مقتل 3 بينهم ضابط في هجوم انتحاري وتفجير في سيناء

نشر في 11-03-2015 | 00:02
آخر تحديث 11-03-2015 | 00:02
No Image Caption
• السيسي يدعو واشنطن إلى زيادة المساعدات العسكرية

• انتقادات لأداء وزارة الري في أزمة السد الإثيوبي
في وقت تشهد مصر تصاعداً في الهجمات التي يشنها المتشددون، لقي 3 أشخاص مصرعهم وأصيب 50 من أفراد قوات الأمن في هجومين إرهابيين بشمال سيناء، وبينما دعا الرئيس عبدالفتاح السيسي الولايات المتحدة إلى زيادة المساعدات العسكرية لمصر، انتقد خبراء أداء وزارة الري بشأن أزمة سد النهضة الإثيوبي.

قبيل ثلاثة أيام من انعقاد المؤتمر الاقتصادي، قتل ثلاثة وأصيب 50 آخرون جراء هجومين استهدفا مواقع للجيش والشرطة في شبه جزيرة سيناء المصرية.

وفي الهجوم الأول، انفجرت سيارة ملغومة حاولت اقتحام معسكر لقوات الأمن المركزي في حي المساعيد في مدينة العريش في ساعات الصباح الباكر، ما أسفر عن مقتل قائدها الانتحاري بالإضافة إلى مواطن تصادف وجوده في مكان الحادث وأصيب 50 من أفراد قوات الأمن.

وقالت وزارة الداخلية في بيان على "فيسبوك"، إن "مهاجماً انتحارياً حاول اقتحام المعسكر الواقع على أطراف المدينة باستخدام سيارة لنقل المياه".

وأفاد شهود عيان بأن الانفجار أدى إلى حدوث أضرار كبيرة داخل جامعة سيناء وعمارات أخرى قريبة من مكان المعسكر، فيما فرضت قوات الأمن طوقاً حول مكان الحادث ومنعت الاقتراب منه.

وفي هجوم ثان، قتل ضابط من الجيش، وأصيب ثلاثة جنود شرق العريش، إثر انفجار عبوة ناسفة، في المدرعة التي كانوا يستقلونها، كما تم الإبلاغ أمس عن استيلاء مسلحين على شاحنة تقل صهريج مياه شرق العريش، بينما حذرت مصادر أمنية مسؤولة من مخطط لجماعة "ولاية سيناء" يستهدف منشآت حيوية في الدولة، خلال الأيام القليلة المقبلة قبل المؤتمر الاقتصادي، المقرر عقده بعد غد.

من جانبه، كشف الناشط السيناوي عبد القادر مبارك، لـ"الجريدة"، أن مصادر قبلية أكدت أن تنظيم "ولاية سيناء" الإرهابي، أعد نحو 50 انتحارياً لتنفيذ عمليات إرهابية بالتزامن مع انعقاد المؤتمر الاقتصادي، مشيراً إلى أن الجماعات الإرهابية تتمركز حالياً في منطقة الجميعي الوعرة جنوب مدينة العريش، لكن قوات الجيش باتت مسيطرة بشكل كبير على الأوضاع في سيناء.

في السياق، وبينما لقي إرهابيان مصرعهما أثناء زرعهما قنبلة يدوية في محيط نقطة شرطة العجميين، ومنزل علي الشاذلي عضو مجلس الشورى السابق، في مركز أبشواي بمحافظة الفيوم، تمكنت إدارة المفرقعات من إبطال قنبلتين شديدتي الانفجار زرعهما مجهولون على شريط السكة الحديد (القاهرة – أسوان).

القوة العربية

على الصعيد ذاته، أكد الرئيس عبدالفتاح السيسي، أن الإرهاب لا يهدد أمن واستقرار مصر فحسب، بل أمن واستقرار العالم، مشدداً على ضرورة تضامن المجتمع الدولي لمواجهته، وقال في تصريحات لوكالة أنباء "فوكس نيوز": "القوة العربية المشتركة لها أهمية بالغة، كونها تهدف إلى حماية مقدرات الدول العربية من خطر الإرهاب والأخطار الأخرى المحتملة"، مضيفاً: "أمن الخليج يُعد خطاً أحمر بالنسبة لمصر".

ودعا الرئيس المصري إلى زيادة المساعدات العسكرية الأميركية لبلاده وإنشاء تحالف إقليمي لمحاربة "داعش"، قائلاً "من المهم جداً للولايات المتحدة أن تتفهم حاجة مصر الملحة للأسلحة والمعدات".

وأضاف السيسي أن المصريين يريدون أن يشعروا بأن الولايات المتحدة تقف إلى جوارهم وهم يحاربون الإرهاب.

رسائل إخوانية

في المقابل، عكست الخطوات الأخيرة لتنظيم "الإخوان" مدى موقفه المناهض للمؤتمر الاقتصادي، حيث وجه حلفاء التنظيم في الخارج خطابات إلى عدد من الكيانات الاقتصادية تدعوهم إلى مقاطعة المؤتمر، وتضمنت تلك الخطابات عبارات تشير إلى انهيارات اقتصادية متوقعة في البلاد، وانتهاكات لحقوق الإنسان لن تشجع على المناخ الاستثماري.

سد النهضة

على صعيد آخر، وفيما يخص ملف سد النهضة الإثيوبي، المتوقع أن يخصم من حصة مصر في مياه النيل، حذّر عدد من الخبراء من تبعات نتائج اجتماع وزراء الخارجية والموارد المائية، لدول حوض النيل والذي عُقد في الخرطوم مطلع مارس الجاري.

أستاذ التربة والمياه في جامعة القاهرة، نادر نور الدين اعتبر أن "اجتماع الخرطوم فشل في احتواء الخلاف"، وقال لـ"الجريدة": "إثيوبيا رفضت تقديم أي تنازلات في مخطط بناء السد"، متهماً وزارة الري المصرية بإخفاء الحقيقة، فيما علق رئيس وحدة السودان وحوض النيل في مركز الأهرام للدراسات، هاني رسلان، على اجتماع الخرطوم، قائلاً: "لا نستطيع أن نقيم وثيقة التوافق بشأن سد النهضة، لأن ما تم إعلانه عبارات غامضة وفضفاضة ولا نعرف المحتوى الحقيقي للوثيقة".

في المقابل، وبينما تقدم أمس رئيس مشروع تنمية إفريقيا وربط نهر الكونغو بنهر النيل، إبراهيم الفيومي، بدعوى قضائية أمام محكمة القضاء الإداري بمجلس الدولة يطالب بسحب ملف المياه من وزارة الري، وإسناده لوزارة الدفاع وجهاز المخابرات، نفى مستشار وزير الري علاء يس، أن تكون مصر وصلت إلى طريق مسدود في المفاوضات مع إثيوبيا.

back to top