قال وكيل وزارة الخارجية خالد الجارالله هنا اليوم أن انتهاء عمليات "عاصفة الحزم" وبدء عملية "إعادة الأمل" سيفتح الأبواب للعمل السياسي في اليمن على أساس قرار مجلس الأمن الدولي رقم 2216 والمباشرة بالعمليات الإغاثية والإنسانية لتلبية الاحتياجات الملحة لأبناء الشعب اليمني.

Ad

جاء ذلك في تصريح للوكيل الجارالله هنا الليلة على هامش حفل العشاء الذي أقامه رئيس مجلس الوزراء بالإنابة ووزير الخارجية الشيخ صباح خالد الحمد الصباح بمناسبة انعقاد المؤتمر الثامن لرؤساء البعثات الدبلوماسية الكويتية.

وأعلنت دول التحالف في وقت سابق من مساء اليوم انتهاء عملية "عاصفة الحزم" وبدء عملية "إعادة الأمل" وذلك استجابة لطلب الرئيس اليمني عبدربه منصور هادي.

وكان مجلس الأمن اصدر القرار 2216 الذي دان العمليات العسكرية التي شنتها الميليشيات الحوثية ضد الحكومة الشرعية في اليمن وفرض عقويات ضد الميليشيات وزعيمها إضافة إلى صالح علي عبدالله صالح نجل الرئيس السابق كما دعا بموجب الفصل السابع من ميثاق الأمم المتحدة الى استئناف العملية السياسية على أساس مبادرة مجلس التعاون لدول الخليج العربية وآلية تنفيذها ونتائج مؤتمر الحوار الوطني.

وقال الجارالله "نشعر بالارتياح لأداء أبناء دول مجلس التعاون الخليجي وحلفاءهم وفي هذه العملية العسكرية التي لابد أن تصل إلى نتيجة" معرباً عن التمنيات بعودة السلام في اليمن "وعودة الأطراف التي انقلبت وآذت الشعب اليمني إلى رشدها وإلى طاولة المفاوضات".

وأكد اضطلاع دول مجلس التعاون الخليجي بشكل أساسي ومهم بمساعدة اليمن مشيراً إلى تبرع خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود بمبلغ 274 مليون دولار "وهو ما احتاجته الأمم المتحدة لمعالجة الأوضاع الانسانية في اليمن".

وأوضح أن دول مجلس التعاون بدأت بمساعدة ودعم اليمن قبل بداية عملية (عاصفة الحزم) "ولن تتردد في المساهمة بأي جهود أخرى لمساعدة وإعادة إعمار اليمن"، مشيراً إلى البرامج التمويلية طويلة الأمد التي أطلقتها دول المجلس لدعم اليمن في هذا الصدد.

وذكر أن عدداً من الاجتماعات عقدت في الرياض على مستوى المسؤولين عن الهلال الأحمر في دول مجلس التعاون الخليجي واجتماع آخر سيعقد في الدوحة لهذا الغرض في إطار التحرك والعمل الإنساني والإغاثي الذي يشكل أولوية لدول المجلس حيال الأوضاع في اليمن.

وعن محاولات تسلل الحوثيين إلى حدود المملكة العربية السعودية، أوضح الجارالله "أن هذا الأمر متوقع ولكن الأشقاء بالمملكة في منتهى اليقظة والحذر واتخذوا كافة الإجراءات لردع أي محاولة من قبل الحوثيين وغيرهم للمساس بالأراضي السعودية"، مؤكداً على ثقة دولة الكويت بقدرات المملكة لردع أي محاولة تهدف إلى النيل من أمنها.

وعن مدى صحة وجود مبادرات قدمت لوقف إطلاق النار وانسحاب الحوثيين وتشكيل حكومة وطنية، قال الجارالله "أن أي مبادرة لمعالجة الوضع في اليمن يجب أن ينطلق أساسها من القرار 2216 وعلى ضوء ما ورد في هذا القرار من نصوص".

ورداً على سؤال حول رأي دول مجلس التعاون الخليجي بالاتفاق الإطاري الذي وقعته ايران مع مجموعة دول (5+1)، بيّن الجارالله أن هذا الاتفاق الاطاري سيتبعه مفاوضات طويلة وشاقة حتى يتم التوصل إلى اتفاق نهائي في نهاية شهر يونيو المقبل.

وأوضح أن دول مجلس التعاون "رحبت بهذا الاتفاق وتمنت أن يتم الاتفاق النهائي لبلورة الجهود الكبيرة التي تشكر عليها دول مجموعة (5+1) لاسيما مع وجود مؤشرات ايجابية للتوصل إلى هذا الاتفاق".