أقام الاتحاد العام في الهيئة العامة للتعليم التطبيقي والتدريب اعتصاماً طلابياً أمام مجلس الأمة الكويتي، وذلك لتفاقم مشكلة الشعب الدراسية، وتخفيض الميزانية للاتحاد.

Ad

اعتصم الاتحاد العام لطلبة ومتدربي الهيئة العامة للتعليم التطبيقي والتدريب أمام مجلس الأمة صباح أمس، احتجاجاً على عدم وجود شعب دراسية مطروحة أمام الطلبة، ويأتي في أعقاب اعتصام ثان أقامه في كلية التربية الأساسية.

وتلقى الاتحاد، وعداً من عميد الكلية بفتح الشعب أمام الطلبة، لكن لم يتم حل المشكلة، ثم تلقى وعدا آخر من مدير عام الهيئة بفتح الشعب، لكن الطلبة لم يجدوا شعباً دراسية للتسجيل، ما من شأنه عرقلة تخرجهم، لذا كان لزاماً على الاتحاد تنظيم هذا الاعتصام أمام مجلس الأمة لإيصال صوتهم لمسؤولي الدولة.

وعقب الاعتصام، نسق عضوا اللجنة التعليمية في مجلس الأمة، النائب د. محمد الحويلة والنائب د. حمود الحمدان اجتماعاً ضم وفداً من «اتحاد طلبة التطبيقي» ووزير التربية وزير التعليم العالي د. بدر العيسى، للاستماع إلى مطالب الاتحاد، ووعد بحضور اجتماع بين «اتحاد الطلبة» ومدير عام الهيئة د. أحمد الأثري فور عودة الأخير إلى البلاد من الخارج، كما عد الوزير العيسى بحلول جذرية للمشاكل التي طرحها اتحاد الطلبة. وخلال الاعتصام، أكد النائب د. حمود الحمدان، «أن اللجنة حضرت اعتصام طلبة «التطبيقي»، لرؤية مطالب الطلبة، وبحث الموضوع مع وزير التربية ووزير التعليم العالي د. بدر العيسى لفتح الشعب الدراسية المغلقة.

وفي ما يخص «تخفيض ميزانية» التطبيقي، أشار الحمدان إلى «أن هناك أموراً سوف نتفاداها من خلال مناقشة الوزير العيسى، مثل دمج الفترتين الصباحية بالمسائية للمعاهد، وتجميع عدد كبير من الطلبة»، مضيفاً أن المطالب موجودة لدى اللجنة التعليمية البرلمانية، «وعلى أساسها سوف نطالب وزير التربية بها مطلباً مطلباً».

من جانبه، قال النائب د. محمد الحويلة، «إن حضور الاعتصام الطلابي يهدف إلى الاستماع إلى المشكلات التي تواجه الطلبة، وأبرزها إغلاق الشعب الدراسية والميزانية التي يفترض أن تكون مخصصة لمعالجة هذا الأمر، مشيراً إلى تعهد وزير التربية والتعليم العالي بحل هذا الأمر سريعاً. وأضاف الحويلة، أن أعضاء اللجنة التعليمية في مجلس الأمة سوف يعقدون اجتماعاً خاصاً لمتابعة هذا الموضوع ومعالجته بسرعة، بغية تمكين الطلبة من «الشعب الدراسية» ووجود بيئة مناسبة للتعلم.

وفيما يخص قبول «التطبيقي» الكم الهائل من الطلبة وعدم توافر جداول دراسية لهم، أشار إلى أنه سبق وحذر من عملية الاستعداد لمخرجات التعليم العام، وهذا أمر ليس بجديد، وأن من مسؤوليات اللجنة التعليمية في مجلس الأمة، أن تتابع كل القضايا التي تواجة الطلبة في جامعة الكويت والتطبيقي، والمؤسسات التعليمية كافة في البلاد.

وأوضح أن دور اللجنة يتمثل في الاجتماع مع وزير التربية على هامش جلسة اليوم للتصدي لأي عائق أو مشكلة تواجة الطلبة سواء كانت شعباً دراسية أو أمور أخرى تؤثر على المسيرة التعليمية.

بدوره، قال رئيس الاتحاد حمد الفيلكاوي إن الاتحاد، لم يلجأ إلى هذا الاعتصام إلا بعد استنفاذ كل السبل الودية مع إدارة الهيئة لإيجاد حل يحافظ على مستقبل الطلبة ويضمن تخرجهم حسب الجدول الزمني لكل منهم.

وأضاف الفيلكاوي أن هذا الاعتصام، جاء للتنديد بتقليص ميزانية التعليم، وهو أمر مستغرب من الحكومة ومن مجلس الأمة، لأن التعليم يجب أن يكون الاهتمام الأول لأي دولة تسعى للتطور والنمو، كما أنه أمر مستغرب أن يتم تقليص ميزانية التعليم في دولة مثل الكويت حباها الله تعالى بالخير وبالرفاهية.

مطالب المعتصمين ... إلى رئيس «الأمة» و«التعليمية»

تقدم الاتحاد بكتاب رسمي بمطالب المعتصمين إلى كل من رئيس مجلس الأمة مرزوق الغانم، و وأعضاء اللجنة التعليمية البرلمانية ووزير التربية وزير التعليم العالي لخص فيه أبرز المشاكل الطلابية ومطالب المعتصمين، وتلخصت مطالباتهم في التالي: عدم المساس بميزانية التعليم سواء في التطبيقي أو باقي المؤسسات التعليمية، استبدال نظام البانر «التسجيل الالكتروني» الذي أضر بمصلحة الطالب، وتوفير الشعب الدراسية أمام الطلبة سواء بانتداب أساتذة من خارج الهيئة مؤقتاً إلى حين فتح باب التعيين لتعويض العجز في أعداد هيئتي التدريس والتدريب، سرعة العمل على إنشاء جامعات حكومية جديدة لاستيعاب الأعداد المتزايدة سنويا من مخرجات الثانوية.