العوضي لـ الجريدة•: الكويت تفتقر إلى مستشفى متطور لعلاج حالات الروماتيزم النادرة
أكد أن ثلث أفراد المجتمع الكويتي يعاني المرض
طالب رئيس وحدة أمراض الروماتيزم بالمستشفى الأميري د. عادل العوضي وزارة الصحة ببناء مستشفى متخصص متطور لعلاج الحالات النادرة من مرض الروماتيزم، يكون قريباً من المستشفيات العامة، داعياً إلى إجراء مزيد من الأبحاث على مرضى الروماتيزم في البلاد.وقال العوضي، في حواره مع «الجريدة»، إن كل المستشفيات العامة لديها وحدات للروماتيزم، مشيراً إلى أن العلاجات المتوافرة في الكويت متطورة جداً.
وذكر أن الروماتيزم ينتشر بشكل كبير في الكويت، إذ إن ثلث أفراد المجتمع الكويتي يعاني هذا المرض.وأوضح أن معدلات انتشار مرض النقرس في الكويت تبلغ 3 أفراد من كل 100 ألف من السكان، وفي الولايات المتحدة الأميركية 5 أفراد لكل 100 ألف من السكان، في حين أن 12 في المئة من السكان في دول شرق آسيا يعانون مرض النقرس.وكشف عن توفير عقار جديد لعلاج النقرس في المستشفيات الخاصة قريباً، مؤكدا علاج 10 مرضى بالدواء الجديد في المستشفيات الحكومية وكانت النتائج مبهرة. وبيّن أن العقار الجديد الموجود في كل وحدات الروماتيزم في المستشفيات الحكومية، آمن على مرضى الفشل الكلوي، حيث يقلل من نوبات اليورك أسيد، كما أن آثاره الجانبية أقل بكثير من الأدوية السابقة.وأشار إلى أن موقع مركز شيخان الفارسي للروماتيزم «خطأ» لأنه ملحق بمستشفى الرازي للعظام، علما أن الروماتيزم جزء من الأمراض الباطنية، ولذا يجب أن يكون ملحقاً بمستشفى عام. وفيما يلي نص الحوار:• أدخلت الكويت مؤخرا عقارا جديدا لعلاج النقرس، هلا أعطيتنا فكرة عن نسبة انتشار المرض في الكويت؟- صرحت وزارة الصحة بإدخال عقار جديد لعلاج مرض النقرس، وهو علاج فعال وآمن. وهنا أود التأكيد على علاج 10 مرضى بالدواء الجديد وكانت النتائج مبهرة، وقللت اليوريك أسيد المسؤول عن إحداث مشاكل النقرس وخلافه.النقرس يعني التهاب المفاصل، والعقار الجديد الموجود في كل وحدات الروماتيزم في المستشفيات الحكومية، آمن على مرضى الفشل الكلوي ويقلل من نوبات اليورك أسيد، كما أن آثاره الجانبية أقل بكثير من الأدوية السابقة.ويعد هذا العقار قفزة علمية تخفف من حمض اليوريك أسيد بالدم بنسبة 96 في المئة، واستخدامه حبة واحدة باليوم من 80 إلى 120 ملغم، ونهدف من استخدامه إلى خفض نسبة اليوريك أسيد بالدم الى أقل من 6 ملغم، ويحمي هذا العلاج المعرضين للإصابة بالنقرس من الإصابة به. وأود الإشارة إلى أن العقار الجديد سيدخل المستشفيات الخاصة قريبا.وكان مرض النقرس يسمى قديما بداء الملوك نظرا لأن اللحوم كانت قاصرة في الطعام اليومي على الملوك، لكن مع وجود الخيرات بشكل واسع وتناول اللحوم المستمر أطلق عليه مرض النقرس والذي يعني زيادة في حمض اليوريك أسيد والذي يزيد عملية البناء وتتحول البروتينات والأحماض الأمينية في النهاية إلى اليوريك أسيد والذي يتخلص منه الجسم عن طريق الكلى، وحين يزداد في الدم ويصل إلى حد التشبع يترسب في المفاصل فيصيبها بالتهابات وأي مكان يترسب فيه الحمض يصيبه بتكلسات كالمفاصل فضلا عن اصابة المفاصل بالتهابات حادة وأكثر الأماكن التي يصيبها النقرس هو مفصل إصبع القدم الكبير، حيث يشكو المريض بعد ساعات من تناول لحوم أو بقوليات، من ألم شديد بمفصل الأصبع، وينتفخ المفصل شيئا فشيئا ويتورم مع احمرار شديد وحرارة مرتفعة، ولا يستطيع المشي، وبعد الفحص يتبين أنه النقرس والذي يحتاج إلى أدوية معينة للتخفيف من التهابات المرض. ومعدل انتشار مرض النقرس في الكويت هو 3 من بين كل 100 ألف من السكان، وفي الولايات المتحدة الأميركية 5 أفراد لكل 100 ألف من السكان، في حين أن 12 في المئة من السكان في دول شرق آسيا يعانون مرض النقرس.والمعدل الطبيعي في الجسم هو 350 إلى 400 ميكرومول أو 6 إلى 8 ميللغرام، وإذا زادت النسبة عن ذلك فتؤدي إلى مرض النقرس الذي هو التهاب المفاصل و90 في المئة من أسبابه غير معروفة، إلى جانب أسباب أخرى ثانوية تمثل 10 في المئة مثل الإصابة بالفشل الكلوي وغيرها من الأسباب.