سلمان بالعلاقة الدبلوماسية بين الكويت وإسبانيا في مختلف المجالات وأوضح أن إقامة مثل هذه الاحتفالات تدعم العلاقة السياسية والاقتصادية والثقافية بين البلدين، وأثنى على مبادرة سمو الأمير الشيخ صباح الأحمد في تقوية العلاقات الخارجية للكويت، واعتبر الحمود هذه الاحتفالية حدثاً مهماً لترسيخ العلاقات الدبلوماسية بين الكويت واسبانيا.

من جانب آخر عبر العضو الاستشاري في الادارة العامة بوزارة الخارجية الاسبانية لشؤون افريقيا والمغرب والشرق الاوسط غابرييل آلو عن سعادته الغامرة في التواجد بالكويت، معتبراً أن شعب هذه الأرض لم يشعره قط بالغربة بل شعر وكأنه في أرضه بين أهله وأصدقائه.

 وألقى آلو محاضرة حول تطور العلاقات الدبلوماسية بين الكويت واسبانيا خلال نصف قرن، وسلط الضوء على أول 20 عاماً من العلاقات بين الكويت واسبانيا والتي بدأت بعد استقلال الكويت، مشيراً أن مدريد كانت تدعم الكويت منذ ذلك الحين عندما صوتت لمصلحة انضمامها إلى الأمم المتحدة.

 وأضاف: العلاقة بين البلدين لم تكن وليدة اليوم وإنما تمتد جذورها إلى سنوات طويلة تعاون فيها البلدين في المجال النفطي والتبادل الدبلوماسي.

كما استعرض آلو صوراً تاريخية من ارشيف وكالة الانباء الاسبانية (ايفي) و»كونا» تعكس عمق العلاقة بين البلدين.

من جانبه، قدم رئيس قسم التاريخ بجامعة الكويت الدكتور عبدالهادي العجمي نماذج تاريخية للعلاقة بين البلدين في شتى المجالات بحيث استعرض مجموعة من الصور لزيارته اسبانيا برفقة طلبة قسم التاريخ بجامعة الكويت بمناسبة هذه الاحتفالية. وأوضح العجمي أن الروابط التي تجمع الكويت بإسبانيا تمتد جذورها لزمن بعيد وتحديداً عندما كان البلدان تحت حكومة موحدة في إحدى الفترات التاريخية.

 وأضاف: الشعب الكويتي يحب الشعب الاسباني بدرجة كبيرة لاسيما أن الثقافة التي تجمع البلدين هي ذات الثقافة التي كانت موجودة منذ زمن بعيد، واليوم نعتبر مرور 50 عاماً على العلاقة الدولية بين البلدين حدثا مهما بالنسبة للكويت بشكل خاص وذلك اعتزازاً بالمواقف التي قدمت من خلالها اسبانيا نماذج من الأخوّة والصداقة منها الوقوف مع الكويت وشعبها خلال فترة الغزو العراقي الغاشم وإدانة الاحتلال.