كشفت وزيرة الشؤون الاجتماعية والعمل وزيرة الدولة لشؤون التخطيط والتنمية هند الصبيح عن انتهاء الوزارة من صياغة مشروع قانون خاص بالعمل التطوعي، وسيرفع الى مجلس الوزراء لدراسته من قبل إدارة الفتوى والتشريع، ثم يرفع الى مجلس الامة لمناقشة بنوده والتصويت عليه.

Ad

وقالت الصبيح، في تصريح صحافي امس، على هامش مهرجان الطفولة الثالث الذي اقيم في ارض المعارض بمنطقة مشرف، «إن مشروع القانون جاء لحماية المجموعات التطوعية التي لاتزال بحاجة الى كيان يحميها، لاسيما انها تتمتع بعمل نشاطات اجتماعية عدة، وتساند الجهات الحكومية في خدمة المجتمع»، مؤكدة حرص الوزارة على استعجال صدور القانون لتنظيم عملية التطوع بشكل اوسع.

وعن مخالفات صالات الافراح، لاسيما الجسيمة منها، والمتمثلة في إجبار بعض المتبرعين بالصالات صاحب المناسبة على التعامل مع شركة تجهيزات غذائية معينة، واستوديو تصوير خاص، وشركة تأجير «دي جي»، نظير حصوله على عمولات، في مخالفة صارخة للقانون، شددت الصبيح على ان «الوزارة ستطبق القانون بحذافيره في هذا الشأن، وستلاحق الصالات التي تحيد عن اهدافها».

وأضافت ان الوزارة ستسحب تراخيص الصالات التي تقترف مخالفات جسيمة، لاسيما ان الهدف الاساسي من انشاء الصالات هو تقديم خدمات اجتماعية لاهالي المنطقة بأسعار رمزية، «ولن نسمح بتحويل الامر الى مشروعات استثمارية هدفها الربح المادي في المقام الاول». وبشأن حضانات الاطفال، وما تواتر من انباء حول انشائها، بينت ان ثمة دراسة تعكف الوزارة على الانتهاء منها خلال الفترة المقبلة، بشأن مشروع انشاء حضانات اطفال تدار من قبلها، مؤكدة ان الوزارة حريصة على التزام الحضانات بالقانون، لاسيما في ما يخص اشتراطات الامن والسلامة حفاظا على الاطفال.

بدوره، قال رئيس مركز «ضوى اليادة» التطوعي عبدالمحسن الصانع: «إن مهرجان الطفولة الذي يقام للسنة الثالثة على التوالي حقق رسالة ورؤية وأهدافا تربوية لجميع أفراد المجتمع عموما، والاطفال الاصحاء وذوي الاعاقة بصفة خاصة».

واضاف الصانع، في كلمته خلال الحفل، «سعينا جاهدين الى تجميع عدد من وزارات ومؤسسات الدولة الى جانب الشركات الخاصة والبنوك وجمعيات النفع العام ذات العلاقة في مكان واحد للتعرف على انشطتنا وبرامجنا الخاصة بالأطفال، إلى جانب خلق نوع من المواءمة بين تلك الجهات للاستفادة من خبرات ومنتجات بعضها، والعمل على الارتقاء بكل ما من شأنه أن يلبي احتياجات الطفل الذهنية والجسدية والروحية والصحية والغذائية».

وختم بقوله: «ان إقامة مثل هذه المهرجانات بمفهومها التربوي يهدف إلى رأب الصدع بين الطفل وأسرته عندما تقف الأسرة عاجزة عن فهمه وإدراك احتياجاته، فرسالتنا تهدف الى تثقيف أنفسنا باحتياجات وسلوك أطفالنا، وتحسين لغة الحوار معهم لنحميهم منذ الصغر من المخاطر التي قد تدخل بيوتنا رغما عنا».