• ما معدلات انتشار الروماتيزم في الكويت؟- ينتشر الروماتيزم بشكل كبير في الكويت، وتبين لنا من دراسة أجريناها عن المرض أن ثلث المجتمع الكويتي يعاني الروماتيزم. وأجريت هذه الدراسة على نحو 7670 فرداً تمت مقابلتهم عشوائياً اتضح أن 27 في المئة منهم يشكون آلاماً روماتيزمية. ووجدنا من خلال تلك الدراسة أن أكثر الآلام انتشاراً بين الكويتيين هي التهابات المفاصل وآلام العضلات والأنسجة التي تحيط بالمفاصل وآلام الركبة والتهابات الأوتار، ثم تأتي بعدها خشونة المفاصل خصوصاً لدى كبار السن فوق الـ 50 عاماً ومنها آلام الركبة والظهر والحوض واليدين والقدمين، ووجدنا أن هذه الأمراض تزيد خصوصاً مع الوزن الزائد وقلة النشاط الحركي وتؤدي إلى تآكل الغضاريف، ثم وجدنا أن الالتهابات الروماتيزمية ومرض الروماتويد والذئبة الحمراء نتيجة اضطربات في جهاز المناعة تأتي في المرتبة الثالثة في الآلام الروماتيزمية وبعدها يأتي روماتيزم الجهاز الفقري ثم داء النقرس.250 مرضاً ويطلق الروماتيزم على الآلام الناتجة عن المفاصل أو العضلات أو الأنسجة المحيطة، وتشمل أمراض الروماتيزم أكثر من 250 مرضاً منها الروماتويد، والذئبة الحمراء، والصدفية الروماتيزمية، والنقرس، وكذلك خشونة المفاصل، وتستهدف أمراض الروماتيزم المفاصل بالدرجة الأولى، لكنها تصيب أجهزة أخرى في الجسم كالصدر والكلى والجلد وكريات الدم. ويؤثر مرض الروماتيزم على ممارسة الشخص لحياته الطبيعية اليومية. أما بخصوص أسباب المرض فقد يتدخل العاملان الوراثي والبيئي في الإصابة بالروماتيزم، ولكن السبب الحقيقي غير معروف.• كم وحدة تعالج الروماتيزم في الكويت؟- جميع المستشفيات العامة في الكويت فيها وحدات لعلاج الروماتيزم. وفي كل مستشفى هناك عدد من استشاريي الروماتيزم. والعلاجات في الكويت متطورة جداً.• هل الكويت بحاجة إلى مستشفى متخصص للروماتيزم؟- بكل تأكيد نحن في أمسّ الحاجة إلى مركز أو مستشفى متطور لعلاج الروماتيزم في الكويت. ومن هنا أطالب الوزارة ببناء مستشفى متخصص متطور لعلاج الحالات النادرة للروماتيزم يكون قريباً من مستشفى عام. وأدعو إلى إجراء مزيد من الأبحاث على الروماتيزم في البلاد، وهناك أيضاً مركز شيخان الفارسي للروماتيزم ، وهو ملحق بمستشفى الرازي للعظم علماً بأن الروماتيزم جزء من الأمراض الباطنية، لذا يجب أن يكون ملحقاً بمستشفى عام.• من المعروف أن الكويت تأتي في مقدمة دول العالم من حيث الإصابة بالسمنة وزيادة الوزن... فهل هناك علاقة بين السمنة وأمراض الروماتيزم؟- السّمنة من العوامل الرئيسية المسببة للروماتيزم، وتشير المؤتمرات الطبية والملتقيات والأبحاث العلمية كافة إلى وجود ارتباط بين السمنة والإصابة بالروماتيزم، وتؤكد جميعها أن إنقاص الوزن بواقع خمسة كيلوغرامات يقلل من أمراض الروماتيزم بنسبة 50 في المئة.• كيف نحافظ على صحة المفاصل؟- خشونة المفاصل تنتج عن تهالك الغضروف المبطن للمفصل، ما يؤدي إلى الشعور بالألم عند استعمال المفصل. وعادة ما يزداد الشعور بالألم في فترة المساء، والمفاصل الأكثر تعرضاً هي الركبة والورك والرقبة والكتف والظهر ومفاصل اليدين والقدمين.ويتدخل العامل الوراثي في الإصابة بخشونة المفاصل، لكن قد تكون هناك أسباب أخرى مثل السمنة والتدخين. ولنحافظ على صحة المفاصل علينا المحافظة على الوزن المثالي وتجنّب السمنة والرياضة المنتظمة وأفضلها السباحة والتمارين الحرة، التي تحسن من الدورة الدموية، وتقوية العضلات المحيطة، وتحرك جميع المفاصل، وتزيد من مرونتها وكفاءتها.التغذية السليمةويجب إتباع الأوضاع الصحية خلال الجلوس والنوم على الأرض وثني الركبة ووضع الرقبة الخاطئ عند استعمال الكمبيوتر أو الكتابة. والحرص على التغذية السليمة التي تحتوي على أصناف متعددة للطعام، والإكثار من الخضراوات والفاكهة ومنتجات الألبان والأسماك، والإقلال من اللحوم والدهون. كما تساعد بعض المكملات مثل الكالسيوم وفيتامين «د» وزيت السمك، إضافة إلى الابتعاد عن التدخين وتجنُّب القلق والتوتر والاسترخاء وتعلم التكيف مع ظروف الحياة على الحفاظ على صحة المفاصل.