السفير سليمان: دعم كويتي كبير لمصر واهتمام بجاليتنا
الكنيسة القبطية الأرثوذكسية احتفلت بعيد الميلاد... والقمص بيجول دعا إلى السلام والمحبة
احتفلت الكنيسة القبطية الأرثوذكسية في الكويت بعيد الميلاد المجيد، مؤكدة أن مصر اجتازت المرحلة الصعبة وتسير نحو الاستقرار والنماء والازدهار.
احتفلت الكنيسة القبطية الأرثوذكسية في الكويت بعيد الميلاد المجيد، مؤكدة أن مصر اجتازت المرحلة الصعبة وتسير نحو الاستقرار والنماء والازدهار.
أكد السفير المصري في الكويت عبد الكريم سليمان أن دولة الكويت قدمت دعما سياسيا كبيرا لمصر، عقب ثورة 30 يونيو وحتى الآن، مبيناً أن صاحب السمو أمير البلاد الشيخ صباح الأحمد لعب دورا محوريا وأساسيا في التقارب العربي العربي.وقال سليمان، في كلمة له مساء أمس الأول خلال حضوره احتفالات الكنيسة الأرثوذكسية بعيد الميلاد المجيد، إن الكويت لم تأل جهداً في تقديم كل أنواع الدعم لمصر على مدار المرحلة الماضية في ضوء العلاقات الأخوية المتميزة بين البلدين، مضيفاً أن السعودية والإمارات قدمتا إلى جانب الكويت الكثير لمصر خلال السنة الماضية.
ووصف الزيارة التي قام بها الرئيس عبد الفتاح السيسي للكويت مؤخرا بـ»التاريخية»، والناجحة، مشيرا إلى أنها تعد تتويجا للعلاقات المتميزة بين البلدين، وقد تمت في جو ودي أخوي وأسفرت عن نتائج مثمرة، كما شهدت منح صاحب السمو للرئيس السيسي قلادة مبارك الكبير.الانتخابات البرلمانيةوأضاف أن «مصر تستشرف إرساء الخطوة الأخيرة من خارطة الطريق ببدء إجراء الانتخابات البرلمانية والجاري حالياً الاعداد لها، لتصبح حجر الزاوية في بناء مصر الجديدة الساعية لتحقيق المزيد من الرفعة والتقدم والازدهار، وذلك بسواعد ابنائها وقلوبهم المفعمة بقيم المحبة وحب الوطن».وتقدم السفير المصري بالشكر الجزيل إلى الكويت أميراً وحكومة وشعباً على حفاوة الاستقبال الكبير الذي حظي به الرئيس السيسي، مشيدا بما تقدمه الكويت من اهتمام ورعاية دائمين لأبناء الجالية المصرية على أرضها، معربا عن تقديره واعتزازه بأبناء الجالية المصرية على أرض الكويت الشقيقة، والذين يحققون دوماً مضمون شعار المرحلة وكل مرحلة «تحيا مصر».وتوجه بالتهنئة القلبية إلى قداسة البابا تواضروس الثانى بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية، وكذلك ابناء مصر من الاقباط بالكويت، مشيرا إلى أنه من حسن الطالع ان تتلاقى مناسبة الاحتفال بعيد الميلاد المجيد مع احتفال المسلمين بالمولد النبوي الشريف، ليقدم صورة إضافية لمظاهر التوحد بين أبناء الوطن الواحد. وقال: «نستبشر جميعاً خيراً بالعام الجديد وما يبثه من أمل وبداية جديدة لطي مثالب صفحة الماضي والبناء على إيجابياتها، والنظر إلى ما حققته مصر في الفترة الماضية من اجتياز العديد من الصعوبات واستتباب الأمن والاستعدادات لحصد ثمار الإنجازات الاقتصادية لعدد من المشروعات القومية التي حازت إعجاب ومشاركة أبناء الوطن الغالي»، مضيفاً: «نتطلع جميعاً إلى العديد من المشروعات المتوقعة في مؤتمر دعم وتنمية الاقتصاد المصري المزمع تنظيمه في مارس المقبل الذي يعد تدشيناً لمرحلة جديدة من النماء والرخاء».الحب والسلاممن جانبه، أكد راعي الكنيسة القبطية الأرثوذكسية في الكويت القمص بيجول الأنبا بيشوي أن «تعاليم السيد المسيح كان جوهرها السلام والحب والتسامح، مشيرا إلى أن السيد المسيح عاش بالمحبة، وأوصى بها وكان يجول يصنع خيرا وكان محبا للجميع، وكان يحب المرضى ويشعر بآلامهم، وكان يعطف على المخطئين وينظر إلى المخطئ على أنه مريض ويحتاج إلى العلاج». وأضاف: «كما أن الجسد يمرض فالروح أيضا تمرض، ومرض الروح هو الذنوب والخطايا».وتوجه القمص بيجول «بكل الشكر والامتنان إلى دولة الكويت الشقيقة أميراً وحكومة وشعباً، لما تقدمه من اهتمام ورعاية دائمين لأبناء الجالية المصرية، بما يعكس عمق العلاقات الأخوية بين الشعبين الشقيقين»، ناقلا عن السفير السعودي في الكويت د. عبد العزيز الفايز، الذي هاتفه للتهنئة بالعيد، أن خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز يتماثل للشفاء.وشدد على أهمية فضيلة الشكر في حياة الإنسان، إذ إن الله وهب الإنسان هبات كثيرة قد لا يشكره البعض عليها، ويعتقد انها حقا مكتسبا، فهم يطلبون كثيرا ويشكرون قليلا، مؤكداً وجوب شكر الله في كل وقت وعلى كل شيء «فنشكره على نعمة الوجود، وعلى كوننا نعيش في بلدان توجد بها الاديان والتدين وليست كالبلدان التي لا تعترف بالأديان السماوية، ونشكره من أجل الطبيعة التي سخرها لخدمتنا، ومن أجل النجاح، سواء في دراستنا او اعمالنا، والذي يعتقد البعض انه راجع الى ذكائهم او مهارتهم، متناسين ان الله هو الذي وهب الانسان العقل وميزه به عن سائر المخلوقات».ودعا الأب بيجول إلى «وجوب شكر الله على القليل قبل الكثير، فمن لا يشكر الله على القليل الذي منحه لا يشكره ايضا على الكثير»، قائلا: «اشكروا لكي تزادوا»، مع التمسك بالشكر حتى في الضيق والأزمات والتجارب، «فاحتمال التجربة فضيلة، لأنها لا تحدث إلا بسماح من الله لأنها تقربنا منه عز وجل بل وتعلمنا الكثير ونستفيد منها الدروس التي تنفعنا في رحلة الحياة».