يدٌ تُلوّح وأعمدةٌ للخلق... في الفضاء
إن الفضاء واسع وضخم وكنا على جهل بغرائبه، حتى تمكن العالم غاليليو غاليلي من صنع أول تلسكوب عام 1610، ومنحنا رؤية أقرب للبيئة الخارجية التي يبحر فيها كوكبنا.والتقط تلسكوب هابل الذي يحوم في الفضاء بقايا نجم انفجر منذ زمن طويل بدت وكأنها يد تلوح، والتقطت هذه الصورة بتقنية أشعة إكس ودمجت مع أكثر من صورة التقطت بتلسكوب تشاندرا.
وكان هابل التقط صوراً مذهلة لما يسميه علماء الفضاء «Pillars of Creation» أو «أعمدة الخلق»، الذي يعد أبرز اكتشافات وكالة الفضاء الأميركية «ناسا» بواسطة تلسكوب هابل عام 1995. وقبل عدة أسابيع التقطت صورة لكسوف ثلاثي للشمس على سطح كوكب المشتري، وذلك بعبور ثلاثة أقمار للكوكب بالتزامن فوق سطحه.لكن هذه الأقمار ليست الوحيدة التي تدور حول المشتري، إذ يملك الكوكب العملاق أكثر من 62 قمراً صغيراً وأربعة أقمار كبيرة، ونشر مركز علوم التلسكوبات الفضائية صوراً لأقمار المشتري خلال الكسوف الثلاثي الخميس الماضي، بعد أن التقطها تلسكوب «هابل» في نهاية يناير الماضي. ويشير القائمون على المركز إلى أن هذه الظاهرة وقعت مرتين خلال ما مضى من 15 عاماً، وأن الظاهرة ذاتها ستتكرر مجدداً عام 2032.ويعد كوكب المشتري ثاني أكبر جسم فضائي في المجموعة الشمسية بعد الشمس، وهو مكون بمعظمه من غازي الهيدروجين والهيليوم، لكنه لا يملك الكثافة اللازمة للاشتعال ليتحول إلى نجم مثل الشمس، وفقاً لما قالته وكالة الفضاء الأميركية «ناسا». (سي إن إن)