الناس في الدواوين ما لهم حديث إلا عن الأسعار وارتفاعها الجنوني في بداية العام الجديد حتى «معاش محدودي الدخل ما عاش» وما يكفيهم لنهاية الشهر.

Ad

سمعت من أحد الثقات أن مواطنينا يذهبون إلى الخفجي في المملكة العربية السعودية يشترون «الماجلة» وعلف الماشية واللحوم والأسماك لأن الأسعار هناك أرخص بكثير من الكويت.

«الله يا الدينا... صج الدنيا دوارة»، الكويت التي كان المسافرون في الماضي يقصدونها من الدول المجاورة للتبضع وشراء حاجاتهم من ملابس وبطانيات ومواد غذائية، صار شعبها يذهب في عطلة نهاية الأسبوع إلى الخفجي لشراء حاجاته الأساسية.

موضوع غلاء الأسعار لم يعطَ أهمية من أعضاء مجلس الأمة مثل القضايا الأخرى، ومنها المديونيات وإسقاط القروض والإسكان، فيجب عليهم التصدي لظاهرة غلاء الأسعار في كل شيء حتى لو استدعى الأمر استجواب وزير التجارة.

أحد المطاعم الشهيرة رفع أسعار المأكولات 100 فلس على كل نوع من الطعام، علما أن الزيادة غير مبررة، فعلى سبيل المثال ماعون الحمص كان يباع بـ750 فلساً وبعد الزيادة أصبح 850 فلساً، وقس على ذلك جميع المأكولات فأين «التجارة» ممثلة بحماية المستهلك عن هذه الزيادة غير المبررة؟

أرجو من المسؤولين في وزارة التجارة تفعيل دور إدارة حماية المستهلك، ومراقبة الأسعار، وإحالة كل من تسول له نفسه رفع الأسعار إلى النيابة العامة لردعهم عن طمعهم وجشعهم اللا محدود.