واصلت القبائل السيناوية تحركاتها في سيناء ضد الإرهاب في وقت أنهى الرئيس عبدالفتاح السيسي جولة أوروبية توجت بتوقيع «إعلان نيقوسيا» لترسيم الحدود البحرية بين مصر واليونان وقبرص.

Ad

أنهى الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي أمس، جولة أوروبية استغرقت يومين، زار خلالها قبرص وإسبانيا، والتقى بكبار المسؤولين في مدريد، في مقدمتهم ملك إسبانيا فيليبي السادس، ورئيس الحكومة ماريانو راخوي، وشهدت الزيارة توقيع 5 اتفاقيات ومذكرات تفاهم في عدد من المجالات سبقها عقد قمة ثلاثية مع رئيسي اليونان وقبرص، في عاصمة الأخيرة أمس الأول، والتي شهدت توقيع السيسي ونظيره القبرصي نيكوس أناستاسيادس، ورئيس الحكومة اليونانية أليكسيس تسيبراس، على "إعلان نيقوسيا".

وقال الزعماء الثلاثة في البيان أمس الأول، إنه تم الاتفاق على "زيادة التعاون في مجال مكافحة الإرهاب، والدفاع والأمن وبحث المعلومات ذات الصلة بمكافحة الإرهاب والتطرف العنيف بشكل مشترك، وتعزيز الأمن والاستقرار والازدهار على المدى الطويل".

كما أشار البيان إلى اتفاق زعماء الدول الثلاث على استئناف المفاوضات بشأن ترسيم الحدود البحرية في منطقة شرق المتوسط، بقولهم :"إننا نقدر أن اكتشاف احتياطات مهمة من النفط والغاز في شرق المتوسط يمكن أن يمثل حافزاً للتعاون على المستوى الإقليمي، ونؤكد أن هذا التعاون ينبغي أن يكون قائماً على التزام دول المنطقة بالمبادئ المستقرة للقانون الدولي".

وشدد البيان على احترام الدول الثلاث للطبيعة العالمية لمعاهدة الأمم المتحدة لقانون البحار، لتكون الأساس لاستئناف المفاوضات بشأن ترسيم الحدود البحرية التي لم يتم تعيينها حتى الآن. وهو ما قد يؤدي وفقاً لمراقبين، إلى الاصطدام بتركيا الدولة الغائبة عن المشاورات المصرية اليونانية القبرصية، على الرغم من أنها معنية بترسيم حدودها البحرية، إذ ترفض الاعتراف بمعاهدة الأمم المتحدة لقانون البحار، خشية أن يضر بمصالحها في شرق البحر المتوسط.

وتناول إعلان نيقوسيا، الذي يعد امتداداً لإعلان القاهرة الصادر عن القمة الثلاثية في 8 نوفمبر الماضي، عدة ملفات ذات الاهتمام المشترك، أهمها الدعوة إلى تسوية عادلة وشاملة ودائمة للمشكلة القبرصية والتأكيد على ضرورة حل الأزمات العراقية والسورية واليمنية عن طريق الخيار السياسي، مع إبداء الدول الثلاث قلقها إزاء تدهور الوضع الأمني في ليبيا، مع المطالبة بتنفيذ استراتيجية لمكافحة الإرهاب بالتوازي مع إطلاق حوار سياسي بين فرقاء ليبيا.

القبائل

ولا تزال عدة قبائل سيناوية تتصدرها قبيلة الترابين تتصدى لمواجهة تنظيم "ولاية سيناء" الفرع المصري لتنظيم "داعش"، على الرغم من الجدل الذي أثارته القبائل بإعلانها تشكيل ميليشيات مسلحة لمؤازرة الجيش والشرطة.

وقال أحد زعامات الترابين المدعو موسى الدلح عبر حسابه الشخصي على "فيسبوك"، إن 5 أشخاص من أبناء القبيلة سلموا أنفسهم، بعدما كانوا على علاقة بـ "داعش".

في سياق متصل أعلنت 23 قبيلة مصرية انضمامها إلى قبائل سيناء في حربها ضد "أنصار بيت المقدس".

وأصدر حلف القبائل بشمال سيناء بياناً طالب فيه القبائل بـتطهير أنفسها من المنضمين لتنظيم أنصار بيت المقدس وطردهم، وإعلان توبة عناصر التنظيم، لئلا تتم ملاحقتهم عرفياً، بسبب الممارسات الإرهابية للتنظيم.

وكانت قبيلة الترابين أصدرت أمس الأول، البيان رقم (6) قالت فيه: أولادنا يقفون جنباً إلى جنب مع قواتهم المسلحة والشرطة، يقومون بمحاصرة ودك بؤر وشراذم الإرهاب في كل بقعة وعلى كل شبر من أرض سيناء". وشبّه البيان داعش بكفار قريش، وأضاف "لم يدمر كفار قريش أنفسهم بيتاً مهجوراً ويفعلها الدواعش مدعين الإسلام وهم حقيقة الأمر يهدمونه ويسيئون إليه ويشوهون صورته وصورة كل مسلم في أذهان الآخرين".

إرسال التعديلات    

وأعلن وزير العدالة الانتقالية وشؤون مجلس النواب المستشار إبراهيم الهنيدي، أنه تم إرسال حزمة تشريعات وقوانين الانتخابات بعد تعديلها إلى مجلس الدولة، موضحاً أن القوانين هي: "قانونا مباشرة الحقوق السياسية ومجلس النواب وقانون تقسيم الدوائر الانتخابية".

 وقال الهنيدي، في تصريحات للمحررين البرلمانيين، إنه تم الاستقرار على أن يكون عدد المقاعد الفردية 448 مقعداً، موزعة على 206 دوائر انتخابية، و46 دائرة خصص لها مقعد واحد، و94 دائرة خصص لها مقعدان، و 50 دائرة خصص لها 3 مقاعد، و16 دائرة خصص لها 4 مقاعد، في حين خُصص للقوائم الانتخابية 120 مقعداً موزعة على 4 قوائم.

وكانت الأمانة الفنية للجنة تعديل القوانين الانتخابية عقدت اجتماعها أمس الأول، للمراجعة النهائية على القوانين، وقال عضو لجنة تقسيم الدوائر الانتخابية، رفعت قمصان، لـ"الجريدة"، إن التعديلات جاءت عقب مشاورات ومداولات موسعة طوال الأسابيع الماضية وسط التزام تام بالخريطة التي وضعتها المحكمة الدستورية للتعديلات، موضحاً أن مشكلة تقسيم الدوائر ارتبطت بتضارب في النسب والأرقام، نافياً وجود أي مشكلات أمنية في هذا السياق.

مقتل طفل

أمنياً، قال مصدر أمني لـ"الجريدة"، إن طفلاً يبلغ من العمر 5 سنوات قتل أمس ، في انفجار وقع أمام منزله في مدينة ديرب نجم في محافظة الشرقية. وأكد المصدر أن المعاينة الأولى كشفت أنه أثناء قيام الطفل باللعب أمام منزله انفجر به جسم غريب ما أدى إلى وفاته فوراً، مرجحاً أن يكون أحد العناصر الإرهابية ألقى عبوة ناسفة أمام المنزل عن طريق الخطأ.